عضو بالكونغرس الأميركي: شرط أي اتفاق مع طهران هو التوقف الكامل عن تخصيب اليورانيوم
أكد النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، مايك لاولر، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، أن التوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم هو شرط أي اتفاق نووي مقبول مع طهران، محذرًا من أن عدم التزام طهران بهذا الشرط قد يدفع الولايات المتحدة إلى الخيار العسكري.
وفي حوار مع بودكاست "Eye For Iran" في النسخة الإنجليزية من "إيران إنترناشيونال"، قال لاولر: "النظام الإيراني لن يربح هذه اللعبة، وكلما أسرع في تقبّل هذه الحقيقة، كانت النتيجة أفضل للجميع". وأضاف: "إذا لم يلتزم النظام الإيراني، فسنضطر إلى التحرك".
ورغم مواقفه المتشددة، شدّد لاولر على أنه يفضّل الدبلوماسية على الحرب، قائلا: "من الغباء أن لا نمنح الدبلوماسية فرصة أولا". واستشهد بشعار رونالد ريغان "ثق ولكن تحقق"، معتبرًا أن المفاوضات يجب أن تكون وسيلة لتجنب الحرب، وليست دليلاً على الضعف. وأكد أن المفاوضات يجب أن تُستخدم كأداة ضمن سياسة الضغط، وليس كتنازل.
النفط الإيراني.. نقطة الضغط الرئيسية
يُعد لاولر من الشخصيات البارزة في الكونغرس الأميركي في مجال ممارسة الضغوط على إيران، وقد دعم مؤخرًا مشروع قانون من الحزبين يستهدف شراء النفط الخام الإيراني من قبل الصين، وهو جزء من حزمة تشريعية جاءت ردًا على الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل.
ووصف لاولر تجارة النفط الإيرانية، خاصة مع الصين، بأنها شريان الحياة المالي للنظام الإيراني، مشيرًا إلى أن "قانون تعزيز العقوبات على إيران لعام 2025" يستهدف هذه التجارة، ويعاقب البنوك وشركات التأمين التي تسهلها، ويعيد ضغوط العقوبات التي فُرضت في عهد ترامب.
وقال لاولر: "إيران هي أكبر داعم للإرهاب في العالم. الجزء الأكبر من مواردها المالية يأتي من قطاع النفط وتجارته غير القانونية مع الصين"، مضيفًا أن "الصين تشتري القسم الأكبر من نفط إيران، وقد ارتفعت عائدات النظام الإيراني بمقدار 200 مليار دولار تحت إدارة جو بايدن".
كما أشاد لاولر بسياسات ترامب، واعتبر أن الفارق بينها وبين سياسة الرئيس السابق بايدن "كالفرق بين السماء والأرض".
في السياق نفسه، أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأميركي، مساء الخميس، أنه يجب وقف جميع مشتريات النفط والمنتجات البتروكيماوية من إيران، محذرًا من أن أي دولة تواصل شراءها ستخضع لعقوبات ثانوية ولن يُسمح لها بالتجارة مع الولايات المتحدة. وكتب على منصته "تروث سوشيال": "لن يُسمح لهم تحت أي ظرف من الظروف بالتجارة مع الولايات المتحدة الأميركية".
وقد رفض لاولر الانتقادات الموجهة لإدارة ترامب بأنها تعجّلت الدخول في المفاوضات وأضاعت بذلك أوراق الضغط، مؤكدًا أن تقدّم إيران النووي يجعل من هذه المفاوضات مسألة ملحّة وضرورية.
وقال: "نحن نعيش في عالم مختلف. إيران اليوم متقدمة كثيرًا مقارنة بما كانت عليه قبل أربع أو ثماني سنوات. لا أعلم إلى متى يمكننا الانتظار".
مع ذلك، واجهت هذه "المفاوضات العاجلة والضرورية" عقبة جديدة. فقد أعلن بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عمان، أن الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران وأميركا، التي كان من المقرر عقدها اليوم السبت الثالث من أبريل (نيسان) في روما، قد تأجلت لأسباب لوجستية. وأعلنت طهران أن تحديد موعد جديد للمفاوضات يعتمد على موقف واشنطن في الفترة المقبلة.
واختتم لاولر بالإشارة إلى أنه يمثّل منطقة في نيويورك تضم جالية كبيرة من الإيرانيين-الأميركيين، مؤكدًا أن كثيرين منهم يؤيدون تشديد المواقف الأميركية تجاه النظام الإيراني.