رئيس الأركان الإسرائيلي: نعمل على منع "استنساخ حزب الله" في العراق وسوريا واليمن

في مقابلة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، في صحيفة "جيروزاليم بوست" كشف عن وجود تحركات عسكرية واستخباراتية تقوم بها حكومته في العراق وسوريا.

في مقابلة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، في صحيفة "جيروزاليم بوست" كشف عن وجود تحركات عسكرية واستخباراتية تقوم بها حكومته في العراق وسوريا.
وكشف عن عملية تقوم إسرائيل بتنفيذها حاليا في العراق وسوريا باسم "حرب بين حربين"، وتهدف من خلالها إلى "منع تدشين حزب الله آخر في العراق وسوريا".
وتضمنت المعلومات أيضا حديثاً عن قيام إسرائيل بـ"ضربات" ضد "أهداف إيرانية"، في كل من العراق وسوريا، مؤكدة أن نفوذ إيران وصل إلى قاعدة الامام علي العسكرية القريبة من البوكمال في سوريا، والتي وصفتها بأنها "مقر عمليات للفصائل الإيرانية" في المنطقة.
وتابعت الوكالة عبر تقريرها أن "حزب الله تضاعفت قوته عما كان عليه بين عامي 1999 و2005، حيث أصبح الآن مسيطرا بالكامل على لبنان سياسيا واقتصاديا، الأمر الذي لا يمكن أن تسمح إسرائيل بتكراره في باقي بلدان المنطقة"، على حد تعبيرها.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن كوخافي، أنه "خلال السنوات الماضية، نجح حزب الله في الحصول على خبرات واسعة وطور أسلحته والمعدات خصوصا في سوريا، والعراق، واليمن".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة الى أن العمليات التي تقوم بها إسرائيل تتضمن أنشطة في العراق، وسوريا، واليمن، ومناطق أخرى تنشط داخلها الفصائل التي وصفتها بـ"التابعة لإيران". فإسرائيل تحاول جاهدة منع إيران من الاستحواذ على جزء من سوريا.
وأكدت أن الهدف النهائي للمبادرة والعمليات المرتبطة بها سيكون "منع استنساخ حزب الله"، على حد قولها.

اعتصم طلاب جامعة كردستان، احتجاجا على اعتقال الأستاذ الجامعي بهروز تشمن آرا، وهو إيراني- ألماني يثير اعتقاله مخاوف بشأن تكرار مشروع أخذ الرهائن والسيناريو الأمني للنظام الإيراني باعتقال المواطنين مزدوجي الجنسية.
يذكر أن تشمن آرا من سكان مدينة إيلام، وهو أستاذ في جامعة كردستان بقسم اللغة والأدب الكردي، وقد تم اعتقاله يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقد قام الطلاب في الجامعة بالاعتصام والتجمع، اليوم السبت 3 ديسمبر (كانون الأول)، احتجاجاً على اعتقال هذا الأستاذ الجامعي.
هذا وقد أعلنت قناة مجالس الطلاب في البلاد أن اعتقال تشمن آرا، بعد موجة من قمع الأساتذة والطلاب في جامعة كردستان، تم بعد استقالة رحمت صادقي وتعيين حامد قادر زاده لرئاسة هذه الجامعة.
وكان بهروز تشمن آرا أحد المتحدثين في تجمع 22 نوفمبر الماضي، والذي قرأ بيان الأساتذة باللغة الألمانية، احتجاجًا على قمع واعتقال المواطنين والطلاب.
ووفقا لما ذكره أقاربه، فقد تم القبض عليه بعد عودته من اجتماع شارك فيه بدعوة من حامد قادر زاده، الرئيس الجديد لجامعة كردستان.
وفي الأيام الأخيرة، تم القبض على عدد من الأساتذة والعديد من طلاب الجامعات في جميع أنحاء إيران بسبب المشاركة في الاحتجاجات والاعتصامات.
يشار إلى أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها قوات الأمن في القمع تستمر الاحتجاجات الطلابية، وتم إصدار بيانات لمواصلة الاعتصامات، والإضرابات، والاحتجاجات في الأيام المقبلة، بما في ذلك الاحتجاجات المنسقة في 5 و6 و7 ديسمبر(كانون الأول) الحالي.

قالت الخارجية الأميركية لمراسل "إيران إنترناشيونال"، إن النظام الإيراني يواصل ترهيب أفراد الشعب وقمع حريتهم في التعبير حتى في الخارج، وشددت على أن نظام طهران يجب أن ينتبه إلى رغبة الشعب الإيراني في التغيير.
وردا على سؤال لمراسل "إيران إنترناشیونال" حول التقارير المتعلقة بالتعاون بين إيران وقطر للسيطرة على المتظاهرين الإيرانيين في منافسات المونديال، انتقدت الخارجية الأميركية استمرار النظام الإيراني في قمع حرية التعبير.
كما أشارت الخارجية الأميركية إلى أن البلاد تدعم حقوق مشجعي ولاعبي كرة القدم في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي.
من ناحية أخرى، نشرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، قائمة بالدول التي تنتهك الحريات الدينية، وأوردت ثلاث دول هي الصين وإيران وروسيا، على أنها "دول خاصة تثير القلق".
وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن فري بيكون"، نقلاً عن دبلوماسيين مطلعين، أن الخارجية الأميركية انتقدت سفيرة أميركا في بيروت لارتدائها الحجاب في اجتماع مع أنصار حزب الله اللبناني في نوفمبر (تشرين الثاني)، واعتبرت أن هذا التصرف يقوض الدعم الأميركي للنساء المتظاهرات الشجاعات في إيران.
من ناحية أخرى، فإن ممثلة مجلس الشيوخ الأسترالي، كلر تشنلدر، انتقدت عدم وجود رد فعل سريع من حكومة أستراليا على قمع الاحتجاجات الإيرانية قائلة: "في الوقت الذي يتم فيه إطلاق النار على النساء والأطفال في شوارع إيران، يتعين على الحكومة الأسترالية أن لا تقلق بشأن علاقاتها الاقتصادية مع طهران. لقد حان وقت العمل".
وقد أعلنت كندا، أمس الجمعة 2 ديسمبر (كانون الأول)، عن أحدث حزمة عقوبات لها ضد أربعة مسؤولين إيرانيين وخمس مؤسسات. ومن بين أسماء الذين عاقبتهم، مرتضى طلايي القائد السابق لقوة الشرطة في طهران.
وأعلنت وزارة الخارجية الكندية، في بيان لها، أن العقوبات الجديدة التي فرضتها جاءت بسبب "القمع الوحشي للاحتجاجات العامة في إيران".
ومن ناحية أخرى، فإن مجموعة من المحامين الكنديين والأميركيين والإيرانيين الذين أطلقوا حملة لاتخاذ إجراءات ضد المنتسبين للحرس الثوري الإيراني في كندا، دشنت موقعًا إلكترونيًا للتقارير العامة حول هؤلاء الأشخاص.
وبحسب رامين جوبين، أحد المحامين في هذه المجموعة، فإن ما يزيد على 100 من عناصر الحرس الثوري الإيراني قيد التحقيق في كندا.
وقد تواصلت التقارير عن القمع العنيف للانتفاضة الثورية في إيران، بينما وصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، وصف تصريحات بعض وزراء الخارجية الأوروبيين حول إيران في الأسابيع الأخيرة بأنها "خارجة عن الكياسة الدبلوماسية".
وبينما يستعد المتظاهرون في الانتفاضة الثورية الإيرانية لاحتجاجات حاشدة أيام 5 و6 و7 دیسمبر الحالي، وفقًا للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، في الأيام القليلة الماضية، فقد طلبت طهران رسميًا من روسيا شراء أدوات وآليات لقمع الاحتجاجات، فضلاً عن إرسال مستشارين روس إلى إيران لمساعدة المسؤولين الأمنيين في قمع الاحتجاجات.
ووفقًا لهذا التقرير، تأتي هذه الطلبات من روسيا في أعقاب تقارير تفيد بأن إيران تستعد لموقف طويل الأمد في التعامل مع الانتفاضة الثورية هناك.
وفي الوقت نفسه، قال أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني لـ"إيران إنترناشيونال"، إن قادة هذه المؤسسة استدعوا ألف متقاعد في الحرس الثوري الإيراني، إلا أن 300 شخص فقط كانوا على استعداد للعودة إلى الخدمة وقمع المظاهرات.

سلطت الصحف الإصلاحية، اليوم السبت 3 ديسمبر (كانون الأول)، الضوء بشكل لافت على موضوع التغييرات التي يجب على النظام السياسي القيام بها في المرحلة القادمة للخروج من الأزمة الراهنة.
وكتبت "مردم سالاري" أن "الجمهورية الثالثة هي طريق الخروج من المأزق الحالي" مدعية أنه لا بد من إيجاد حلول ناجعة ومفيدة على أرض الواقع لتسهيل عملية الخروج من الوضع الراهن في البلاد.
وهناك صحف أخرى تطرقت إلى موضوع "تحديث نظام الحكم" الذي جاء قبل أسابيع على لسان رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، وادعائه بأن النظام سيقدم على تغييرات أساسية وجوهرية بعد انتهاء الاحتجاجات في البلاد.
ولفتت صحيفة "آرمان ملي" إلى أن من أساسيات تحديث الحكم أن يكون هناك فهم مشترك بين النظام والتيارات السياسية والمجتمع الإيراني حول طبيعة التحديث المطلوب، ومن ثم وعلى أساس هذا الفهم المشترك ينبغي أن يتم البناء والتأسيس لشكل جديد من الحكم في البلاد.
أما صحيفة "آرمان امروز" فكان لها رأي آخر في الموضوع وكانت أكثر تشاؤما تجاه تصريحات قاليباف واعتبرتها مناورة سياسية من أجل الاستعداد لخوض السباق الرئاسي القادم.
وعنونت الصحيفة في صفحتها الأولى: "شعار تحديث نظام الحكم.. طريق الوصول إلى كرسي الرئاسة".
وفي موضوع آخر لفتت صحيفتا "آسيا"، و"شرق"، إلى احتمالية تنازل النظام عن قانون الحجاب الإجباري تحت ضغط الشارع والمتظاهرين. وأشارتا إلى ما يقوم به ما يسمى "المجلس الأعلى للثورة" وكذلك البرلمان الإيراني من دراسته لموضوع الحجاب. وذكرت أنه وبعد 15 يوما سيتم الإعلان عن قرارات جديدة حول موضوع الحجاب.
وفي شأن اقتصادي، لفت الباحث السياسي هدايت الله آقايي، في مقابلته مع صحيفة "مستقل" إلى تدمير الطبقة المتوسطة في إيران. وشدد على ضرورة إيجاد حلول سريعة للأزمات الاقتصادية في البلاد. وقال: "إذا لم تستطع البلاد تجاوز هذه المرحلة فأعتقد أن الشارع لن يصبر طويلا على سياسات المسؤولين"، مؤكدا ضرورة أن يستجيب النظام لمطالب المتظاهرين وفي حال حدث تأخير في الاستجابة فإن الأمور ستتعقد أكثر في المستقبل، حسب تعبيره.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"جمهوري إسلامي": الهدوء النسبي الحالي نار تحت الرماد
حذرت صحيفة "جمهوري إسلامي" النظام الإيراني من التطورات القادمة في البلاد. وأشارت إلى موجة الاحتجاجات الحالية، وادعت أن المظاهرات قد انحسرت وعاد الهدوء النسبي بعد شهرين من الاحتجاجات، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني.
ونوهت الصحيفة أن هذه العودة النسبية للهدوء وانحسار الاحتجاجات دفع بعض المسؤولين إلى التصريح بأنهم استطاعوا إنهاء الأزمة الحالية متفاخرين بذلك، وقالت: "ما يُفهم من تصريحات هؤلاء المسؤولين يكشف أنهم إما أنهم يجهلون ما يجري في المجتمع وإما أنهم يتكلمون بخلاف ما يعلمون، وأيا كان سبب هذه التصريحات فذلك يدعو إلى الأسف".
وأضافت الصحيفة: "على المسؤولين أن يدركوا أن الهدوء النسبي سيستمر في حالة واحدة وهي أن يتم إعادة النظر بشكل أساسي في طرق الحكم التي ساهمت في تراكم الاستياء وعدم الرضا الشعبي".
وكتبت "جمهوري إسلامي" في الختام: "لقد حذرنا عدة مرات وقلنا إن الهدوء يعني نارا تحت الرماد، وإذا كنتم أهل فهم ودراية فيجب أن تخافوا من لهيب هذه النار واشتعالها من جديد، واتركوا هذا الاعتقاد الخاطئ الذي تعتقدونه وتظنون أن أغلبية الشعب معكم".
"فرهيختكان": رغم كثرة الوعود بالإصلاح فلم تتخذ خطوة واحدة في هذا الطريق
دعت صحيفة "فرهيختكان" النظام إلى العمل على الإصلاحات بشكل عاجل وسريع، وقالت إنه بالرغم من كثرة الوعود والتصريحات حول القيام بالإصلاحات إلا أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ خطوة واحدة في هذا السبيل.
وكتبت الصحيفة أن ذلك يجعل الحديث عن الإصلاحات الجذرية يبدو غامضا وغير شفاف، وأن طرح موضوع الحوار والتفاوض مع المتظاهرين مجرد شعارات لا ترى التطبيق على أرض الواقع.
وذكرت الصحيفة أن وعود الإصلاحات والتأكيد على عزم النظام إجراء تغيير في أساليب الحكم قد يساعد بشكل مؤقت على تخفيف حدة الضغوط والاضطرابات لكن عندما يفقد الأمل في الإصلاح الجذري والأساسي في طريقة الحكم في البلاد فإننا سنشهد احتجاجات أوسع على المدى البعيد.
"شرق": إجماع حول ضرورة إلغاء قانون تجريم غير المحجبات
صحيفة "شرق" الإصلاحية أشارت إلى احتمالية إسقاط القانون الذي يجرم النساء غير المحجبات في الأماكن العامة وقالت إنه منذ أزمة مقتل مهسا أميني شهد الكثير من الشوارع الإيرانية نساءً غير مرتديات للحجاب الإجباري، مما دفع مسؤولي النظام إلى البحث عن حلول جذرية لهذا الموضوع، وقيل إنه سيتم الإعلان عن نتائج جديدة حول الموضوع في غضون 15 يوما.
وأضافت الصحيفة: "موضوع الحجاب تحول منذ فترة إلى أزمة بين النظام والشعب وليس معلوما الآلية التي سيتم حل هذه المشكلة من خلالها، لكن هناك شبه إجماع على موضوع ضرورة إلغاء قانون تجريم غير المحجبات".
ولفتت الصحيفة إلى الحديث عن منع الدوائر والمؤسسات الحكومية إلى تقديم الخدمات لغير المحجبات، وحذرت من تبعات ذلك، مؤكدة أنه سيقود إلى استقطاب، وسيجعل السيطرة على الغضب العام لدى المواطنين صعبا.

تزداد موجة الدعوات للمشاركة الجماهيرية بالاحتجاجات والإضرابات، في الوقت الذي يستعد فيه متظاهرو الانتفاضة الثورية الإيرانية لتظاهرات حاشدة في 5 و 6 و 7 ديسمبر، كما أعلن الطلاب بدء جولة جديدة من إضراباتهم اليوم السبت.
وفي معرض دعوتها المواطنين للمشاركة في تجمعات 5 و 6 و 7 ديسمبر، أعلنت مجموعة "شباب الثورة الإيرانية" أنها ستنظم تجمعات في هذه الأيام الثلاثة من الساعة 10:00 صباحًا عند تقاطع "وليعصر" وتقاطع شارع "فردوس شرقي" و"كاشاني" في طهران.
كما أصدرت مجموعة "شباب أحياء سنندج" نداءً مماثلاً، وأعلنت في بيان أنه یتواصل النضال لإسقاط النظام الإيراني، وأضافت أن "يوم 7 ديسمبر يمكن وينبغي أن يصبح نقطة ارتكاز لبدء حركة وطنية واحدة وخلق انسجام بين مختلف الحركات في المجتمع".
وأعلنت مجموعة "شباب أحياء الأهواز" إضرابًا عاما في 5 و 6 و 7 ديسمبر، وقالت إنه "من خلال اتحاد الشعب، ستتم الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية قريبًا".
وقد طلبت مجموعة "شباب أحياء أردبيل" من البازارات وسائقي الشاحنات وسائقي سيارات الأجرة وسائقي الحافلات الإضراب في 5 و 6 و 7 ديسمبر.
وأكدت مجموعة "شباب أحياء كركان"، شمالي إيران، على استمرار النضال ضد النظام الإيراني من خلال توجيه دعوة إلى الإضرابات والاحتجاجات في مدن محافظة كلستان بالتزامن مع جميع أنحاء البلاد في 5 و 6 و 7 ديسمبر.
وطلبت هذه المجموعة أيضًا من جميع فئات الشعب مقاطعة شراء أي سلع غير ضرورية خلال هذه الأيام الثلاثة.
في غضون ذلك، أعلن الحراك الطلابي عن بدء موجة جديدة من الإضرابات، اعتبارا من السبت، عشية الاحتجاجات المقبلة.
وأعلن طلاب بعض الجامعات، بما في ذلك جامعة طهران وعلامة طباطبائي ونوشيرواني بابل، خلال بيان في إشارة إلى قمع الاحتجاجات العامة والضغط على الطلاب المتظاهرين، أنهم سيضربون من 3 إلى 7 ديسمبر ولن يحضروا الفصول الدراسية.
في غضون ذلك، ومع استمرار قمع الاحتجاجات الطلابية الثورية، أعلن طلاب جامعة كردستان للعلوم الطبية عن نصب العديد من الكاميرات في هذه الجامعة.
كما كتب طلاب الفنون البصرية بجامعة طهران في رسالة موجهة إلى أساتذتهم: "إن صمتكم المتعمد بشأن الأحداث الأخيرة في المؤسسة الجامعية له عبء سياسي لن تتمكنوا من التملص منه في المستقبل".
وأعلنت قناة اتحاد نقابات الطلاب الإيرانيين الناشطة في تطبيق تلغرام عن حالات لتسمم الطلاب في عدة جامعات إيرانية وقالت: "ادعى مسؤولو الجامعة أن السبب هو إصابة الطلاب بنوع من الفيروسات، لكن هذا الادعاء بالاستناد إلى التجربة الأخيرة التي لوحظت في جامعة أصفهان للتكنولوجيا، ادعاء باطل".
من ناحية أخرى، يستعد الإيرانيون في مدن مختلفة حول العالم لتنظيم احتجاج آخر يوم السبت تضامنا مع الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني.
ودعا ناشطون إيرانيون وكنديون في فانكوفر، تضامنا مع الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني والمتظاهرين الأكراد والبلوش والآذريين، إلى تجمع أمام صالة الفنون في الساعة 2:00 مساء يوم السبت. في هذا التجمع، ستحضر أيضًا مجموعة من النشطاء الأوكرانيين تضامنًا مع الشعب الإيراني.
ويتم تضامن النشطاء الأوكرانيين مع الانتفاضة الثورية في إيران، بينما، وفقًا للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، في الأيام القليلة الماضية، طلبت إيران رسميًا من روسيا شراء أدوات وآلات لمكافحة الشغب، فضلاً عن إرسال مستشارين روس لإيران لمساعدة المسؤولين الأمنيين في قمع الاحتجاجات.
ويتعرض النظام الإيراني، في الوقت نفسه أيضًا، لضغوط دولية شديدة بسبب تزويد روسيا بالأسلحة في الحرب ضد أوكرانيا.
وفي الوقت الذي يتواصل فیه انشقاق أنصار النظام الإيراني مع اشتداد الاحتجاجات، قال محمد علي أبطحي، الناشط الإصلاحي، نائب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي: "على السلطة أن تحاول تكوين مجموعة (وسیطة) بينها وبين هذا الجيل المتمرد، وأفضل خيار لها هو الإصلاحيون، لكنهم دمروا هذا الخيار".
وأضاف أنه عندما وصف الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي في بيانه الأخير، الإطاحة بالنظام بأنه أمر مستحيل وغير مرغوب فيه، فإنه تعرض للشتم.

تحولت مراسم تأبين مهران سماك في أنزلي شمالي إيران، وحامد سلحشور في إيذه جنوب غربي البلاد، وسينا ملايري في أراك وسط البلاد، وهم من ضحايا الانتفاضة الشعبية ضد النظام، تحولت اليوم الجمعة 2 ديسمبر (كانون الأول)، إلى مظاهرات احتجاجية للأهالي، رفعوا خلالها شعارات مناهضة للنظام.
وقد أقيمت مراسم تأبين الضحايا، بحضور حاشد للأهالي وسرعان ما تحولت إلى مظاهرات احتجاج ضد النظام الإيراني.
أنزلي: مراسم اليوم الثالث لمقتل مهران سماك
شارك متظاهرون في مراسم تأبين مهران سماك الذي سقط برصاص الأمن الإيراني أثناء الاحتفال بهزيمة المنتخب الإيراني لكرة القدم أمام المنتخب الأميركي، في محافظة كيلان، شمالي إيران. وردد المتظاهرون هتافات ضد النظام الإيراني.
وقبل ساعات من إقامة مراسم التأبين، قامت العناصر الأمنية الإيرانية بإغلاق الطرق المؤدية إلى مكان المراسم لمنع حضور الأهالي.
وردد الأهالي المحتجون في مراسم مهران سماك هتاف: "سنحارب وسنموت وسنستعيد إيران".
وقالت مصادر مقربة من عائلة مهران سماك، لـ"إيران إنترناشيونال"، إن هذا الشاب البالغ 27 عامًا قُتل مساء الثلاثاء 29 نوفمبر (تشرين الثاني) في أنزلي، شمالي إيران، برصاصة مباشرة في رأسه من قبل قوات الأمن، حيث كان هو وخطيبته يطلقان بوق السيارة فرحا بخسارة منتخب إيران أمام أميركا.
أراك: مراسم أربعينية سينا ملايري
شارك العديد من الأهالي والمواطنين في مدينة أراك، وسط إيران اليوم الجمعة في مراسم أربعينية سينا ملايري، الذي قتل في الاحتجاجات الإيرانية.
ورفع الأهالي وأقارب سينا ملايري شعار "الفقر والفساد والغلاء، سنمضي قدما حتى إسقاط النظام".
يذكر أن قوات القمع الإيرانية قتلت، يوم 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سينا ملايري (38 عاما) في مدينة أراك.
إيذه: مراسم اليوم الثالث على مقتل حامد سلحشور
أقيمت اليوم الجمعة مراسم تأبين بمناسبة مرور 3 أيام على مقتل حامد سلحشور، بحضور الأهالي والمواطنين في مدينة إيذه، جنوب غربي إيران، ورفع المشاركون في المراسم شعارات: "الموت لخامنئي"، و"هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط".
وتلقت "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر المشاركين في مراسم تأبين سلحشور، وهم يوجهون هتافهم لخامنئي قائلين: "اترك الحكم".
وبحسب التقارير، فإن أسرة هذا الشاب أخرجت أمس الخميس جثته التي دفنها عناصر الأمن سراً في منطقة "قلعه تل" خارج المدينة بعد مقتله في السجن، وقامت بدفنها في مقبرة الأسرة بمنطقة أخرى من المدينة.
وكان حامد سلحشور قد تم اعتقاله على طريق دهدز بمدينة إيذه وبعد أيام قليلة تم إبلاغ أسرته بوفاته في السجن.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن هذا الشاب البالغ من العمر 22 عامًا قُتل تحت التعذيب.
