قناة لبنانية: حزب الله يخطط لبناء قبر فخم لحسن نصر الله بأموال إيرانية مهربة
أفادت قناة "الجديد" اللبنانية بأن حزب الله يخطط لبناء قبر فخم لأمينه العام السابق، حسن نصر الله، الذي قُتل إثر غارة جوية إسرائيلية على بيروت، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بتكلفة تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، بتمويل من النظام الإيراني.
ووفقًا للتقرير، الذي أذاعته القناة يوم الجمعة 2 مايو (أيار)، فإن الأموال الباهظة لمراسم تشييع حسن نصر الله، وشراء الأرض لبناء "ضريح ومزار" له، تم توفيرها عبر تهريب الأموال من إيران.
وذكرت "الجديد" أن هذه الأموال لم تدخل عبر القنوات المصرفية، بل تم توفيرها عبر أموال إيرانية غير شفافة، وحقائب مليئة بالدولارات المهربة.
ووفقًا للقناة، فإن تكلفة شراء الأرض للمشروع تبلغ 50 مليون دولار، بينما تُقدَّر تكلفة البناء بنحو 50 مليون دولار أيضًا.
وأشارت إلى أن عمليات البيع والشراء والنقل لم تتم بشكل قانوني، ولم تكن وزارة المالية اللبنانية على علم بها؛ حيث حصل المشتري والبائع على التصريح فقط عبر بلدية برج البراجنة الخاضعة لنفوذ حزب الله.
نقل الأموال بحقائب من إيران إلى لبنان
قال مسؤول مصرفي لبناني لقناة "الجديد": "إن الأموال التي جمعها حزب الله لتنفيذ هذا المشروع لم تدخل أي بنك لبناني، بل تم تهريبها بحقائب من إيران إلى لبنان".
وأعرب محللون لبنانيون عن قلقهم من أن نقل مثل هذه الأموال نقدًا، وبعيدًا عن النظام المصرفي الرسمي قد يعرّض لبنان لخطر العقوبات من صندوق النقد الدولي، ومجموعة العمل المالي (FATF).
وأوضحت "الجديد"، في جزء آخر من تقريرها، أن موقع قبر حسن نصر الله قريب جدًا من مطار رفيق الحريري، مشيرة إلى مخاوف المنتقدين من أن يتحول هذا الضريح إلى موقع أمني في منطقة حساسة بالنسبة لحزب الله.
ووفقًا للمنتقدين، فإن حزب الله لا يرغب في السيطرة على مطار رفيق الحريري، كما كان في السابق.
وجدير بالذكر أن الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، البالغ من العمر 64 عامًا، قد قُتل يوم 27 سبتمبر (أيلول) 2024، إثر هجوم شنته القوات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت، وذلك بعد 33 عامًا من توليه الأمانة العامة لحزب الله اللبناني بدعم من النظام الإيراني.
وأُقيمت مراسم تشييع حسن نصر الله، ونائبه هاشم صفي الدين، في 23 فبراير (شباط)، على ساحة ملعب رياضي خارج بيروت.
وعلى مدى السنوات الماضية، نُشرت تقارير عديدة حول تسليم أموال نقدية للجماعات الوكيلة للنظام الإيراني، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قامت السلطات الأمنية في مطار رفيق الحريري بتفتيش طائرة إيرانية وجميع أمتعة الركاب بداخلها. وقالت السلطات اللبنانية إن أي أموال يتم العثور عليها في الطائرة ستُسلم إلى الحكومة اللبنانية.
وأفادت وسائل الإعلام، في ذلك الوقت، بأن موظفًا في سفارة إيران رفض تفتيش حقيبة دبلوماسية بحوزته، وكان تحت المراقبة في صالة وصول الركاب بالمطار.
وأصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانًا لاحقًا، أوضحت فيه أنه بعد تلقي مذكرة رسمية من إيران في بيروت، تم السماح بدخول الحقائب وفقًا لاتفاقية العلاقات الدبلوماسية الدولية.
وجاء في المذكرة أن الحقيبة تحتوي على وثائق ومستندات وأموال نقدية لتغطية النفقات التشغيلية للسفارة.
وفي عام 2020، قال العضو البارز في حركة حماس الفلسطينية، محمود الزهار، لقناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية، إنهم تلقوا في عام 2006 عدة حقائب تحتوي على 22 مليون دولار من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري آنذاك، قاسم سليماني، في طهران.
كما أفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، في يونيو (حزيران) 2019، بأن النظام الإيراني وزّع مبلغ 651 ألف دولار بين عائلات فلسطينية في غزة، خلال مراسم أُقيمت قبل "يوم القدس".