بعد يومين من اختطاف السلطات الإيرانية جثمانه.. أسرة صحافي إيراني تجهل مصيره

بعد يومين من اختطاف السلطات الإيرانية جثمان الصحافي في راديو "فردا"، رضا حقيقت نجاد، من مطار شيراز إثر نقله إلى إيران لدفنه في مسقط رأسه، لا تزال عائلته تجهل مكان الجثمان.
وطالبت بيكم جان رئيسي، والدة رضا حقيقت نجاد، في شريط فيديو، بإيصال صوتها إلى جميع أبناء البلد، وقالت إنه بعد مغادرة ابنها إيران، لم تره في السنوات الست الماضية، ولم تكن على علم بمرض السرطان الذي كان يعاني منه في الأشهر الستة الماضية.
وقالت إن رجال الأمن منعوا الأسرة من الوصول إلى جثمانه.
يشار إلى أن عناصر الأمن قامت باختطاف جثمان الصحافي لدى وصوله مطار شيراز، ومنعوا الأسرة من الوصول إليه.
وقبل حوالي ستة أشهر، تم تشخيص إصابة رضا حقيقت نجاد، الصحافي المعروف في راديو "فردا"، بسرطان القولون وانتشاره في الكبد، وقضى فترة من العلاج في براغ.
ثم تابع العلاج في برلين منذ حوالي شهر، ولكن على الرغم من خضوعه للعلاج الكيميائي، أصيب بفشل في الكبد والكليتين وتوفي.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد ضغط رجال الأمن على عائلة رضا حقيقت نجاد لدفن جثمانه في مكان بعيد عن مسقط رأسه.
إلا أن عائلة حقيقت نجاد رفضت هذا المطلب، وما زال جثمانه في حوزة القوات الأمنية.
في غضون ذلك، وصف جيمي فلاي، رئيس إذاعة أوروبا الحرة / راديو آزادي، في بيان، تصرفات قوات الأمن الإيرانية في اختطاف جثمان رضا حقيقت نجاد، واضطهاد عائلته بأنها "مخزية ومثيرة للاشمئزاز".
ووصف رئيس إذاعة أوروبا الحرة هذا الصحافي بأنه "بطل من لا صوت لهم"، وأكد أن عائلته يجب أن تكون قادرة على دفن جسده دون أن تتعرض لمضايقات من قبل النظام.
وتوفي رضا حقيقت نجاد في صباح يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) في مستشفى "شاريته" في برلين، وبإذن من السفارة الإيرانية، نُقل جثمانه إلى شيراز في 25 أكتوبر لدفنه في إيران.
إلا أن عناصر الأمن قاموا باختطاف جثمانه فور وصوله إلى مطار شيراز، ومنعوا عائلته من الوصول إليه.