وحضر العديد من المواطنين الإيرانيين جنازة سام بيرانوند في مقبرة قرية ده سفيد في مدينة خرم آباد، غربي إيران، كما أقيمت في مقبرة "بهشت زهرا" بطهران، مراسم أربعينية أمير مهدي فرخي بور، وإحسان خان محمدي.
وتلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر القوات الأمنية وهي تفتح النار على المشاركين في مراسم تشييع بيرانوند، الشاب الذي لقي مصرعه في الاحتجاجات بمدينة خرم آباد.
وشهدت جنازة الشاب بيرانوند حضورا واسعا لأهالي المدينة، فيما أطلقت القوات الأمنية الإيرانية قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشيعين.
ولاحقت عناصر الأمن الإيرانية الشاب بيرانوند 20 عاما بتهمة الكتابة على الجدران، واستهدفته بالرصاص الحي مما تسبب في مقتله.
وقُتل الشاب بيرانوند أول من أمس الأربعاء 9 نوفمبر الحالي، وسرعان ما قامت قوات الأمن بجمع كاميرات المراقبة في مكان قتله، ونقلت جثته إلى مكان مجهول كما مارست الضغط على أسرته بشدة.
إلى ذلك، أقيمت اليوم الجمعة مراسم أربعينية أمير مهدي فرخي بور، أحد ضحايا الاحتجاجات، ورفع الأهالي في هذه المراسم التي أقيمت في مقبرة "بهشت زهرا" بطهران شعار: "الموت للديكتاتور".
ويبلغ أمير مهدي فرخي بور من العمر 17 عاما، وقد أصيب في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال الاحتجاجات في حديقة "لاله" وسط العاصمة طهران، برصاصة حربية، وتوفي بعد يوم.
كما رفع المشاركون في مراسم أربعينية إحسان خان محمدي، أحد ضحايا الاحتجاجات الإيرانية في مقبرة "بهشت زهرا" بطهران، رفعوا شعار: "هذه الزهرة المذبوحة هدية للوطن".
وقتلت عناصر الأمن الإيرانية الشاب إحسان خان محمدي (29 عامًا)، خلال احتجاجات شارع جمهوري بطهران في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالهراوات وإطلاق رصاص حي استهدف رأسه ورقبته.
ومنذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، وحتى الآن، استخدمت قوات القمع المكونة من عناصر أمنية وعسكرية وضباط بأزياء مدنية، رصاص الصيد والهراوات لقمع المتظاهرين.
وبحسب آخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، فقد وصل عدد القتلى في الاحتجاجات حتى الآن إلى 304 أشخاص على الأقل، بينهم 41 طفلاً و24 امرأة.