"القناة 11" الإسرائيلية: الموساد يبلغ بريطانيا عن تهديدات بالقتل ضد صحفيين إيرانيين

أعلنت "القناة 11" في التلفزيون الإسرائيلي أن الموساد أبلغ منظمة الأمن الداخلي البريطانية (MI5) في الأسابيع الأخيرة بتهديدات ضد مواطنين إيرانيين في بريطانيا، وخاصة الصحفيين العاملين في "إيران إنترناشيونال".
وفي حديث لـ"الشرق الأوسط" اعتبر وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، ردًا على سؤال حول زيادة الإجراءات الأمنية في مكتب "إيران إنترناشيونال" بعد تهديد الصحفيين في هذه القناة، أن التهديد الذي يتعرض له الصحفيون مرفوض، مضيفًا: "نحن نهتم كثيرًا بأمر الصحافة المستقلة والحرة وسلامة الناس في المملكة المتحدة".
وقال كليفرلي: "من المهم جدًا أن يشعر الناس أنه يمكنهم التحدث بصراحة وصدق حول ما يحدث في إيران".
لكن "القناة 11" في تلفزيون إسرائيل أعلنت أن المعلومات التي قدمها الموساد لأجهزة الأمن البريطانية حالت دون وقوع هجوم إرهابي من قبل النظام الإيراني على مواطنين إيرانيين في بريطانيا، ولا سيما التهديد المباشر ضد صحفيي "إيران إنترناشيونال".
وأعلن كين ماكالوم، رئيس "MI5"، الأسبوع الماضي أن النظام الإيراني حاول قتل أو اختطاف ما لا يقل عن 10 مواطنين إيرانيين على الأراضي البريطانية منذ يناير (كانون الثاني).
في 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، أفادت "إيران إنترناشيونال" بتهديد فوري بالقتل ضد اثنين من صحفيها في بريطانيا من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت "إيران إنترناشيونال"، وهي قناة إخبارية مستقلة ناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا، في بيان، أن موظفيها أُبلغوا بالتهديدات الموجهة ضدهم من قبل شرطة العاصمة.
في الأيام الأخيرة، تحمي الشرطة المسلحة البريطانية المبنى المركزي لهذا التلفزيون في لندن.
من ناحية أخرى، قال رئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي، الجنرال أهرون خاليوا، في كلمة ألقاها في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، دون الإشارة مباشرة إلى اسم "إيران إنترناشيونال"، إن بريطانيا مستعدة للتعامل مع الأعمال الإرهابية للنظام الإيراني هذه الأيام.
وقد أعلنت قناة "إيران إنترناشيونال" التلفزيونية عن تهديدات موثوقة تلقاها مراسلوها.
كما أدانت وزارة الخارجية الكندية، الاثنين، تهديدات النظام الإيراني ضد الصحفيين داخل وخارج البلاد، وأعلنت في بيان خاص بناء على طلب مراسل "إيران إنترناشيونال": "يجب على الصحفيين والإعلاميين القيام بعملهم بحرية وبدون التدخل السياسي أو الترهيب".
وقال البيان: "حرية التعبير، سواء على الإنترنت أو خارجها، هي حق أساسي من حقوق الإنسان يحميه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
ووفقًا لشبكة "سي بي إس"، فإن وكالة الاستخبارات الأمنية الكندية تحقق في تهديدات للحياة من قبل إيران ضد أفراد في كندا بناءً على معلومات "موثوقة".
وقالت هذه المنظمة، في 18 نوفمبر، إن عملاء النظام الإيراني يراقبون المواطنين، ويريدون إسكات أولئك الذين يتحدثون ضد النظام من خلال الترهيب.