309 حقوقيين ونشطاء حول العالم: أنقذوا السجناء السياسيين في إيران من الإعدام
وقّع 309 من الحقوقيين البارزين، ومنهم فائزون بجائزة نوبل للسلام، ونشطاء حقوق إنسان، ومؤسسات مدنية وحقوقية حول العالم، بيانًا يطالبون فيه الأمم المتحدة بتدخل عاجل لوقف موجة إعدام السجناء السياسيين في إيران.
وأشار البيان إلى تأكيد حكم الإعدام بحق بهروز إحساني ومهدي حسنی، وهما ناشطان سياسيان مسجونان في إيران، وأدان الموجة المتزايدة من الإعدامات السياسية، واعتبرها جزءًا من حملة مُمنهجة تقودها إيران لقمع المعارضين.
ويعتقد الموقّعون على البيان أن النظام الإيراني يستهدف السجناء السياسيين بشكل ممنهج، وأضافوا أن "هذه المسألة متجذرة في ثقافة الإفلات من العقاب؛ وهي ثقافة ناتجة عن عجز المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم السابقة؛ فحتى الآن، لم يُحاسب أي مسؤول إيراني عن هذه الجرائم، بل إن الجناة الرئيسين تمت ترقيتهم إلى مناصب أعلى في الحكومة والقضاء والأجهزة الأمنية الإيرانية".
ويُشار إلى أنه تم اعتقال بهروز إحساني ومهدي حسنی في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 وفبراير (شباط) 2022، وحُكم عليهما بالإعدام في أواخر سبتمبر (أيلول) 2024، بتهمة "العضوية في منظمة مجاهدي خلق"، و"الترويج لصالح المنظمة"، و"إنتاج وإرسال مقاطع فيديو للمنظمة"، وهي تهم تُعتبر بمثابة "الحرابة والبغي" وفقًا للنظام الإيراني.
وصدر الحكم في الفرع 26 من محكمة الثورة في طهران، برئاسة القاضي إيمان أفشاري، وتم رفض طلب إعادة المحاكمة، وهما الآن معرضان لخطر الإعدام الفوري.
وأكد البيان الطابع "الصوري" لمحاكمة الناشطين السياسيين، وغياب معايير المحاكمة العادلة في هذه القضايا، مشيرًا إلى أن عشرات السجناء السياسيين الآخرين يواجهون تنفيذ أحكام الإعدام بعد محاكمات "غير عادلة للغاية".
كما سلط البيان الضوء على تصاعد وتيرة الإعدامات، بعد تولي الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، السلطة، مع تسجيل أكثر من ألف عملية إعدام في إيران، خلال الأشهر العشرة الماضية.
وطالب الموقّعون على البيان المجتمع الدولي بتحديد ومعاقبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، ووضع إلغاء عقوبة الإعدام وإطلاق سراح السجناء السياسيين شرطًا أساسيًا لأي تحسين في العلاقات مع النظام الإيراني.
ومن بين الموقّعين على البيان: رئيس كوستاريكا السابق الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 1987، أوسكار أرياس سانشيز، والناشطة الحقوقية البارزة الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1997، جودي ويليامز، وصاحبة جائزة نوبل للسلام عام 2022، ألكسندرا ماتويتشوك، المعروفة بتوثيقها لجرائم الحرب ودفاعها عن الديمقراطية في أوروبا الشرقية، والحقوقية البارزة الجنوب إفريقية، نافي بيلاي.