تشير التقارير إلى استمرار الاعتقالات والعقوبات القاسية ضد المتظاهرين والضغط على السجناء السياسيين بالتزامن مع المخاوف المتزايدة بشأن صحة السجناء المضربين عن الطعام في سجون إيران.

وفي حين أن نشر صور السجين السياسي، فرهاد ميثمي، بعد فقدان وزنه الشديد، بسبب إضرابه عن الطعام، تسبب بقلق واسع النطاق بين المواطنين والناشطين، أفاد موقع "هرانا" الإخباري بأن مهدي مقدري، العضو السابق في مجلس بلدية أصفهان، المسجون بتهمة "الدعاية ضد النظام"، أضرب عن الطعام في سجن دستغرد احتجاجا على معارضة إطلاق سراحه بشكل مؤقت.

يذكر أنه تم الحكم على مقدري في عام 2019 بالسجن عامين والفصل من الخدمة الحكومية، إثر شكوى من مقر النهي عن المنكر في أصفهان ضده بسبب "نشر قائمة المقبوضات النقدية للمؤسسات الثورية والدينية والمدنية خلال فترة إدارة الأصوليين للبلدية"، و"اعتراضه على تسليم منجم موته لحوزة أصفهان"، و"تركيب تمثال كوه أهنكر" و"مسألة ركوب النساء للدراجات".

من ناحية أخرى، يستمر تزايد الاعتقالات والتعذيب والضغط على السجناء السياسيين الآخرين. وقد تم نقل المحامي مصطفى نيلي، والسجين السياسي سهيل عربي، من سجن طهران إلى سجن رجائي شهر في كرج، مساء الأربعاء.

وفي رسالة مشتركة، وصفت مجموعة من السجناء في سجن طهران الكبير نقل هذين السجينين بأنه "مفاجئ".

هذا ولا يزال الكثير من المتظاهرين قيد الاعتقال. وبحسب الأنباء التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد اعتقل أمير حسين نامداربور، مواطن من قرية كنداب آبدانان، من قبل عناصر قمعية في هذه المدينة في 2 فبراير، واقتيد إلى مكان مجهول.

من جهة أخرى، وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، لا يزال المواطن أمير حسين سمرلي، 22 عاما، من سكان قائمشهر، الذي اعتقل في 3 ديسمبر(كانون الأول)، في سجن هذه المدينة، دون أن يحدد مصيره. وبعض اتهاماته: "حرق المال العام بقصد الشغب" و"التحريض على الشغب".

كما أن ماريا طلعتي، 32 عاما من سكان كنبد كاووس، التي اعتقلت في 9 نوفمبر ثم أفرج عنها بكفالة، حكم عليها بالسجن 8 أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام"، و 3 سنوات بتهمة "تحريض المواطنين على التصرف ضد الأمن".