سوريا تطلب تطمينات من إيران وروسيا لإعادة بناء الثقة

قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إن الحكومة السورية الجديدة تسعى إلى تطمينات من روسيا وإيران لإعادة بناء الثقة بعد سنوات من الصراع وتحالفهما مع الرئيس المخلوع بشار الأسد.
قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إن الحكومة السورية الجديدة تسعى إلى تطمينات من روسيا وإيران لإعادة بناء الثقة بعد سنوات من الصراع وتحالفهما مع الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي كلمة ألقاها خلال "قمة الحكومات العالمية" في دبي، أمس الأربعاء 12 فبراير (شباط)، أكد الشيباني على الحاجة إلى "تحول واضح في السياسة"، قائلاً: "هناك رسائل إيجابية، ولكننا نريد أن تتحول هذه الرسائل الإيجابية إلى سياسة واضحة تجعل الشعب السوري يشعر بالطمأنينة".
واندلع الصراع السوري في عام 2011، حيث دعمت إيران وروسيا الأسد عسكريًا، مما مكنه من الاحتفاظ بالسلطة، حتى شنت قوات الثوار هجومًا أدى إلى إجباره على مغادرة البلاد في أواخر العام الماضي والتوجه إلى موسكو.
وتواجه الحكومة الانتقالية التي خلفت الأسد تحديات في إدارة علاقاتها مع حلفائها السابقين.
وأضاف الشيباني: "هناك جروح بين الشعب السوري وهناك ألم عانى منه الشعب السوري على يد هذين البلدين".
وتهدف روسيا إلى الحفاظ على قواعدها البحرية والجوية في سوريا، حيث التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع في دمشق الشهر الماضي.
من جانبها، بدأت إيران، التي كانت تدعم الأسد ولها حضور عسكري كبير في سوريا، في التواصل المباشر مع القيادة السورية الجديدة.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، قال مسؤول إيراني رفيع المستوى لوكالة "رويترز" إن طهران قد فتحت قناة اتصال مباشرة مع القيادة السورية الجديدة.
لكن دعوة المرشد الإيراني علي خامنئي في ديسمبر (كانون الأول) إلى مقاومة الشباب السوري لحكامهم الجدد قد أثارت التوترات.
وحذر الشيباني قائلاً: "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة وأمن البلاد".
ودمرت الحرب السورية البلاد، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف. وانسحبت إيران في ديسمبر بعد انتصار الثوار، مما شكل انتكاسة كبيرة لتأثير طهران الإقليمي.