مسؤول قضائي إيراني: يجب إقامة الحد على رافضات الحجاب الإجباري

علي شعباني، رئيس محاكم محافظة قزوين، شمالي إيران، قال إنه يجب "إقامة الحد" على النساء التي تقوم بخلع الحجاب وترفض الالتزام بقوانين الحجاب الإجباري.

علي شعباني، رئيس محاكم محافظة قزوين، شمالي إيران، قال إنه يجب "إقامة الحد" على النساء التي تقوم بخلع الحجاب وترفض الالتزام بقوانين الحجاب الإجباري.

بالتزامن مع إجراءات حكومة إبراهيم رئيسي التي تسعى إلى تفعيل ما عرف بـ"سياسة التوبة" بين الفنانين، أعلن وزير الإرشاد الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي، أن عودة الفنانين المحتجين إلى "العمل" مشروطة بـ"التعبير عن الندم".
وقال محمد مهدي إسماعيلي، اليوم الاثنين، عن منع بعض الفنانين من ممارسة نشاطهم الفني: "بشكل عام، نحاول توفير مساحة عمل للأشخاص الذين عبروا عن ندمهم وعادوا إلى أحضان الناس والمجتمع".
لكن إسماعيلي استمر في تهديد الفنانين، وقال: "لكن من استمروا في الاختلاف مع المثل العليا للشعب الإيراني، قصتهم مختلفة".
ورداً على سؤال حول وجود قائمة بالفنانين الممنوعين، حاول إسماعيلي وضع مسؤولية هذه القائمة على عاتق النظام القضائي للنظام الإيراني.
وأضاف: "إن هذا الأمر يتعلق بالأمور القضائية.. المناقشات النقابية لها لوائحها الخاصة ويتم تنفيذ هذه اللوائح وفقًا لإجراءاتها الخاصة".
يذكر أنه خلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، دعم العديد من الفنانين من مختلف المجالات هذه الانتفاضة، لكن النظام فرض قيودًا صارمة على هؤلاء الفنانين رداً على ذلك.
وكانت "دار السينما" قد أعلنت في وقت سابق أن حوالي 100 فنان يخضعون لقيود، بما في ذلك المنع من مغادرة البلاد.
كما أثار اعتقال بعض الفنانين المحتجين، بما في ذلك ترانه علي دوستي، ردود فعل دولية واسعة النطاق.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال الأيام الأولى للانتفاضة، وفي أعقاب الاحتجاج الذي قامت به بعض الفنانات بخلع الحجاب الإجباري بالتزامن مع الانتفاضة الشعبية، قال وزير الإرشاد: "بإمكانهن الانخراط بحرية في أنشطة أخرى".
وأضاف وزير الإرشاد: "الممثلات اللواتي خلعن الحجاب اخترن أن لا يخضعن للقوانين".
ومع بداية الانتفاضة الشعبية في إيران، اتخذ العديد من الفنانين موقفا ضد النظام، ووصف قطب الدين صادقي، المخرج المسرحي الشهير، أوضاع المسرح الإيراني بالكارثية. وتابع: "كل الفنانين المسرحيين عاطلون عن العمل. المسرحيات على خشبة المسرح ليس لها جمهور. أولئك الذين يقدمون العروض المسرحية هذه الأيام يجلبون عددًا محدودًا من الجمهور إلى القاعة بالقوة.
وفي حين قاطع فنانون إيرانيون مهرجانات النظام وأعلن آخرون أنهم لن يشاركوا في مهرجان فجر السينمائي، دعما للاحتجاجات على مستوى البلاد، قال إسماعيلي إن أجواء مهرجان فجر للسينما والمسرح "جيدة جدًا".

أعلن محمدرضا حيدرهايي، المسؤول بمنظمة الرعاية الاجتماعية في إيران، أن هناك نحو 120 ألف طفل عامل في البلاد. وقال: "الآن إذا راقبنا شوارع المدينة بعناية أكبر، فسنرى زيادة في الأطفال الذين يعملون في جمع القمامة".
وصرح حيدرهايي لوكالة أنباء "إيسنا"، اليوم الاثنين 17 أبريل (نيسان)، بأنه "في العام الماضي تم تحديد 14500 طفل من أطفال الشوارع، منهم نحو 10500 استفادوا من خدمات منظمة الرعاية الاجتماعية، والباقون لم يرغبوا في تلقي هذه الخدمات".
وأكد أن منظمة الرعاية ضد مطاردة الأطفال العاملين وأطفال الشوارع بشكل عام، مضيفاً: "نعتقد أن مطاردة هؤلاء الأطفال لن تحل مشكلتهم".
وتأتي زيادة عدد الأطفال العاملين في إيران في حين يتدهور الوضع الاقتصادي الإيراني في السنوات الأخيرة.
وأضاف هذا المسؤول في منظمة الرعاية الاجتماعية: "من ناحية أخرى، فإن مطاردة الأطفال العاملين وأطفال الشوارع يجعلهم بعيدًا عن متناول منظمة الرعاية الاجتماعية لتلقي الدعم".
وبحسب قوله، إذا تمت مطاردة الأطفال العاملين وتعقبهم، "فقد يتم استخدامهم في بيع المخدرات ونقلها، وإذا كانوا صغارًا، من الممكن أن يدخلوا ورشا تحت الأرض أو يقوموا بجمع القمامة".
تأتي الزيادة في عدد الأطفال العاملين في إيران في حين أنه خلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، قال أكثر من 500 من أعضاء وأنصار جمعية الإمام علي في بيان لهم إن النظام الإيراني استخدم عددًا من الأطفال الفقراء لقمع الاحتجاجات من خلال منحهم "عدة حقائب من المواد الغذائية".
وأضاف البيان: "نسمع من الأطفال الذين كانوا في السابق يتلقون الدعم من هذه الجمعية أنه تمت دعوة أصدقائهم وزملائهم إلى الشارع لقمع الاحتجاجات".
كما زاد النظام الإيراني، في السنوات الأخيرة، من ضغوطه على نشطاء حقوق الطفل واعتقل ناشطين مثل سمانة أصغري.
وذكرت صحيفة "همشهري" العام الماضي، وجود مدرسة في المنطقة 16، جنوبي طهران، يوجد فيها الأطفال الذين يضطرون للعمل أثناء دراستهم، ويأتون إلى المدرسة بأدوات جمع القمامة.

بينما تتواصل جهود مؤسسات النظام الإيراني لفرض الحجاب الإجباري على الفتيات والنساء الإيرانيات، وصفت صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد الإيراني الصور المنشورة لنساء دون الحجاب الإجباري في وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في الخارج بأنها "مفبركة".
وبالتزامن مع الخطة الجديدة لقوة الشرطة الإيرانية لفرض الحجاب الإجباري، أعلن التلفزيون الإيراني عن عقد الاجتماع الأول للمقر الثقافي والاجتماعي للمجلس الأعلى للثورة الثقافية مع التركيز على موضوع الحجاب والعفة.
وقال عبد الحسين خسروبناه، أمين سر المجلس الأعلى للثورة الثقافية، في هذا الاجتماع، الأحد، إن هذا المجلس دخل موضوع الحجاب كـ "مقر حتى تتمكن المؤسسات من أداء واجباتها في هذا الصدد".
وبينما فرضت إيران دائمًا قيودًا وعقوبات جدية على النساء والفتيات لإرغامهن على ارتداء الحجاب، زعم خسروبناه أن "المؤسسات الثقافية التزمت الصمت حيال قضية الحجاب طوال العقود الثلاثة الماضية".
كما اتهم أمين سر المجلس الأعلى للثورة الثقافية، النساء والفتيات بـ "الفساد"، كغيره من المسؤولين في النظام الإيراني، وقال: "جزء من قضية الحجاب هو مؤامرة العدو الذي يروج للفساد من خلال استخدام تيارات وعصابات في الموضة والفضاء الافتراضي والسياحة وغيرها، وتتعامل أجهزة الأمن وإنفاذ القانون مع هذه العوامل".
وفي السنوات الأخيرة، أغلق النظام الإيراني العديد من الوحدات التجارية واعتقل الكثير من الأشخاص فيما يتعلق بالحجاب الإجباري.
وبالتزامن مع تصريحات أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية، كتبت صحيفة "كيهان" في مقال أن الصور التي بثتها وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في الخارج حول خلع الحجاب الإجباري من قبل النساء "مزيفة".
وفي مقال غير موقع، زعمت هذه الصحيفة أن وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في الخارج بدأت في الأيام الأخيرة دعاية واسعة النطاق، ومن خلال قطع برامجها العادية، ركزت بشكل أكبر على الترويج للاضطرابات في إيران وبث صور وتقارير "مزيفة" تحاول الكذب بشأن هذه المسألة.
ويرجع سبب هذا الغضب من صحيفة "كيهان" إلى الانتشار الواسع لصور النساء بدون الحجاب الإجباري في الأماكن العامة، بالتزامن مع الخطة الجديدة لقوة الشرطة في مجال الحجاب الإلزامي.
ومنذ أن بدأ هذا المشروع، يوم السبت، نشرت نساء وفتيات إيرانيات هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار عزمهن وكفاحهن من أجل الحق في حرية ارتداء الملابس.

قال وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي: "لقد سمعنا صوت الاستياء من ارتفاع أسعار بعض السلع وحجم عدم الرضا من أشكال الرقابة على الأسواق، وإن التغييرات التي حدثت في هيكلة الوزراء جاءت في هذا المسار".

نشرت رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية " " PS -752 بيانًا وصفت فيه الحكم الصادر عن القضاء الإيراني في قضية مقتل 176 راكبًا على متن هذه الرحلة بصواريخ الحرس الثوري بأنه "حكم محكمة صورية".
وأكدت هذه الرابطة أنها "لم ولن تقبل اختصاص هذه المحكمة بأي شكل من الأشكال ولن ترضخ لمثل هذا الحكم"، قائلة: "لن نتعب في التقاضي، فقدنا أرواحا جميلة، وظلت الحقيقة مجهولة ولم تتحقق العدالة".
وأشارت رابطة أهالي ضحايا الرحلة PS -752، في هذا البيان، إلى أن القضاء الإيراني "لم يلاحق القادة والمتهمين الرئيسيين بالجريمة"، ولم يقدم سوى "عشرة متهمين دون تحديد هويتهم". لقد شكلوا جلسات المحكمة "سرا"، و"أهانوا" عائلات القتلى و"أنهوا العرض بحكم رسمي دون إجراء تحقيق محايد، لتنفيذ السيناريو المحدد سلفا".
وذكرت هذه رابطة أن أكثر من سبعين من أفراد عائلات القتلى في الرحلة PS-752 "سحبوا شكاواهم في مراحل مختلفة من هذه المحكمة ولم يعترفوا باختصاص هذه المحكمة قبل إصدار الحكم".
هذا وأعلن القضاء الإيراني، الأحد، 16 أبريل( نيسان)، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات، الحكم على قائد نظام الدفاع "Tor-M-1" التابع للحرس الثوري الإيراني بالسجن 13 عامًا كمتهم من الدرجة الأولى، والتي يتم تنفيذ 10 سنوات منها مع احتساب فترات الاحتجاز السابقة.
وبالإضافة إلى هذا الشخص، حُكم على 9 عسكريين آخرين أيضًا بالسجن لمدة عام إلى عامين، لكن لم يتم ذكر أي من أسماء هؤلاء الأشخاص في التقرير القضائي.
وأكدت رابطة أهالي ضحايا الرحلة PS-752 في بيانها مساء الأحد، 16 أبريل(نيسان)، أن "قضية جريمة الرحلة PS-752 هي قضية مفتوحة أمام الشعب الإيراني" والمسؤولية عن التقاضي "لن تنحسر من أكتاف الحكومات الأربع المعنية التي فقدت مواطنيها".
كما طلبت هذه الرابطة من الدول الأربع، وهي كندا، وبريطانيا العظمى، والسويد، وأوكرانيا "تسجيل شكوى رسمية ضد النظام الإيراني في محكمة العدل الدولية" ودعم شكوى جمعية الأسر في المحكمة الجنائية الدولية.
ودعا البيان إلى "إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية" وشدد على أن "الشرطة الفيدرالية الكندية يجب أن تفتح قضية جنائية للتحقيق في جريمة PS-752".
وخلص بيان رابطة عائلات ضحايا PS-752 إلى "سنستمر حتى يتم الكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة، ولن ننسى أو نسامح أبدًا".
