السلطات الإيرانية تعدم المتهم في الهجوم على سفارة أذربيجان في طهران

أفادت وكالة "ميزان" الإخبارية، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، بتنفيذ حكم الإعدام بحق ياسين حسين زاده، المتهم في قضية الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران. وكانت السلطات قد صرّحت سابقاً بأن هذا الشخص نفّذ الهجوم بدافع شخصي.
وكانت سفارة جمهورية أذربيجان في طهران قد تعرضت يوم 27 يناير (كانون الثاني) 2023 لهجوم مسلح أسفر عن مقتل رئيس فريق الحماية في السفارة، وإصابة ثلاثة مواطنين أذربيجانيين آخرين بجراح.
ووصف رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، الهجوم على سفارة بلاده في طهران بأنه "إرهابي"، مؤكداً أن "الاعتداء الإرهابي على البعثات الدبلوماسية أمر غير مقبول".
وعقب هذا الهجوم، أعلنت أذربيجان أنها سحبت طاقم سفارتها من إيران، ما تسبب في توتر كبير في العلاقات بين البلدين لفترة من الزمن.
وكان الرئيس الأذربيجاني قد صرّح بأن طهران قد طمأنت باكو بأنها ستحكم على منفّذ الهجوم بالإعدام، لكن، بحسب قوله: "إيران خدعت أذربيجان في هذا الشأن".
وأضاف علييف، مشيراً إلى أن هذا الهجوم كان "عملية منظمة": "نحن نعلم أن أحكام الإعدام في إيران تُصدر وتُنفذ فوراً حتى في الجرائم الأقل خطورة، لكن في هذه القضية، وبعد مرور عامين، لم يُنفذ الحكم فقط، بل أُعيد الملف للتحقيق مجدداً".
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، وفي رد على تصريحات مسيئة صدرت عن منشِد ديني خلال مناسبة حضرها خطيب جمعة مدينة أردبيل، وجّه علييف انتقادات شديدة، قائلاً إنه يعرف جيداً "من هو الذي عيّن ذلك الملا المحلي (خطيب الجمعة في أردبيل)، وإن المسؤولية تقع على عاتقه مباشرة".
وأشار علييف إلى تصريحات ذلك المنشد الذي أساء له وللرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال فعالية بعنوان "إحياء ذكرى شهداء حرب تشالدران وجبهة المقاومة"، قائلاً إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توجيه الإهانات لهما من داخل إيران.
وفي ذلك البرنامج الذي بثّته قناة "خبر"، وافتتح بكلمة لخطيب جمعة أردبيل وبحضوره، وجّه المنشد المحلي شتائم نابية بحق كل من رجب طيب أردوغان وإلهام علييف، وقال أيضاً إن "علييف قد رهن عائلته في صفقة قمار بمليارات الدولارات مع الإسرائيليين".
واستدعت وزارة الخارجية في جمهورية أذربيجان، في يناير (كانون الثاني) الماضي، القائم بالأعمال الإيراني في باكو، ووجّهت إليه احتجاجاً شديد اللهجة على هذا الحادث.