تجمع احتجاجي لعائلات السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام في ساحة آزادي بطهران

تجمّعت مجموعة من عائلات السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام في ساحة آزادي وسط طهران، تزامنًا مع الأسبوع التاسع والستين من حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، والتي رافقها إضراب عن الطعام من قبل السجناء المشاركين في هذه الحملة في 44 سجنًا داخل إيران.
وتُظهر مقاطع الفيديو التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" أن المشاركين في التجمع، الذي أقيم يوم الثلاثاء 20 مايو (أيار)، حملوا صورًا لسجناء سياسيين محكوم عليهم بالإعدام ولافتات بشعارات من قبيل: "لا تُعدموا أبناءنا" و"الإلغاء الفوري لحكم الإعدام".
كما رفعوا شعارات تدعو فئات المجتمع المختلفة إلى دعم حملة "ثلاثاء لا للإعدام" والسجناء المهددين بالإعدام في إيران.
وكانت تجمعات مشابهة قد نُظمت خلال الأسابيع والأشهر الماضية أمام سجن إيفين بطهران ومدن إيرانية أخرى.
إعدام أكثر من 129 شخصًا منذ أواخر أبريل
وتزامنًا مع هذا التجمع، توسعت حملة "ثلاثاء لا للإعدام" في أسبوعها التاسع والستين بانضمام سجناء من سجون مهاباد، وبوكان، وياسوج، لتشمل 44 سجنًا في عموم إيران.
وجاء في بيان هذا الأسبوع من أعضاء الحملة أن حياة المواطنين في إيران صارت مختلة بسبب الفساد الممنهج وعدم كفاءة بنية النظام الاستبدادي، وأنهم محرومون حتى من أبسط الاحتياجات كالماء والكهرباء.
وأضاف البيان: "وتيرة إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام اللاإنسانية لم تتوقف بل زادت بوضوح بإرادة من السلطة الحاكمة".
وأشار البيان إلى أن النظام الإيراني نفذ منذ أواخر أبريل (نيسان) إعدام أكثر من 129 شخصًا، بينهم أربع نساء، مؤكدًا أن هذه الوحشية وانتهاك الحق في الحياة قوبلا بتصاعد احتجاجات العائلات، ودعم واسع من الشباب في مختلف المدن الإيرانية.
ودعا أعضاء الحملة مجددًا جميع المواطنين إلى رفع صوتهم في كل حيّ وزقاق ضد عقوبة الإعدام اللإنسانية، والوقوف بجانب عائلات الضحايا في احتجاجاتهم.
حملة "ثلاثاء لا للإعدام"
وبدأ إضراب السجناء السياسيين عن الطعام في إطار حملة "ثلاثاء لا للإعدام" يوم 29 يناير (كانون الثاني) 2024، مع تصاعد موجة الإعدامات، حيث طالبوا بوقف إصدار وتنفيذ هذه الأحكام، وكان السجناء السياسيون في سجن "قزل حصار" في كرج أول من أطلق هذه المبادرة.
لاحقًا، انضمت سجون أخرى إلى الحملة، ووصل الإضراب في أسبوعه التاسع والستين إلى 44 سجنًا في عموم إيران، من بينها: سجون أراك، وأردبيل، وأرومية، وأسد آباد أصفهان، وإيفين، وبانه، وبرازجان، وبوكان، وبم، وبهبهان، وتبريز، وطهران الكبرى، وجوين، وجوبين در قزوين، وحويق تالش، وخرم آباد، وخورين ورامين، وخوي، ودستكرد أصفهان، وديزل آباد كرمانشاه، ورامهرمز، ورشت، ورودسر، وزاهدان، وسبيدار الأهواز، وسقز، وسلماس، وشيبان الأهواز، وطبس، وعادلآباد شيراز، وقائمشهر، وقزل حصار كرج، وكامياران، وكهنوج، وكنبدكاووس، ولاهيجان، ومركزي كرج، ومريوان، ومشهد، ومهاباد، ومياندوآب، ونظام شيراز، ونقده وياسوج.
وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا في تنفيذ أحكام الإعدام وكذلك إصدار وتأييد أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين، ما أثار موجة من الاعتراضات داخل إيران وخارجها.
رفض طلب إعادة المحاكمة لسجين سياسي للمرة الثالثة
وأعلن أمين عادل أحمديان، محامي السجين السياسي المحكوم بالإعدام مهدي حسني، أن المحكمة العليا رفضت للمرة الثالثة طلب إعادة المحاكمة لموكله.
من جانبها، كتبت مريم حسني، ابنة السجين، عبر منصة "إكس": "أشعر بالحزن لبلد يُجبر فيه الناس على الصراخ من أجل أبسط حقوقهم الإنسانية. وما هو أكثر إيلامًا أننا جميعًا نعلم أن هناك أبرياء محكومين بأحكام قاسية دون ذنب".
صدور أول عدد من مجلة "بامداد بیدار" الإلكترونية
في تطور جديد، صدر العدد الأول من المجلة الإلكترونية "بامداد بیدار"، والتي تهدف إلى التوعية بشأن السجناء المعدومين والمهددين بالإعدام في إيران.
ويُدار محتوى هذه المجلة من قبل مجموعة من السجناء السياسيين في إيران، وتُعد امتدادًا لحملة "ثلاثاء لا للإعدام".