تجمع احتجاجي في طهران للمطالبة برفع الحظر عن قادة الحركة الخضراء.. واعتقال مشاركين

أفاد شهود عيان بأن قوات الأمن الإيرانية حضرت بكثافة في شارع الثورة وحول جامعة طهران، اليوم الخميس 13 فبراير (شباط)، بعد الدعوة لتنظيم تجمع احتجاجي للمطالبة برفع الإقامة الجبرية عن قادة الحركة الخضراء مير حسين موسوي وزهرا رهنورد.
وقامت قوات الأمن باعتقال عدد من الأفراد الذين كانوا موجودين في الموقع المحدد للتجمع.
ونشر محمد باقر بختيار، أحد القادة السابقين للحرس الثوري، مقطع فيديو يظهر وجود قوات الأمن في المنطقة عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
وقال شاهد عيان لـ"إيران إنترناشيونال": "حوالي ألف عنصر من القوات الأمنية رجالًا ونساءً، بالإضافة إلى عدد مشابه بلباس مدني، تم نشرهم في الشوارع، حيث يقومون بتفتيش كل المارة ومراقبة هواتفهم".
ووفقًا للتقارير الصادرة من الموقع، قامت قوات الأمن باعتقال عدد من المشاركين في التجمع الاحتجاجي ضد الحظر، بما في ذلك سعيد وسعيدة منتظري، أبناء آية الله حسين علي منتظري، في شارع الثورة.
منع تغطية التجمعات
ووفقًا للمعلومات التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، منع مجلس الإعلام الحكومي نشر أي أخبار عن التجمع الذي كان مقررًا اليوم في وسائل الإعلام المحلية، وكذلك من قبل الصحافيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد بدء التجمع، أفاد موقع "كلمة" بأن بعض مؤيدي "حملة رفع الحظر"، مثل عبد الرحيم سليماني أردستاني، قد اعتقلوا في منازلهم، بينما رفضت السلطات السماح للآخرين بمغادرة منازلهم بعد نشر أفراد الأمن أمامها.
وفي أعقاب اعتقال رحيم قميشي وأكبر دانش سرارودي وناصر دانشفر في الأيام الأخيرة، تم اعتقال محمود دردكشان، أحد المنظمين الآخرين لـ"حملة رفع الحظر"، مع ابنه.
وأعلن أكثر من 500 من القادة السابقين للحرس الثوري وعائلات ضحايا الحرب الإيرانية-العراقية، في بيان، أنهم سيشاركون في تجمع "قانوني وسلمي" لإنهاء الحظر المفروض على مير حسين موسوي وزهرا رهنورد.
من جانبهما، أعلن رحيم قميشي وناصر دانشفر في رسالة إلى وزير الداخلية أنهما، نيابة عن الموقعين على حملة رفع الحظر، سيشاركان في تجمع يوم 13 فبراير (شباط) أمام جامعة طهران.
خلفية الحظر
في أعقاب الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات عام 2009 التي أصبحت معروفة باسم "الحركة الخضراء"، تم وضع موسوي وكروبي، وهما مرشحان انتخابيان اعترضا على النتائج، وزوجتيهما زهرا رهنورد، وفاطمة كروبی تحت الإقامة الجبرية منذ مارس (آذار) 2011.
وقد خرجت فاطمة كروبي من الإقامة الجبرية لاحقًا في عام 2012، ومهدى كروبي لم يعد تحت الإقامة الجبرية حاليًا.
وكتبت زهرا رهنورد يوم 12 فبراير عن كيفية فرض الحظر عليها وعلى مير حسين موسوي، حيث ذكرت أن في 14 فبراير (شباط) 2011، قامت قوات الأمن بمداهمة منزلهما، ووضعت لهما غطاءً على العينين والفم، وربطت أقدامهما بالسلاسل الثقيلة، ثم نقلتهما إلى "مكان مهجور تحت الأرض" لإجبارهما على الاعتراف.
وكتب أبو الفضل قدیانی، السجين السياسي، في رسالة من سجن أوين في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، أن الحظر المفروض على موسوي ورهنورد وكروبي هو نتيجة "نشر الكراهية والانتقام من قبل علي خامنئي".