وأضاف فيدان، الذي شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات التركي 8 سنوات، قبل أن يصبح وزيرًا للخارجية، أنه كان قد أخبر قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل إثر غارة جوية أميركية على بغداد، بهذا الأمر.
وتابع فيدان قائلاً: "أعتقد أن إيران استفادت كثيرًا من التطورات الأخيرة في المنطقة". وكان وزير الخارجية التركي قد ذكر سابقًا، أن النظام الإيراني سيتعلم من الوضع الجديد.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وصفت وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية مثل صحيفة "كيهان" ووكالة "تسنيم"، تصريحات فيدان بأنها "مبالغات" و"إشارات ساخرة".
وقد دخلت طهران وأنقرة في مواجهة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وهو ما يمكن ملاحظته في تصريحات المسؤولين الإيرانيين والأتراك وبعض وسائل الإعلام الداعمة للحكومة في إيران.
ورغم أن المسؤولين الأتراك ينفون رسميًا تدخلهم في سقوط حكومة الأسد، فإن المصالح السياسية والاقتصادية المتعددة لأنقرة تشير إلى تأثير حكومة أردوغان في التطورات الأخيرة في سوريا.
وفي ديسمبر الماضي أيضا، رد فيدان على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، التي قال فيها إن "محور المقاومة" لم يُهزم، وإن سقوط الأسد كان نتيجة خطة من الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلاً: "إن وجود النظام الإيراني في سوريا لم يتمكن من منع وقوع إبادة جماعية كبيرة في غزة".
وأضاف فيدان أن المنطقة يجب أن تتخلص من ثقافة الهيمنة التي تمارسها دولة على أخرى، مؤكدًا: "لا يجب على العرب أو الأتراك أو الأكراد أو الإيرانيين أن يسعوا للهيمنة على الآخرين أو إحداث اضطرابات أو تهديدات".
وكان وزير خارجية تركيا قد دعا سابقًا إلى "إبعاد الأفكار الاستبدادية التي تسعى للسيطرة على الدول الأخرى عبر الجماعات المسلحة"، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تؤدي إلى ردود فعل متبادلة وتدخل المنطقة في حلقة مفرغة.