انهيار مستمر للعملة الإيرانية: الدولار الواحد مقابل 43 ألفاً و120 توماناً

العملة الإيرانية تواصل انهيارها اليومي أمام الدولار، حيث وصل اليوم الأربعاء إلى 43 ألفاً و120 توماناً مقابل الدولار الواحد.

العملة الإيرانية تواصل انهيارها اليومي أمام الدولار، حيث وصل اليوم الأربعاء إلى 43 ألفاً و120 توماناً مقابل الدولار الواحد.

هتف المواطنون الإيرانيون في مناطق مختلفة من طهران، مساء الثلاثاء 27 ديسمبر (كانون الأول)، بشعارات ضد النظام الإيراني بما في ذلك "الموت للديكتاتور".
ووفقا للتقارير ومقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، ردد أشخاص من منازل في أحياء شهران وبونك بطهران شعارات مناهضة للنظام يوم الثلاثاء.
كما تلقت "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو من شارع بيروزي، شرقي العاصمة، يظهر ترديد شعارات مناهضة للنظام في هذه المنطقة.
من جهة أخرى، أرسل مواطنون فيديوهات إلى "إيران إنترناشيونال" تظهر أنهم يستعدون لتوزيع دعوات لشعارات ليلية.
ووصل مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" يظهر مواطنًا محتجًا يكتب شعار "الموت لخامنئي" على الأرض.
كما وصل مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" يتحدث فيه مواطن عن قطع أوراق لا حصر لها على الأرض تحمل شعارات مناهضة للنظام.
يذكر أن الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني مستمرة رغم القمع المميت ومقتل المئات من المتظاهرين، وقد دخلت شهرها الرابع على التوالي.

ماراما ديفيدسون، زعيمة حزب الخضر في البرلمان النيوزيلندي والمتبنية الدفاع سياسيا عن المعتقل الإيراني المحكوم بالإعدام، محمد قبادلو: "إعدام محمد قبادلو قريب بشكل مأساوي، ونحن متبنين الدفاع عنه سياسيا ونرفع أصواتنا بشكل جماعي لنحمي حياته ومنع إعدامه.. يمكننا القيام بذلك".

يتسع الدعم الدولي للمحتجين في إيران، وتتواصل المواقف والجهود الدولية للتعامل مع مخاطر إعدام المتظاهرين المسجونين، في الوقت الذي تتصاعد فيه السياسات القمعية للنظام الإيراني ضد انتفاضة الشعب.
وكتب المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، على تويتر: "عشرات الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام لمشاركتهم في الاحتجاجات. وكثير منهم يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب لانتزاع الاعترافات واتهموا بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي في محاكم ثورية لا تسمح لهم باختيار محام".
وقال السيناتور الجمهوري، بوب مينينديز، أيضا: "الدعم الدولي لاحتجاجات إيران آخذ في الازدياد. أنا فخور بوقوفي مع العالم إلى جانب المحتجين الإيرانيين من أجل "المرأة، الحياة، الحرية".
في غضون ذلك، استدعى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، سفير إيران في هذا البلد، رضا صبوري، احتجاجًا على تصرفات النظام الإيراني "غير المقبولة" في قمع انتفاضة الشعب. ومن المقرر أن يتوجه سفير إيران إلى هذه الوزارة يوم الأربعاء.
من ناحية أخرى، احتشدت مجموعة من الإيرانيين المقيمين في ألمانيا أمام وزارة خارجية هذا البلد مساء الثلاثاء، وهتفوا باسم مهسا أميني ومن قتلوا وأعدموا في الاحتجاجات التي عمت البلاد ودعموا المتظاهرين في إيران.
وفي فرنسا، وبعد الحملة التي أطلقها الإيرانيون والناشطون في هذا البلد لدعم المحتجين المسجونين، تبنى 109 من أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ في هذا البلد الرعاية السياسية لـ 91 محتجًا مسجونًا. 58 من هؤلاء السجناء معرضون لخطر الإعدام.
هذا وأعادت الممثلة الفرنسية، جولييت بينوش، نشر صورة ترانه عليدوستي وكتبت: "أفكر في كل الفنانين الإيرانيين والنساء والرجال الذين تعرضوا للسجن وسوء المعاملة. عار على النظام الإيراني هذه الإعدامات. عار على قلة الرحمة والفهم. إيران تلد حقبة جديدة ولا عودة للوراء.
وأضافت بينوش: "القوة المخزية لن تنتصر أبدا، والذكاء سينتصر، وإيران مليئة بالذكاء والمتعلمين والشجعان للغاية. نحن نراقبكم. نحن نعرف كفاحكم. ولن ننساكم".
وقالت الممثلة الفرنسية: ""كم من الوقت تستغرق حاجة الرجل المجنونة إلى السلطة لإيقاف الألعاب التي تكلف حياة الرجال والنساء؟ الحرية للمرأة في إيران. الحرية والحق في الاختيار للحياة".
في غضون ذلك، تتواصل ردود الفعل على انتحار طالب إيراني في فرنسا احتجاجًا على قمع انتفاضة الشعب الإيراني.
وأعلن ممثلو ادعاء مدينة ليون الفرنسية، بدء التحقيق في أنباء انتحار هذا الطالب الإيراني البالغ من العمر 38 عامًا واسمه محمد مرادي.
وقبل هذا الإجراء، أعلن مرادي في مقطع فيديو أنه ينتحر للفت أنظار الدول الأوروبية والغربية لقمع الاحتجاجات في إيران.
وقد عثر رجال الإنقاذ على جثة محمد مرادي على ضفاف نهر رون في مدينة ليون، لكن جهود إحيائه باءت بالفشل.
وبعد نشر نبأ وفاة محمد مرادي، نظمت مجموعة من الإيرانيين والناشطين في مدينة ليون الفرنسية مسيرة تخليدًا لذكراه على ضفاف نهر رون في هذه المدينة وألقوا الزهور وسط النهر.
وردًا على نبأ انتحار هذا الطالب الإيراني، قال حامد إسماعيليون: "الموت يمكن أن يكون سبيلًا للنضال، الموت يمكن أن يكون خيارًا، لكننا متفائلون اليوم أكثر من أي وقت مضى. إنه صعب وطويل، لكنه ممكن. كنت أتمنى أن أتحدث إليك قبل اتخاذك هذا القرار وأخبرك أننا سنهزمهم. يا أسفا على حياتك العزيزة".

أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها أن عدد القتلى في الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام الجمهورية الإسلامية وصل إلى 476 مواطنا على الأقل، بينهم 64 طفلاً و 34 امرأة. كما نشرت المنظمة قائمة بما لا يقل عن 100 متظاهر معرضين لخطر صدور حكم الإعدام أو تنفيذه.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها أن نظام الجمهورية الإسلامية يحاول عمدا خلق غموض بتصريحات متناقضة حول قضايا وأحكام المتظاهرين، لا سيما أحكام الإعدام، ويزيد هذا الغموض من خلال محدودية وصول المتهمين الأمنيين إلى المحامي المختار في كل مراحل الاستجواب والإجراءات والاستئناف.
وقد تم التأكيد في آخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج على أن هذا التقرير يقتصر على قتل المتظاهرين في الشوارع، أما الشخصان اللذان تم إعدامهما حتى الآن فيما يتعلق بالاحتجاجات، والأشخاص الذين توفوا بشكل مشبوه(بما في ذلك ادعاء الانتحار) بعد وقت قصير من إطلاق سراحهم من مراكز الاحتجاز، لم يتم تضمينهم في هذه الإحصاءات.
وبناءً على ذلك، تم الإعلان عن المحافظات التي قُتل فيها المحتجون على النحو التالي: بلوشستان 130 شخصًا، وأذربيجان الغربية 55 شخصًا، وكردستان 53 شخصًا، وطهران 52 شخصًا، ومازندران 38 شخصًا، وكرمانشاه 26 شخصًا، وكيلان 25 شخصًا، والبرز 23 شخصًا، وأصفهان 14 شخصًا، وفارس 11 شخصًا، وخوزستان 11 شخصًا، وخراسان رضوي سبعة أشخاص، وأذربيجان الشرقية أربعة أشخاص، وزنجان ثلاثة أشخاص، ولورستان ثلاثة أشخاص، ومركزي ثلاثة أشخاص، وقزوين ثلاثة أشخاص، وهمدان ثلاثة أشخاص، وكوهغيلويه وبوير أحمد اثنان، وإيلام اثنان، وأردبيل اثنان، وبوشهر اثنان، وهرمزغان اثنان، وسمنان واحد، وكلستان واحد".
وبحسب هذا التقرير، فإن ما لا يقل عن 100 متظاهر معتقل يواجهون خطر إصدار أو تنفيذ أحكام الإعدام.
وتشمل هذه القائمة الأشخاص الذين تمت تغطيتهم من قبل وسائل الإعلام الرسمية للنظام الإيراني وتشمل أيضًا الأشخاص المعرضين لخطر الإعدام وفقًا لتقارير المواطنين.
وفيما يتعلق بقضية وفاة آرمان علي وردي، عضو الحرس الثوري الإيراني في أكباتان بطهران، وفقًا للصور التي نشرها القضاء، تمت إدانة ما لا يقل عن أربعة رجال وامرأة أخرى، ولم يتم تحديد هويتهم بعد.
ونقل في هذا التقرير، عن محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، قوله: "من أجل خفض تكلفة تحقيق الهدف، فمن الضروري مشاركة المواطنين داخل وخارج البلاد بشكل أوسع، ودعم المجتمع الدولي لهذه الانتفاضة".
يذكر أنه رغم مرور أكثر من 100 يوم على بدء الاحتجاجات على مستوى البلاد، ومقتل المئات واعتقال الآلاف من الأشخاص، وإصدار النظام أحكام الإعدام وتنفيذها، إلا أن انتفاضة الشعب ضد النظام الإيراني ما زالت مستمرة.

قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي: "إن عشرات الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام لمشاركتهم في الاحتجاجات. ويقول الكثير منهم إنهم تعرضوا للتعذيب لانتزاع الاعترافات، واتهموا بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي في محاكم الثورة التي لا تسمح لهم باختيار محام".
