بلدية نوفل لوشاتو الفرنسية تزيل صورة الخميني من المنطقة

أعلنت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن قرار بلدية نوفل لوشاتو في ضواحي باريس بإزالة اسم وصورة مؤسس النظام الإيراني الخميني، من هذه المنطقة.

أعلنت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن قرار بلدية نوفل لوشاتو في ضواحي باريس بإزالة اسم وصورة مؤسس النظام الإيراني الخميني، من هذه المنطقة.
وكتبت الصحيفة في تقرير لها أن هذا القرار يتعلق باللوحة التذكارية الموضوعة منذ عام 2017 في أرض خاصة، حيث أقام الخميني، في هذه المدينة.
وجاء هذا القرار بعد مطالبة عدة منظمات غير حكومية بإزالة هذه اللافتة، لكن متظاهرين إيرانيين مؤخرًا نددوا باللافتة وأزالوا صورة الخميني منها.
ونظم الإيرانيون بفرنسا في الأشهر الأخيرة وتزامنا مع الاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم ضد النظام الإيراني، نظموا تجمعات متكررة دعما للانتفاضة الشعبية في بلدية نوفل لوشاتو، أمام مقر إقامة الخميني سابقا.
وبموجب قرار بلدية نوفل لوشاتو، تم حظر إقامة أي مراسم من قبل سفارة إيران في هذه المدينة.
وتعليقا على هذا القرار، قال سبهر خلجي، أحد المسؤولين السابقين في مكتب المرشد الايراني وأحد المتحدثين باسم حكومة رئيسي، قال في تغريدة على "تويتر" إن إزالة اسم الخميني من بلدية نوفل لوشاتو "لن يغير التاريخ".

قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا: "قدمت إلى الرئيس فولوديمير زيلينسكي اقتراحا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ويمكن اتخاذ هذا القرار في أي وقت، حسب الخطوة القادمة لنظام طهران".

خرج أهالي مدينة زاهدان، بمحافظة سيستان-بلوشستان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 3 فبراير (شباط)، إلى الشوارع وهتفوا ضد النظام للأسبوع الـ18 على التوالي.
وفي الوقت نفسه، نظم أهالي مدينة سنندج في كردستان غربي إيران، وأهالي مدينة كاليكش بمحافظة كلستان شمالي إيران تجمعات احتجاجا على اختطاف اثنين من رجال الدين السنة، وهما: إبراهيم كريمي ننله، ولقمان أميني. بالإضافة إلى دعم رجل الدين المعزول من إمامة صلاة الجمعة، محمد حسين كركيج.
سيستان-بلوشستان: مدينة زاهدان
تلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر احتجاجات أهالي زاهدان، للأسبوع الـ18 على التوالي، والتي اشتهرت بالاحتجاج أيام الجمعة في إيران، وهتفوا خلالها ضد النظام الإيراني والمرشد علي خامنئي.
ورفع الأهالي المحتجون في زاهدان شعارات منها: "صامدون حتى النهاية.. سواء انتظرتنا المشنقة أو السجن"، و"يجب الإفراج عن السجين السياسي"، و"سأقتل من قتل أخي".
كما رفع المتظاهرون لافتات عبروا فيها عن معارضتهم لإعدام المحتجين، وكتب على إحدى اللافتات: إعدام البلوشي يعني الإطاحة بالنظام.
وهتف المحتجون بـ"الموت لخامنئي" في شوارع زاهدان.
يشار إلى أنه منذ المجزرة الدامية التي ارتكبها الأمن الإيراني في هذه المدينة، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن المتظاهرين يخرجون بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة، إلى الشوارع، ويرفعون شعار "الموت لخامنئي"، ويهتفون ضد الباسيج والحرس الثوري.
ويأتي استمرار الاحتجاجات الشعبية في زاهدان، اليوم الجمعة، على الرغم من اعتداء القوات الأمنية الإيرانية على احتجاجات المواطنين في الجمعة الماضية واعتقال عشرات الأشخاص منهم بالعنف.
وأفادت وسائل إعلام محلية "باعتقال عشرات الشباب البلوش بيد قوات الشرطة أثناء العودة إلى منازلهم من صلاة الجمعة".
وأضافت التقارير أن القوات الأمنية أطلقت النار على المواطنين، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين وداخل المنازل السكنية.
ووردت تقارير تفيد بتنفيذ اعتقالات "عشوائية" لأكثر من 100 مواطن، ونشر نقاط تفتيش في مدخل مدينة زاهدان، وملاحقة المواطنين داخل المنازل لإلقاء القبض عليهم.
كردستان: مدينة سنندج
وفي الأثناء، تظاهر أهالي مدينة سنندج مركز محافظة كردستان، غربي إيران، احتجاجا على اعتقال سلطات النظام لاثنين من علماء الدين، هما: إبراهيم كريمي ننله، ولقمان أميني.
وردد المحتجون شعار: "الموت لخامنئي"، محملين النظام مسؤولية صحة وسلامة عالمي الدين وطالبوا بالإفراج عنهما.
وبعد 4 أيام على اختطاف ابراهيم كرمي، إمام مسجد بقرية "ننله"، ولقمان أميني، إمام مسجد "جهار يار نبي" في سنندج، لم ترد حتى الآن معلومات حول مكان احتجازهما وأوضاعهما الصحية.
كلستان: مدينة كاليكش
وفي مدينة كاليكش، شمالي إيران، نظم الأهالي مظاهرات أمام منزل محمد حسين كركيج نددوا فيها باستمرار الإقامة الجبرية المفروضة عليه وحرمانه من إمامة صلاة الجمعة في المدينة.
وقام أحد المتظاهرين بقراءة بيان نيابة عن الشباب السني شمالي إيران، أشار خلاله إلى الفقر والحرمان واضطهاد أهالي البلوش منذ فترة حكم البهلوي، وقال: "بعد الثورة وخلال حكم الجمهورية الإسلامية، تمت إضافة الاعتقال والاغتيال والاستدعاء والإعدام والقتل الجماعي إلى تلك المعاناة أيضا".
كما أدان الشباب السني شمالي إيران في بيانهم استدعاء واعتقال رجال الدين السنة.
ورفع المتظاهرين أمام منزل كركيج شعارات منها: "كلامك كلام الشعب يا كركيج"، و"حرية العقيدة من حقوقنا المؤكدة".

رئيس وكالة المخابرات الأميركية، وليام بيرنز، أشار إلى "شجاعة الإيرانيات"، وقال إن نظام طهران يفقد استقراره بشكل متزايد بسبب الاحتجاجات الأخيرة. وتوقع بيرنز أن يبدي النظام الإيراني في الوقت نفسه، "تصرفات أكثر عدوانية" في الخارج.

زهراء رهنورد زوجة المعارض، مير حسين موسوي، الخاضع للإقامة الجبرية، تعلق على قضية السجين السياسي فرهاد ميثمي المضرب عن الطعام، قائلة إن "حالة ميثمي وجسده المنهك رمز للأمة الإيرانية الرافضة للظلم والتي أوشكت على الفناء بسبب الفقر والجوع والقمع والسجون".

اعتبر إمام أهل السنة في زاهدان إيران، عبدالحميد إسماعيل زاهي، في خطبة صلاة الجمعة اليوم، أن عمليات التعذيب "حرام" دينيا، ودعا إلى إقامة حكومة غير دينية والاستفادة من جميع النخب، بمن فيهم العلمانيون.
وقال زاهي أيضا إنه في يوم الجمعة الدامي، أصيب 15 شخصا بالعمى بسبب رصاص الخراطيش، وجُرح بعضهم في النخاع الشوكي، وفقد البعض أرجلهم.
وندد إمام زاهدان السني مرة أخرى بضرب السجناء والتعذيب لانتزاع اعترافات قسرية و"المعاملة الوحشية" للمعتقلين. وأكد أن مثل هذا السلوك من قبل النظام يتعارض مع "تعاليم الإسلام والدين". وقال: "الضرب، والضغط على السجين وسبه لا يجوز، وهو حرام شرعا".
وأضاف عبدالحميد: لا يجب أن يشعر السجين بأنه وقع في أيدي العدو، الضرب والتعذيب انتهاك لحقوق السجين.
وفي إشارة إلى دور السلطات الإيرانية في إصدار القرارات بتعذيب وانتزاع الاعترافات القسرية من السجناء، قال: "لا أعرف ما هو تفكيرهم وفهمهم للدين من سمحوا بمثل هذه الأساليب".
وفي جزء آخر من الخطبه، أشار إمام أهل السنة في زاهدان إلى اعتقال أئمة جماعة أهل السنة في بلوشستان وكردستان ومناطق أخرى من إيران، وطالب برفع القيود المفروضة على مولوي عبد المجيد مراد زاهي، ومولوي محمد حسين كاركيج وأساتذة كردستان.
وأوضح مولوي عبد الحميد أن "معظم مشاكل البلاد نشأت بسبب إغلاق أبواب النقد"، ودعا إلى حرية التعبير للكتاب والصحافيين لنشر الحقائق، وقال: "أفضل نظام في العالم هو من لديه حرية التعبير.
وشدد مولوي عبدالحميد مرة أخرى على ضرورة الإفراج عن جميع السجناء، رجالا ونساء، وشبابا وفنانين وأكاديميين والمجموعات الأخرى. وقال: "لا تستجوبوهم، لا تخيفوهم، لا تهددوهم".
ميزانية "صناعة السلاح"
كما أشار إمام جمعة أهل السنة في زاهدان إيران في جانب آخر من خطبته إلى ضرورة استبدال التوجه نحو الداخل بدل التركيز على الخارج. وقال إن "نظرة الحاكم والمسؤولين في إيران يجب أن تقوم على أساس السلام".
ومضى يقول: "الآلام التي يعاني منها الناس اليوم سببها عدم وجود رؤية داخلية للنظام.. كان يجب أن تصبح العملة الإيرانية من أفضل العملات في المنطقة. الشعب الإيراني جائع وفقير. هذا الشعب يستحق أن يكون شبعانا وثريًا".
وفي إشارة إلى تأكيد النظام على تعزيز القوة العسكرية والتأكيد على إنتاج الأسلحة، قال عبدالحميد إسماعيل زهي: "من الجيد التقدم في صناعة السلاح للدفاع عن أنفسنا، ولكن إذا كانت النظرة سلمية، بدلًا من إنفاق مبالغ طائلة في مجال التسلح، كان الأجدر إنفاقها على الصناعات الأخرى".
