مؤسسة سيدني للسلام تمنح جائزتها للناشطة الإيرانية نازانين بنيادي بسبب دعمها للمحتجين

مؤسسة سيدني للسلام تمنح جائزتها للناشطة الإيرانية نازانين بنيادي واصفة إياها بأنها "صوت قوي" يدعم المرأة الإيرانية وحراك "المرأة الحياة الحرية".

مؤسسة سيدني للسلام تمنح جائزتها للناشطة الإيرانية نازانين بنيادي واصفة إياها بأنها "صوت قوي" يدعم المرأة الإيرانية وحراك "المرأة الحياة الحرية".

سلطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 7 يونيو (حزيران)، الضوء على خبر الكشف عن صاروخ "فرط صوتي" الذي أعلن عنه الحرس الثوري، وسط توتر بين طهران والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني، ودعم الغزو الروسي لأوكرانيا، وانتهاكات النظام لحقوق الإنسان.
الصحف المقربة من النظام تفننت في عناوينها حول الموضوع- الذي سيكون كفيلا لتصاعد الخلافات مع الغرب- وعنونت صحيفة "كيهان" على سبيل المثال بـ"400 ثانية حتى إسرائيل"، ونقلت "خراسان" كلام المسؤولين العسكريين الإيرانيين الذين زعموا أنه لا توجد منظومة دفاع جوي قادرة على التصدي للصاروخ الإيراني الجديد. أما "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، فعنونت في المانشيت بـ"المدمر وغير الصبور"، في إشارة إلى فاعلية الصاروخ وسرعته في الوصول إلى أهدافه، كما ذهبت صحف أخرى إلى أن الصاروخ هو "فتح الفتوح" في مجال القدرات العسكرية، وقالت إنه "كابوس إسرائيل الجديد".
لكن في مقابل الاحتفاء من قبل صحف النظام نجد بعض الصحف مثل "هم ميهن" تنظر إلى القضية من زاوية قلقة، حيث تناولت المواقف الدولية السلبية بعد إعلان إيران عن صاروخها الجديد.
وفي رفض لدعاية النظام قالت الصحيفة إن امتلاك القوة العسكرية لا يكفل بقاء الأنظمة والدول، مشيرة إلى تجربة الاتحاد السوفيتي الذي انهار وتفكك من الداخل على الرغم من ترسانة الأسلحة الهائلة التي كان يملكها.
من الموضوعات الأخرى التي حظيت كذلك باهتمام صحف اليوم هي أخبار التفاهمات الحاصلة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحريك المياه الساكنة للاتفاق النووي بعد شهور من الجمود.
صحيفة "أرمان أمروز" عنونت في صفحتها الأولى بالقول: "رائحة الاتفاق المؤقت"، موضحة أن كل المؤشرات توحي بقرب توصل الأطراف النووية إلى اتفاق مع إطهران، لكن وبسبب التغييرات والتطورات الحاصلة خلال السنوات الماضية فإنه لا يتوقع إبرام اتفاق دائم، وإنما سيكون هناك اتفاق مؤقت بين إيران والدول الغربية.
صحيفة "ستاره صبح" لفتت إلى أهمية التوصل إلى اتفاق كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإنهاء الملفات العالقة، ونقلت عن المحلل السياسي، قاسم محب علي، قوله إن عدم الاتفاق مع الوكالة الدولية يعني استمرار العقوبات المفروضة على طهران، وتعثر محاولات إحياء الاتفاق النووي.
على صعيد منفصل أشارت صحيفة "اعتماد" إلى إعادة افتتاح السفارة الإيرانية في المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، بعد 7 سنوات من القطيعة جراء الهجوم على السفارة السعودية في طهران عام 2016.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة "أبرار" تصريح محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني والذي قال إن المفاوضات مع المملكة العربية السعودية لاستئناف العلاقات بدأت في عهد الحكومة السابقة وليس حكومة رئيسي الأصولية.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": يجب تهديد الدول التي تشارك في العقوبات على إيران بصاروخ "فتاح" الجديد
هددت صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد، في مقالها الافتتاحي الدول التي "تناصب إيران العداء"، وقالت إن صاروخ "فتاح" الجديد ستكون له رسالة واضحة لهذه الدول، وإن الرسالة لن تكون محصورة على الجانب الدفاعي والعسكري، وإنما ستشمل أيضا الجوانب الاقتصادية والسياسية وحتى الثقافية.
وأوضح الكاتب بالصحيفة، سعد الله زارعي، أنه لا ينبغي التفريق بين الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية وبين الجانب العسكري، ما يعني أن "لجوء الأعداء إلى العقوبات غير القانونية التي ستضر بمصالح إيران يعطي مبررا لطهران للقيام بأعمال تخريبية تضر بمصالح الأعداء بأي وسيلة كانت".
وقالت الصحيفة إن هذه "القدرة العسكرية لإيران ستؤدي إلى قوة ردعية في المجال الاقتصادي والسياسي". بعبارة أخرى فإن الصحيفة وكاتبها أشارا بشكل غير مباشر إلى استخدام مثل هذه القدرات الصاروخية ضد الدول التي ستكون لها مواقف سياسية واقتصادية معارضة لطهران، وهو ما يتعارض مع ادعاءات المسؤولين الإيرانيين الذين لا ينفكون عن القول إن القدرات العسكرية لإيران هي ذات طبيعية دفاعية، وأنها "رسالة سلام لدول المنطقة والمظلومين في العالم"، كما ادعى الرئيس الإيراني، أمس الثلاثاء، خلال مشاركته في الكشف عن الصاروخ الجديد.
"توسعه إيراني": الإعلان عن صاروخ جديد سيخلق توترات جديدة مع الغرب
في المقابل انتقدت صحيفة "توسعه إيراني" توقيت الإعلان عن الصاروخ الجديد، وتساءلت بالقول هل يمتلك الحرس الثوري الذي كشف عن صاروخه الجديد حلولا للخلافات وللمشكلات التي ستواجه إيران بسبب هذه الصواريخ؟".
وذكرت الصحيفة أن هذا "الإنجاز" العسكري سيعود بالضرر على التفاهمات التي حصلت مؤخرا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك تعكر الأجواء الإيجابية الموجودة في الوقت الراهن.
"أرمان ملي": أطراف في منظومة الحكم في إيران أدركت رسالة الاحتجاجات الأخيرة
في مقابلة مع صحيفة "أرمان ملي" أشار الكاتب والمحلل السياسي الإصلاحي، صادق زيبا كلام، إلى الاحتجاجات الشعبية الأخيرة والتي اندلعت عقب حادثة مقتل مهسا أميني وراح ضحيتها مئات القتلى والمصابين، ونوه إلى أهمية هذه الاحتجاجات وخطورتها، معتبرا أنها شكلت نقطة تحول في الحالة السياسية الإيرانية.
كما رأى زيبا كلام أن أطرافا من السلطة ومنظومة الحكم في إيران أدركت أهمية هذه الاحتجاجات وفهمت الرسالة، وباتت مؤمنة أن جيل الشباب اليوم هو جيل منتقد لما يجري في البلاد، ومعارض للنظام في أحيان كثيرة.
ورفض الكاتب الإصلاحي حصر العوامل والمسببات التي فجرت الاحتجاجات بالعامل الاقتصادي، وقال إن النظام يحاول في كثير من الأحيان حصر هذه العوامل على الاقتصاد ولوم الحكومة الفلانية أو الرئيس الفلاني، لكن الحقيقة هي أن العامل الرئيسي الذي قاد إلى الاحتجاجات الأخيرة هو "اليأس" من إصلاح النظام والأوضاع، مما جعل الشباب لا يفكر في شيء سوى الهجرة من البلد.

تعددت الموضوعات والملفات التي تناولتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء 6 يونيو (حزيران)، بعد أيام من العطلة بسبب ذكرى رحيل المرشد السابق للنظام الإيراني روح الله الخميني، وذكرى تظاهرات 5 يونيو 1963 في إيران، التي تعد الشرارة الأولى للأحداث التي انتهت بثورة عام 1979 .
وعادت الصحف لتسلط الضوء على ملفات عدة، أهمها مصير الاتفاق النووي بعد أسابيع من الهدوء السياسي المشوب بحالة من الغموض وعدم الوضوح.
صحيفة "أرمان أمروز" لفتت إلى الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتصريحات التي أدلى بها مدير الوكالة رافائيل غروسي، حيث أكد توصل الوكالة إلى تفاهم مع إيران، وتقديم الأخيرة إيضاحات حول سبب وجود آثار اليورانيوم في بعض المواقع المشبوهة، ورأت الصحيفة أن هذه التفاهمات تسهل عملية العودة إلى الاتفاق النووي وإحيائه، وعنونت في صفحتها الأولى بالقول: "الوكالة الدولية تقصّر طريق الوصول إلى اتفاق".
أما صحيفة "أرمان ملي" فتساءلت بالقول:" هل هناك انفراجة قادمة؟"، ونوهت إلى وجود بوادر وإشارات إيجابية على قرب التوصل إلى اتفاق بين إيران والغرب.
في شأن آخر علقت بعض الصحف مثل "مردم سالاري" على تصريحات وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، التي انتقد فيها النهج الحالي للحكم في إيران، قائلا: "إن المنظومة السياسية الإيرانية لم تحدد أهدافها وفقا للإمكانات والقدرات، وإنما صاغت الأهداف وفقا للأماني"، وأشار إلى الآثار التي باتت ملموسة جراء هذه السياسة الخاطئة في الصعيد الداخلي والخارجي لإيران.
وحمّل ظريف جزءا من مسؤولية الوضع الراهن في البلاد على الشعب الذي "اختار بوعي أو بغير وعي الذين كانوا يعملون وفقا لأمانيهم وإن كانت ضارة. وفي المقابل وصف الشعب من سعوا لتقليل هذه الخسائر والأضرار بالمطبعين والخونة".
في موضوع منفصل انتقدت الصحف قرار الحكومة تقديم ساعات العمل من الثامنة صباحا إلى السادسة صباحا لتوفير الطاقة الكهربائية في المؤسسات الحكومية، وسط مخاوف رسمية من مواجهة البلاد لأزمة في الطاقة هذا الصيف.
قرار الحكومة يأتي بعد قرار سابق للبرلمان قضى بالإبقاء على الساعة في إيران دون تغيير هذه السنة خلافا للسنوات الماضية، حيث كانت الحكومة تقوم خلال العام الواحد بتحريك الساعة مرتين تقديما وتأخيرا.
صحيفة "أرمان ملي" تساءلت بنكهة ساخرة: "السادسة صباحا.. أليس مبكرا؟"، وقالت إن الحكومة تريد توفير الطاقة من جيب المواطنين، وأشارت إلى التحديات والمشاكل التي ستترتب على هذا القرار.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"أرمان ملي": تطورات الملف النووي وتحديات قائمة
رأى الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي، عبد الرضا فرجي راد، في مقاله بصحيفة "أرمان ملي" أن كلا من طهران وواشنطن ترغبان في التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي، موضحا أن إيران وبسبب مشكلاتها الداخلية الناجمة عن العقوبات تبحث عن حلول وعلاج من خلال التوصل إلى اتفاق، فيما تسعى الولايات المتحدة الأميركية التوصل إلى اتفاق سواء كان طويل الأمد أو مؤقتا، وسواء كان ضمن الاتفاق النووي السابق أو اتفاقا جديدا وذلك لاستثماره في الانتخابات المقبلة، حسب رأي الكاتب.
كما نوه الكاتب إلى لقاء بين روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، وسعيد إيرواني، السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، واعتبر ذلك نوعا من "التفاوض المباشر" بين البلدين، وهو موقف كثيرا ما رفضت إيران قبوله والانصياع له رغم مطالبة كثير من المحللين والشخصيات السياسية في الداخل الإيراني الذين اعتبروا أن خوض المفاوضات المباشرة مع واشنطن هو الطريق الوحيد لحسم الخلافات حول البرنامج النووي.
وأشار فرجي راد إلى بعض التحديات التي تواجه عملية إحياء الاتفاق النووي، منها موقف إيران حول خفض نسبة التخصيب، وقال: يبقى السؤال المطروح هو "هل تقبل إيران بخفض نسبة التخصيب من 60 في المائة إلى 67. 3 في المائة كما ينص عليه الاتفاق النووي؟".
"كيهان": ظريف وحكومة روحاني عملوا على إرضاء الغرب ولم يحققوا أي إنجاز
هاجمت صحيفة "كيهان" المتشددة وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، بعد انتقاده للسياسات التي يسير عليها النظام الإيراني ودفاعه عن الاتفاق النووي الذي ترتب عليه رفع العقوبات عن إيران وعودة طهران إلى الأسواق العالمية، وقالت الصحيفة إن ظريف يدافع عن الاتفاق النووي كما دافع عن معاهدة "تركمنجاي" القديمة والتي أبرمتها الحكومة الإيرانية في عهد القاجاريين مع روسيا وترتب عليها اقتطاع أراض إيرانية كثيرة إلى روسيا.
الصحيفة زعمت أن ظريف وحكومة روحاني بشكل عام عملوا طوال السنوات الثمانية التي تولوا فيها حكم إيران من أجل إرضاء الغرب وكسب وده، موضحة أنهم سلموا السلطة إلى الحكومة الجديدة دون أن يحققوا أي إنجاز للبلاد.
وهاجمت الصحيفة ظريف الذي اعتبر أن الساسة في إيران يعملون وفقا للأماني والأحلام وليس انطلاقا من الحقائق والقدرات الحقيقية للبلاد، وكتبت: "إذا كنا نعمل وفقا للأماني فكيف حصلنا كل هذه الإنجازات على صعيد الصناعات الدفاعية والنووية والتكنولوجية والصحية والزراعية والقوة الدولية والإقليمية؟"، حسب الصحيفة.
"اعتماد": الجميع يدرك أن النهج الحالي للحكم في إيران يؤدي إلى الفشل ولا يعالج مشكلات البلاد
أما الباحث والناشط السياسي الإصلاحي، عباس عبدي، فكتب في مقاله بصحيفة "اعتماد" إن هناك الكثير من القضايا التي يمكن الانطلاق منها لنقد النهج الحالي في الحكم في إيران، مشيرا إلى "التدخل المتكرر والرقابة الزائدة التي تفرضها بعض المؤسسات على البلد"، و"الطريقة الصدامية التي ترفض الحوار" مع الآخر.
ولفت إلى الآثار السلبية التي تتركها هذه السياسات على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وعلاقات إيران الخارجية.
وأضاف عبدي: "هذه ليست طريقة للحكم. إنكم بذلك تستهلكون طاقات البلد من خلال مواجهتكم للمجتمع، سيأتي يوم أنتم أنفسكم أيضا تصابون بالتعب والملل من هذه السياسات".
وذكر عبدي أن الغريب في الحالة الإيرانية أن الجميع يدرك أن السياسات المعتمدة في الوقت الراهن لا تعالج مشكلة ولا تسد خللا، وهي تؤدي إلى نشر الفساد والمحسوبية والفشل.

رحبت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 1 يونيو (حزيران)، بالاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول جزيئات اليورانيوم الموجودة في موقع "فيردو" بنسبة تخصيب 83.7%، وآثار اليورانيوم من أصل بشري بموقع "مريوان" في آباده، شمالي محافظة فارس.
الصحف ربطت هذه التطورات بالتحركات الدبلوماسية الأخيرة وزيارة سلطان عمان إلى طهران، وتوقعت أن تشهد العلاقة بين إيران والولايات المتحدة في الأيام القادمة تطورات إيجابية قد تفضي إلى إحياء الاتفاق النووي.
صحيفة "خراسان" الأصولية تساءلت في مانشيت اليوم وكتبت بخط عريض: "هل الاتفاق النووي في طريقه إلى الإحياء؟"، وقالت إن زيارة سلطان عمان وتصريحات المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية، روبرت مالي، والاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصريحات رافائيل غروسي الإيجابية، وكذلك الزيارة السرية التي قام بها مسؤول أميركي إلى مسقط كلها تنبئ باحتمالية إحياء الاتفاق النووي في الأيام القادمة.
كما أعربت صحيفة "اعتماد" عن أملها أن تؤدي هذه التطورات إلى حلول حقيقية لمشاكل طهران وخلافاتها مع الولايات المتحدة الأميركية وعنونت في صفحتها الأولى: "إيران والوكالة.. خطوتان إلى الأمام"، وأشارت إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه حول جزيئات اليورانيوم الموجودة في موقع "فيردو" بنسبة تخصيب 83.7%، وآثار اليورانيوم من أصل بشري بموقع "مريوان" في آباده، شمالي محافظة فارس.
في شأن منفصل حذرت صحيفة "مردم سالاري" من التحركات العسكرية الأخيرة لحركة طالبان في المناطق الحدودية مع إيران في أعقاب "المشادات الكلامية" بين مسؤولي إيران وطالبان، وأشارت إلى التقارير التي تفيد بتحرك قافلة من دبابات طالبان من مدينة "هرات" إلى "إسلام قلعة" على الحدود الأفغانية الإيرانية.
وبحسب هذه التقارير، فقد تمركزت قوات طالبان في هذه المنطقة "بمعدات عسكرية ثقيلة"، وقالت الصحيفة إنه ينبغي أخذ هذه التحركات بعين الاعتبار والتعامل معها بشكل جدي.
أما صحيفة "روزكار" فعنونت بـ"الخيارات أمام طالبان وإيران"، وذكرت أن مسؤولي طالبان يستمرون في نهج الحكومة الأفغانية السابقة، عبر الادعاء بأن جفاف نهر "هلمند" هو العامل الرئيسي وراء عدم حصول إيران على حصتها من المياه، و"هي محاولة للتهرب من المسؤولية الدولية والقانونية" التي تقع على الحركة التي تسيطر على أفغانستان منذ عام 2021.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"أرمان ملي": إيران غيرت من مواقفها خلال الفترة الأخيرة
أشار الكاتب والمحلل السياسي، علي بيكدلي، في مقاله بصحيفة "أرمان ملي" إلى الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول جزيئات اليورانيوم في أحد المواقع النووية، واعتبر ذلك إشارة إلى إمكانية التوصل إلى نتيجة إيجابية لإحياء الاتفاق النووي، لافتا إلى التطورات الدولية والإقليمية الأخيرة، وقال إن طهران يبدو أنها قد غيرت من رؤيتها للأحداث الدولية "كي لا تبقى متخلفة عن الركب"، حسب تعبيره.
ونوه الكاتب إلى النبرة الهادئة التي بات يعتمدها المسؤولون الإيرانيون، وحديثهم عن ضرورة "إظهار المرونة" وتبني الدبلوماسية، متوقعا أن تشهد الفترة القريبة القادمة تطورات إيجابية على صعيد الإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية والعراق، وحل باقي القضايا الخلافية مع الوكالة الدولية للطاقة، وهي أمور تقود في نهاية المطاف إلى التمهيد لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات.
الكاتب لفت كذلك إلى رغبة إيران في التوصل إلى تفاهمات وحلول مع دول الجوار لتستطيع- وبعد إحياء الاتفاق النووي- العمل على حل مشاكلها الاقتصادية، وهي خطوة حسنة وقرار صائب اعتمدته السلطة في إيران، كما يقول الكاتب.
"مردم سالاري": طالبان "بلاء" حل بإيران ويجب تجنب حربها والصداقة معها
قالت صحيفة "مردم سالاري" إن تصرفات طالبان الأخيرة، والاشتباكات مع قوات حرس الحدود الإيرانية، والتصريحات المستفزة لقياديين في الحركة، وتجاهل مطالب إيران من حصة مياه نهر "هلمند"، والحديث عن نقل معدات عسكرية للحدود مع إيران كلها تطورات "مقلقة" ويجب على طهران أن تنظر بعين الاعتبار لهذه التحركات.
وأوضحت الصحيفة أن الحركة قد لا تستطيع تحقيق مكاسب من حربها مع إيران، لكن طالبان ليس لديها ما تخسره، وهي بإمكانها أن تستنفد طاقات البلاد وإمكانياتها إذا ما قررت خوض صراع عسكري مع طهران.
وانتقدت "مردم سالاري" تساهل الموقف الحكومي الإيراني تجاه هذه التطورات، وقالت إن التلفزيون الإيراني لم يعط الموضوع حقه من الاهتمام والتركيز، لافتة إلى تصريح أدلى به قائد في الحرس الثوري وعضو في البرلمان حيث وصف الاشتباكات مع طالبان بـ"الخلاف العائلي"، وهو ما أثار ردود فعل كثيرة ضده.
الصحيفة نقلت كلام الناشط السياسي، أحمد زيد آبادي، الذي وصف حركة طالبان بـ"البلاء" الذي حل بإيران، وقال إن أفضل طريقة للتعامل مع هذا "البلاء" هو تجنبه والابتعاد عنه قدر المستطاع، وإن التعامل معه ينبغي أن يكون مقصورا على الضرورة.
وأضاف الكاتب أن بناء علاقات ودية مع الحركة يعد تأييدا لـ"ظلم طالبان" و"اضطهادها للشعب الأفغاني"، كما أن الحرب معها يهدد الأمن القومي الإيراني.
"جمله": ازدواجية المسؤولين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
في موضوع منفصل آخر تطرقت صحيفة "جمله" إلى استمرار حجب أبرز التطبيقات العالمية مثل "واتساب" و"إنستغرام" و"تويتر" و"فيسبوك" وتشديد الخناق على الإنترنت، لا سيما منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية والواسعة التي انفجرت بعد حادثة مقتل مهسا أميني.
الصحيفة أشارت إلى زيادة التكاليف على الإيرانيين جراء استخدامهم لبرامج لتخطي الحجب، كما أعربت عن استغرابها من استمرار هذا الحجب على الرغم من انحسار الاحتجاجات كما يدعي المسؤولون.
وانتقدت الصحيفة بشدة الازدواجية التي يتعامل بها المسؤولون، حيث يحرمون الإيرانيين من وسائل التواصل الاجتماعي وفي الوقت نفسه ينشطون هم بقوة في هذه التطبيقات ويغردون وينشرون بشكل يومي.
وأشارت الصحيفة إلى قيام الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بتوثيق حسابه في "إنستغرام" الذي يتهمه النظام بأداء دور سلبي في الاحتجاجات التي وصفها بأنها "أعمال شغب كانت وسائل التواصل الاجتماعي العامل الرئيسي في افتعالها".

يزداد الحديث عن عودة العلاقات بين طهران والقاهرة بعد عقود طويلة من القطيعة التي حدثت عقب انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، واستقبال الرئيس المصري آنذاك أنور السادات لشاه إيران محمد رضا بهلوي، وتسمية أحد شوارع العاصمة باسم خالد الإسلامبولي الذي قام بعملية اغتيال السادات عام 1981.
الحديث عن عودة العلاقات، الذي أبرزته الصحف الإيرانية اليوم الأربعاء 31 مايو (أيار)، بشكل ملحوظ جاء على خلفية تصريح للمرشد الإيراني علي خامنئي قبل يومين أثناء لقائه بسلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، حيث ذكر خامنئي أن طهران مستعدة لإحياء العلاقات مع القاهرة، ليتبع بعد ذلك تصريح للمتحدث باسم الحكومة قال فيه إن الرئيس إبراهيم رئيسي أمر وزارة الخارجية الإيرانية بالعمل في هذا المسار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة العلاقات بين البلدين.
صحيفة "ابتكار" عنونت في المانشيت وكتبت بخط عريض: "خطوة واحدة لعقد الوئام بين طهران والقاهرة"، ناشرة صورة كبيرة للرئيسين الإيراني والمصري وكأنهما يتصافحان.
في شأن آخر تطرقت الصحف مثل "فرهيختكان" إلى التصريحات الإعلامية التي أدلى بها مسؤولون إيرانيون حول "التوصل إلى اتفاق" مع الوكالة الدولية للطاقة النووية حول أحد المواقع النووية المشبوهة في إيران.
وكانت وكالة "مهر" للأنباء أعلنت عن "حل" ما يسمى بقضية "آباده" بعد مفاوضات طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد يومين من نشر خبر "إيران إنترناشيونال" الحصري حول إمكانية مرونة النظام الإيراني في الملف النووي.
ورأت صحيفة "ستاره صبح" أن هذه التطورات والتحركات الدبلوماسية تنبئ بإمكانية التوصل إلى اتفاق حول أهم ملف في هذا السياق ألا وهو الملف النووي، ونقلت عن بعض المحللين قولهم إن المناخ السياسي الدولي بات مواتيا الآن للتوصل إلى اتفاق حول هذا الملف، أما صحيفة "تجارت" فعنونت بـ"عودة الآمال بإحياء الاتفاق النووي".
صحيفة "اعتماد" نقلت انتقادات المحامين لهذه المحاكمة المغلقة، والتي تتعارض مع صريح الدستور الذي ينص على ضرورة عقد المحاكمات التي تجري للصحافيين والسياسيين بشكل معلن وبحضور الجمهور، كما انتقد هؤلاء المحامون رفض المحكمة السماح لهم بالدفاع عن الصحافيتين.
اقتصاديا أشادت صحيفة "إيران"، الصادرة عن الحكومة، بإنجازات حكومة رئيسي، وقالت إن البعض يعتبر هذه الحكومة مجرمة ومخلة بواجباتها، وذلك بسبب مساهمتها ودورها في "وضع قطار البلاد على سكة التقدم والقوة"، مدعية أن الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي "كانت تهدف للانتقام من هذه الحكومة" وإفشال مسيرتها التقدمية.
في موضوع منفصل علقت صحيفة "هم ميهن" على عقد النظام محاكمة غير علنية للصحافيتين، نيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، اللتين تم اعتقالهما على خلفية تغطية أحداث مقتل مهسا أميني، بعد أن وجهت لهما تهم الإضرار بالأمن القومي الإيراني و"التعاون مع دولة عدوة".
صحيفة "اعتماد" نقلت انتقادات المحامين لهذه المحاكمة المغلقة، والتي تتعارض مع صريح الدستور الذي ينص على ضرورة عقد المحاكمات التي تجري للصحافيين والسياسيين بشكل معلن وبحضور الجمهور، كما انتقد هؤلاء المحامون رفض المحكمة السماح لهم بالدفاع عن الصحافيتين.
اقتصاديا أشادت صحيفة "إيران"، الصادرة عن الحكومة، بإنجازات حكومة رئيسي، وقالت إن البعض يعتبر هذه الحكومة مجرمة ومخلة بواجباتها، وذلك بسبب مساهمتها ودورها في "وضع قطار البلاد على سكة التقدم والقوة"، مدعية أن الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي "كانت تهدف للانتقام من هذه الحكومة" وإفشال مسيرتها التقدمية.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"ستاره صبح": فرصة إحياء الاتفاق النووي باتت ممكنة
قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، عبد الرضا فرجي راد، لصحيفة "ستاره صبح" إن زيارة سلطان عمان إلى طهران شملت الحديث عن الاتفاق النووي وفرص إحياء هذا الاتفاق، وذكر أن المفاوضات النووية وصلت إلى نقطة توجب على صناع القرار في إيران اتخاذ قرارات صريحة ومحددة.
ونوه فرجي راد إلى أن الاحتجاجات الماضية في إيران والضغوط التي تعرضت لها طهران في تلك الفترة جعلت إمكانية إحياء الاتفاق النووي والعودة إلى المفاوضات أمرا مستحيلا، لكن الآن وبعد هدوء نسبي فيجب على النظام استغلال هذه الفرصة والتوقيع على الاتفاق النووي، الذي يعد شرطا أساسيا لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للبلاد.
كما لفت فرجي راد إلى التحركات التي تقوم بها كييف وجهود رئيسها المستمرة التي تحاول اتهام إيران بالضلوع في الحرب على أوكرانيا، وأكد حنكة زيلنسكي ومهارته في فرض ضغوط على طهران، وكذلك كسب مزيد من الدعم الغربي في مواجهة روسيا.
"آرمان ملي": تحديات أمام إحياء العلاقات بين طهران والقاهرة
تطرق الكاتب والمحلل السياسي، قاسم محب علي، إلى التحديات التي تواجه عملية عودة العلاقات بين طهران والقاهرة، مشيرا إلى التاريخ الطويل من التوترات والخلافات بين البلدين منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية وتبني إيران موقفا عدائيا تجاه مصر.
الكاتب أشار في مقاله بصحيفة "أرمان ملي" إلى المحاولات السابقة الرامية لإحياء العلاقات في عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وكيف أنها منيت بالفشل نتيجة مواقف التيار المتشدد في إيران، ورفضه تغيير اسم أحد الشوارع الذي أطلقته إيران باسم قاتل الرئيس المصري أنور السادات.
وتحدث الكاتب عن الأهمية السياسية لعودة العلاقات بين طهران والقاهرة، لكنه أوضح أنه لا ينبغي لإيران أن تعول كثيرا على المنفعة الاقتصادية لعودة العلاقات، إذ إن مصر هي الأخرى تعاني من أزمات اقتصادية، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على إيران والتي ستكون مانعا رئيسيا أمام استثمار أي تحسن في العلاقات السياسية مع الدول الأخرى.
وأوضح محب علي أن أي تحسن بالوضع الاقتصادي الإيراني مرهون بحل مشاكل طهران مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية.
"آفتاب يزد": لا ينبغي تجاهل قدرة طالبان وإثارة غضبها
قال المحلل السياسي، علي بيكدلي، في مقابلة مع صحيفة "آفتاب يزد" إن "إيران في حاجة إلى طالبان"، مشددا على خطورة بعض الأصوات التي تدعو إلى اعتماد القوة والخيار العسكري للتعامل مع الحركة، وأوضح أن مثل هذه الخيارات لا تخدم مصالح إيران القومية ولا علاقاتها الدولية.
ولفت الكاتب إلى المواقف الدولية والإقليمية من التوتر الأخير مع طالبان، وقال إن الصين في هذا التصعيد قد التزمت الصمت، فيما تحدثت روسيا بكلام عام فضفاض، وقال إن هذه الدول تنظر إلى مصالحها حصرا، مؤكدا أن للصينيين دورا في بناء السدود في أفغانستان، ولديهم "علاقات خاصة" مع حركة طالبان، لكنهم فضلوا الصمت في هذا التصعيد وهو "خيار معقول وسلوك إيجابي".
كما أشار الكاتب إلى مواقف دول أخرى مثل السعودية وتركيا والإمارات وقطر حيث التزمت هي الأخرى الصمت حيال ما جرى في الأيام الأخيرة.
وقال بيكدلي إن طالبان لها سجل طويل من حرب العصابات، وهم بمقدورهم خوض حرب طويلة، لهذا فإنه من الأصلح عدم تجاهل قدرتهم، كما أنه يتوجب على إيران عدم إثارة غضب الحركة واستفزازها، مشيدا بصمت طهران و"تنازلها عن حقها" والعمل على أساس مبدأ "ضبط النفس" لإتاحة الفرصة للدبلوماسية وسياسة البحث عن حلول نافعة.

استحوذت زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد إلى إيران على الصفحات الأولى للصحف اليومية الإيرانية اليوم، الثلاثاء 30 مايو (أيار)، والتي حاولت التطرق إلى أبعاد هذه الزيارة والحديث عن أهميتها، في الوقت الذي تعيش فيه إيران عزلة دولية وعقوبات اقتصادية مؤلمة تبحث لها عن حلول عاجلة.
بعض الصحف تبدو متشائمة تجاه هذه الزيارة، كونها تأتي في ظل تعقيدات دولية وإقليمية، ووضع إيراني صعب بسبب مشكلاتها العديدة مع المجتمع الدولي، بدءا بخلافاتها حول الملف النووي، ومرورا بقمع الانتفاضة الشعبية، وانتهاء بالدور السلبي لطهران في أزمة أوكرانيا.
صحيفة "أرمان ملي" رأت أن زيارة السلطان هيثم بن طارق لا تسير في اتجاه إحياء الاتفاق النووي، وإنما اقتصرت على تفاهمات واتفاقيات بين طهران ومسقط، وذكرت أن إحياء الاتفاق النووي بصيغته الماضية أصبح مستحيلا بسبب مواقف الأطراف من بعضها البعض، وبالتالي فإن المتوقع أن يجري العمل على اتفاق جديد، وهو لن يكون مؤقتا بل اتفاقا دائما.
في شأن متصل بالزيارة حاولت صحيفة "هم ميهن" إبراز تصريح المرشد الإيراني علي خامنئي الذي قال إن إيران مستعدة لتحسين علاقاتها مع مصر، واعتبرت أن تصريح خامنئي بمثابة ضوء أخضر للمضي في هذا المسار، لكنها أشارت إلى الشروط المصرية، وقالت: "يبدو أن إيران قد قبلت بهذه الشروط المقدمة من قبل القاهرة، بسبب ما تمر به من ظروف".
في غضون ذلك لفتت صحيفة "كيهان" إلى إطراء المرشد على حكومة رئيسي الأصولية، حيث قال خامنئي إن التطور الحاصل في علاقات إيران مع الدول العربية- وتحديدا المملكة العربية السعودية- يعود الفضل فيه إلى النهج الإيجابي الذي اعتمدته حكومة إبراهيم رئيسي، وهو ما يعد تعريضا بحكومة روحاني السابقة، ودبلوماسية وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، وتحميلها مسؤولية تعثر العلاقات بين إيران والدول العربية.
تصريحات خامنئي تأتي في وقت يعتقد فيه معظم المراقبين والمواطنين في إيران أن سبب عرقلة العلاقات مع الدول العربية يعود لسياسات النظام الكلية والتي يديرها المرشد نفسه، ولا يتدخل فيها الرؤساء ولا وزراء الخارجية، لكن تصريحات خامنئي تعتبر محاولة لتحسين صورة الحكومة المفضلة لديه والتي يديرها رئيسي المقرب منه.
في شأن اقتصادي تطرقت "اعتماد" في تقرير لها إلى الغلاء والتضخم في إيران، وقالت إن هذه الحالة جعلت المجتمع الإيراني غاضبا باستمرار، لافتة إلى إحصاءات واستطلاعات الرأي التي تؤكد أن نسبة الغضب في الشارع الإيراني تزداد بشكل مستمر، نتيجة الوضع الاقتصادي السيئ في البلاد.
وجاء في تقرير الصحيفة إن "الظروف الاقتصادية السيئة والتضخم والغلاء وانهيار قيمة العملة الوطنية تؤدي إلى مشكلات وأزمات اجتماعية مثل الفقر وارتفاع نسبة السرقة والإدمان والطلاق".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"أرمان أمروز": بعد زيارة سلطان عمان يجب على إيران اتخاذ قرارات صعبة
قالت صحيفة "أرمان أمروز" إن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى إيران قد انتهت وهي زيارة مهمة تأتي في توقيت حساس للغاية، وكتبت أنه حان الوقت لكي تقدم طهران على اتخاذ القرارات الصعبة بعد انتهاء الزيارة، موضحة أن هناك رغبة لدى دول المنطقة بالسلام والاستقرار وترك الخصومات السياسية، وإيران بدورها في حاجة ماسة إلى تهدئة الأجواء وتحسين علاقاتها مع دول الجوار، وإحياء الاتفاق النووي والعودة إلى الأسواق العالمية.
وأضافت الصحيفة: "اليوم يجب أن نخرج أصابعنا من آذاننا ونصغي جيدا لمطالب وسياسات العرب والدول الغربية للخروج من الوضع الراهن، والابتعاد عن كل أشكال التوتر والتصعيد مع دول العالم والمنطقة".
ونقلت الصحيفة كلام المحلل السياسي، علي بيكدلي، الذي أكد حاجة إيران الماسة لهذه الزيارة لاستغلالها من أجل الخروج من أزمتها الراهنة، وقال: "إيران تعيش ظروفا اقتصادية مدمرة واقتصادها المتجمد لا يمكن التغلب عليه وحل مشاكله إذا استمر الوضع الراهن على ما هو عليه".
وعن العلاقات الإيرانية مع الدول العربية قال بيكدلي إن الدول العربية تطالب طهران باستمرار بوقف تدخلاتها في شؤون الدول العربية، وإذا أرادت إيران أن تحسن من علاقاتها مع الدول العربية فيجب عليها أن تقبل بشروط هذه الدول المتمثلة بخفض التوتر وبناء علاقات مسالمة معها.
"اعتماد": على إيران أن لا تخشى من المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية
قال الباحث والناشط السياسي، محمد صادق جوادي حصار، إن على إيران أن لا تتردد في الدخول في مفاوضات مع واشنطن، والمنطق يبين لنا أنه وكما استطاعت إيران بعد سنوات مع القطيعة الدخول في مفاوضات بناءة واستئناف العلاقات مع المملكة العربية السعودية، تستطيع كذلك تحسين علاقاتها مع حلفاء السعودية مثل الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر جوادي حصار لصحيفة "اعتماد" أن بناء علاقات جديدة مع واشنطن يمكن أن يفتح أمام طهران مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والاقتصادي، مؤكدا أن جميع الدول الأوروبية ستتأثر بتحسين علاقات طهران مع واشنطن وهي الأخرى ستبدأ بفتح صفحة جديدة مع إيران.
"ستاره صبح": دعوات عسكرة الصراع مع طالبان لا تخدم مصالح إيران
انتقد الكاتب والدبلوماسي السابق، جاويد قربان أوغلي، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" دعوات بعض الشخصيات والأطراف في إيران إلى اللجوء إلى الخيار العسكري للتعامل مع طالبان، وقال إن هذه الدعوات لا تخدم مصلحة إيران بأي شكل من الأشكال.
وأوضح الكاتب أن "الخلافات الفنية" بين إيران وأفغانستان لا ينبغي حلها بالطرق الإعلامية والتهديدات العسكرية، بل يجب اعتماد لغة دبلوماسية والتفاوض الرشيد.
كما انتقد أوغلي تناقض الدبلوماسية الإيرانية في التعامل مع ملف طالبان، حيث كانت حتى الأمس القريب تعتمد لغة إيجابية وإطراء ملحوظا عند الحديث عن الحركة، لكن في ليلة وضحايا أصبحت لغة الخطاب مختلفة، ورأينا نهجا أكثر شدة تجاه طالبان، معتقدا أن الدبلوماسية الإيرانية تشكو من فقر في المتخصصين والخبراء.
واقترح الكاتب تشكيل لجنة من العقلاء والدبلوماسيين المحنكين والخبراء في الشأن الأفغاني لتقديم المقترحات والحلول إلى وزارة الخارجية الإيرانية.
