بريطانيا تعلن عن فرض عقوبات على "شرطة الأخلاق" الإيرانية
أعلنت الحكومة البريطانية عن فرض عقوبات على "شرطة الأخلاق". وأكدت أن "شرطة الأخلاق" الإيرانية تمارس العنف وتهدد بالاعتقال للتحكم في ملابس النساء الإيرانيات والسيطرة على سلوكهن.
أعلنت الحكومة البريطانية عن فرض عقوبات على "شرطة الأخلاق". وأكدت أن "شرطة الأخلاق" الإيرانية تمارس العنف وتهدد بالاعتقال للتحكم في ملابس النساء الإيرانيات والسيطرة على سلوكهن.


رفضت والدة نيكا شاكرمي، إحدى ضحايا الاحتجاجات مرة أخرى الروايات التي قدمتها الحكومة الإيرانية عن مقتل ابنتها. وقالت إن هذه المتظاهرة البالغة من العمر 16 عامًا "قُتلت في مسيرات احتجاجية مؤخرًا".
وأضافت أن الفيديو الذي نشره التلفزيون الإيراني حول ذلك لا علاقة له بابنتها.
وقالت والدة شاكرمي لـ"اعتماد اون لاين"، اليوم الاثنين 10 أكتوبر (تشرين الأول): "بحسب رأيي، هناك أدلة في هذا الصدد. أريد أن يتم التحقيق في غموض قضية قتل ابنتي وأن يتحمل المسؤولون عن هذا الحادث المأساوي مسؤوليتهم. أريد أن يتم التحقيق في غموض قضية ابنتي دون ضغوط وبشفافية".
وبخصوص أدلتها على وجود ابنتها في الاحتجاجات، أضافت: "اتصلت بابنتي عدة مرات والوثائق موجودة. أخبرتني أنها كانت حاضرة في التجمعات في المنطقة الفلانية. كما أشارت الضوضاء المحيطة بالمكالمة إلى وجودها في التجمعات. هذه الضوضاء كانت تظهر أن قوات الأمن قد تأتي باتجاه المتظاهرين وأنهم يهربون".
وقالت والدة نيكا شاكرمي عن مكان ابنتها وقت هجوم قوات الأمن: "في المكالمات التي أجرتها ابنتي معي، قالت إنها غالبًا ما تكون حاضرة في التجمعات بالقرب من ساحة انقلاب، وشارع كشاورز، وشارع ولي عصر".
كما أكدت والدة شاكرمي مرة أخرى على عمل النظام في دفن جثة ابنتها دون إذن من عائلتها، وقالت: "دون إذن من عائلتنا، سواء من عائلتي أو من عائلة والدها، قاموا بدفن جثتها في قرية نائية في لرستان. هذه القرية بعيدة جدًا ومن الصعب جدًا أن أذهب إلى هذه المنطقة النائية لزيارة قبر ابنتي. بينما من حقي أن أختار مكان دفن ابنتي وأبكي بجانبها وأتحدث معها".
وبشأن سبب دفن جثة الفتاة في قرية نائية، قالت والدة نيكا أيضًا إن النظام قلق من أن "دفن الجثة في خرم آباد سيحدث ضجة كبيرة، واعتبروا ذلك أمرًا خطيرًا".
كما قالت عن الفيديو المنسوب إلى نيكا، والذي عرضه التلفزيون الرسمي: "لا أحد يستطيع إثبات أن هذه الصورة كانت لنيكا. هناك ظل في الفيديو المسجل. الفتاة على وجهها قناع و لا توجد شفافية في التصاوير. أعتقد أن هذه الصور لا علاقة لها بنيكا".
من ناحية أخرى، قالت إن الفتاة المراهقة التي تظهر في مقاطع الفيديو الملتقطة من الاحتجاجات والمنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي هي نيكا.
وفي وقت سابق، أدى بث الاعترافات القسرية لخالة وخال نيكا شاكرمي على شكل تقرير، مساء الاثنين، من قسم الأخبار في القناة الإيرانية الرسمية الثانية، إلى العديد من ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي إشارة إلى تقارير السلطات الإيرانية بشأن طريقة مقتل المراهقة نيكا شاكرمي، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، في بيان لها، أن "تقارير السلطات عن وفاة نيكا مليئة بالتناقضات وغير مقبولة".
وفي التقرير الذي بُثّ في هذا القسم الإخباري، تم الادعاء مرة أخرى بأن وفاة نيكا شاكرمي كانت بسبب سقوطها من مكان مرتفع.
وفي هذا التقرير، بُثّ أيضًا مقطع فيديو تم تسجيله من خلال كاميرا مراقبة ونشرته في وقت سابق وكالات أنباء قريبة من الحرس الثوري الإيراني.
وتدعي السلطات الإيرانية أن نيكا شاكرمي دخلت "مبنى نصف مكتمل"، بينما حسب الصور المنشورة، دخلت هذه الشابة المقتولة زقاقًا حيث المباني ليست نصف مكتملة بل سكنية.
وقالت والدة نيكا أيضًا عن الإجراءات القانونية المتعلقة بوفاة ابنتها: "أنا وأفراد الأسرة الآخرون ليس لدينا أمل في تحقيق مطالبنا بهذه الطريقة".
كما رفضت والدة نيكا ادعاء وكالة أنباء الحرس الثوري الإيراني بأن الفتاة كانت مكتئبة، وقالت: "نيكا لم تكن مكتئبة فحسب، بل كانت تشجع من حولها أيضًا. كانت نيكا فتاة شجاعة وجريئة، وأعتقد أن شجاعتها أدت في النهاية إلى مقتلها".
وفي وقت سابق، وبعد بث الاعترافات القسرية لخالة نيكا شاكرمي المعتقلة وخالها، أعلنت نسرين شاكرمي والدة نيكا، في رسالة بالفيديو، أن شقيقها وشقيقتها أُجبرا على الإدلاء باعترافات كاذبة. وأن ابنتها نيكا، قتلت في نفس المظاهرات يوم 20 سبتمبر (أيلول) بطهران على أيدي قوات الأمن.
وقالت في هذه الرسالة بالفيديو عن التهديدات والضغوط الأمنية، أنها تتعرض لضغوط من أجل تكرار رواية النظام والسيناريو الذي تبثه بشأن وفاة ابنتها.
وبحسب إعلان منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فقد قتل النظام الإيراني حتى الآن نحو عشرين متظاهراً دون سن الثامنة عشرة خلال قمع الانتفاضة العامة الحالية.
وأعلنت خالة نيكا شاكرمي، أمس الأحد، إطلاق سراحها في منشور على "إنستغرام" وشكرت الناس، قائلة: "مستمرون في الحفاظ على الحقيقة والجمال".

في أعقاب استمرار الانتفاضة الوطنية ضد النظام الإيراني، أضرب العمال العاملون بالتعاقد في مشروع "بتروکیماویات بوشهر" الواقع في عسلوية، جنوبي إيران، وبدأوا في التجمع.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن عمال البتروكيماويات المضربين في عسلويه، جنوبي إيران، بعد انضمامهم للاحتجاجات، أشعلوا النار في إطارات السيارات على الطرق، لشل حركة السير، وعرقلة تقدم قوات الأمن.
كما ردد هؤلاء العمال شعارات مثل "الموت للديكتاتور".
وفي وقت سابق، أصدر المجلس المنظم لاحتجاجات عمال عقود النفط بيانًا يحذر من أنه إذا لم يضع النظام الإيراني حداً للقمع المميت للانتفاضة العارمة في البلاد، فإن هؤلاء العمال سيضربون عن العمل.
وكتب هذا المجلس في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي: "نحن عمال النفط نحذر من أنه إذا لم تنته الاعتقالات وقتل الناس والقمع والتحرش بالمواطنين بسبب الحجاب، ولم يتوقف الظلم، فلن نبقى صامتين، وسنحتج مع جميع المواطنين، ونوقف العمل".
وبعد هذا التحذير، كتب بعض الموظفين الرسميين في صناعة النفط محذرين النظام، من خلال نشر بيان مماثل: "نحذر من أنه إذا استمر القمع ولم يتم الإفراج عن جميع المعتقلين، وإذا لم ينته جو المعسكرات في الشوارع والمدن وأماكن عملنا سنضرب عن العمل وسنتظاهر هذه المرة مع عائلاتنا إلى جانب الناس".
وقد دخلت الانتفاضة الوطنية ضد النظام الإيراني أسبوعها الرابع، ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، فقد لقي ما لا يقل عن 185 متظاهرًا مصرعهم في هذه الانتفاضة.

استمرت الصدامات الشديدة بالشوارع في بعض المدن الكردية حتى وقت متأخر من الليل، تزامنًا مع انتفاضة الشعب التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني، وتظهر مقاطع الفيديو المنتشرة إطلاق وابل نيران كثيف من قبل قوات الأمن الإيرانية تجاه أهالي سنندج.
ونشرت منظمة "هنغاو" الكردية لحقوق الإنسان، مقطع فيديو وأوضحت أن مدينة سنندج تحولت رسميا إلى "ساحة حرب" ويظهر هذا الفيديو أن سنندج في الساعات الأولى من فجر الإثنين 10 أكتوبر أصبحت تحت وابل كثيف من إطلاق النار.
وبينما لم يتوقف صوت إطلاق النيران في مناطق مثل "بهاران" و"الطريق السريع 25"، كتبت هذه المنظمة في تغريدة لها أن النظام الإيراني يريد ارتكاب مجزرة أخرى في هذه المدينة.
وتشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى سماع إطلاق نار كثيف في مدينة سقز من مساء الأحد إلى حوالي الساعة الرابعة فجر الإثنين.
وردد الناس في سنندج شعارات مثل "الموت للديكتاتور"، وأصوات إطلاق النار تسمع بكثرة في المدينة.
وقبل ذلك، استهدفت قوات الحرس الثوري الإيراني مجموعة من العتّالين في منطقة "هنكه جال" الحدودية في "بانه" بمحافظة كردستان، وقتل عتال يدعى "شهرام واصلي".
وأفادت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية: "انتشرت قافلة لقوات برية تابعة للحرس الثوري الإيراني مزودة بمعدات عسكرية ثقيلة في مناطق "بانه" الحدودية مع إقليم كردستان العراق، وحذرت سكان هذه المناطق من أنه لا يحق لهم السفر إلى هذه المناطق حتى إشعار آخر".
وتُظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" تجمع الناس ليلاً على الأقل في مدن طهران، وسنندج في محافظة كردستان، ومهاباد في محافظة أذربيجان الغربية، وزنجان، عاصمة محافظة زنجان.
واستمرت انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام عبر تنظيم مسيرات مساء الأحد، 17 أكتوبر، في عدة أجزاء من البلاد، وفي مدينة واحدة على الأقل، تم تنظيم مسيرة ليلية لأول مرة منذ بداية الانتفاضة.
وتشير بعض مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي إلى التجمع في نازي آباد بطهران، وهناك أيضًا مقاطع فيديو تظهر تجمع المواطنين في حي ولي عصر بمحافظة طهران.
وأفاد موقع "هنغاو" الكردي لحقوق الإنسان أن المواطنين نزلوا إلى الشوارع في ثلاث باباجاني بمحافظة كرمانشاه للمرة الأولى منذ الاحتجاجات الأخيرة.
وأضرم أهالي سنندج، مساء الأحد، النيران في الشوارع لإغلاق طريق رجال الأمن ورددوا هتافات مثل "الموت للديكتاتور".
وكان سائقو السيارات يطلقون البوق أيضا دعما للمتظاهرين.
في الوقت نفسه، واصل الشعب الاحتجاجات المناهضة للنظام في مهاباد من خلال تنظيم تجمع في الشارع وإشعال النار في حاويات القمامة لإحداث حاجز في طريق قوات الأمن.
يأتي استمرار الاحتجاجات في المدن الكردية الإيرانية في حين بذل النظام الإيراني كل جهوده لوقف هذه الاحتجاجات، خاصة بعد الحضور الكبير للناس يوم السبت وإغلاق المدارس والجامعات في محافظة كردستان يوم الأحد، لكن هذه الجهود باءت بالفشل ولم تكن هناك نتيجة.
أيضًا، في مدن أخرى، بما في ذلك تبريز ومعالي آباد في شيراز، أظهر المواطنون احتجاجهم من خلال إطلاق بوق سياراتهم طويلا في الشوارع.
وفي مقطع فيديو تم إرساله إلى "إيران إنترناشيونال"، قال سائق سيارة: إن السائقين يطلقون البوق احتجاجًا وإن عناصر الوحدة الخاصة كسروا نافذة سيارته. وأضاف: "نحن نواجه هؤلاء المتوحشين. يعجبني أن المواطنين جعلوهم متوترين. ولا يهم إذا تحطمت نافذة سيارتي".
واستمرت احتجاجات الطلاب ضد النظام أمس الأحد، وفي إحدى الحالات الأخيرة، نظم طلاب جامعة سوهانك للفنون مسيرة في محيط هذه الجامعة، ورفعوا أيديهم مصبوغة بلون الدم احتجاجًا على عنف القوات الأمنية.

واصل المتظاهرون الإيرانيون الاحتجاج في شوارع وجامعات ومدارس إيران، فيما خرج مسؤولون تابعون للنظام لتحريض القوات الأمنية على القمع. وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية عن ضرورة منع المسؤولين الإيرانيين المتورطين في قمع الاحتجاجات من دخول الدول الأوروبية.
مجموعات للتنظيم الميداني
وفي السياق، أصدرت مجموعة "شباب أحياء طهران"، دعوات للاحتجاج في جميع أنحاء إيران، وقالت في بيان جديد إن مجموعة شباب "محلات" تشكلت في عدة مدن. وكتبت هذه المجموعة: "نحذر مرتزقة خامنئي بالتوقف عن العنف وعن إراقة الدماء قبل نفاد صبرنا".
وأعلنت المجموعة عن تشكيل مجموعات شبابية في عدة مدن إيرانية، الأمر الذي سيؤدي لأول مرة إلى تنسيق الاحتجاجات على مستوى البلاد.
وفي المقابل، كشف مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، مجيد مير أحمدي، عن غضب النظام لعدم توقف الاحتجاجات، وهدد: "من الآن فصاعدا لن يتم الإفراج عن المعتقلين حتى تتم محاكمتهم، وستتم المحاكمات بسرعة، وستصدر بحقهم أحكام حازمة ورادعة".
وأعلن المتحدث باسم مجلس مدينة طهران، علي رضا نادالي، مقتل عنصر من الباسيج التابع للحرس الثوري الإيراني يدعى سلمان أمير أحمدي، في الحي السابع عشر بطهران، خلال الاحتجاجات مساء أمس السبت.
ووفقًا للتقارير، فقد تم قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول تماما في الأهواز والعديد من المدن الأخرى في محافظة خوزستان، اليوم الأحد، خوفا من انضمام المحافظة المعروفة باحتجاجاتها القوية ضد النظام الإيراني.
إلى ذلك، أضرام متظاهرون النار في صورة قاسم سليماني بمدينة "بندر عباس"، فيما بدأت مدينة مهاباد غربي إيران احتجاجاتها المسائية اليوم الأحد بإشعال النيران في الشوارع.
كما أرسل أحد متابعي قناة "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر سيدة في إقليم كردستان، غربي إيران، ترشق مبنى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بالحجارة، وهو المبنى الذي دمره المحتجون قبل أيام.
بالتزامن مع استئناف الاحتجاجات في الجامعات والمدارس، اليوم الأحد 9 أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت سلطات النظام الإيراني مقتل اثنين من عناصر الباسيج والحرس الثوري الإيراني في تجمعات أمس السبت.
كما قامت الشرطة الإيرانية بنقل نقاط التفتيش من مدينة طهران بسبب إضرام النار في بعضها أثناء الاحتجاجات.
ومن جهته، كتب الممثل السينمائي الإيراني، حميد فرخنجاد، على صفحته في "إنستغرام": "تم استدعائي مرتين واستجوابي لمدة 10 ساعات ومنعت من مغادرة البلاد، ليثبتوا لي أنني كنت مخطئا بدعمي للاحتجاجات. قلت إن الأمر ليس كذلك. لا يمكن حتى القيام باحتجاج سلمي".
وأفاد موقع "هنغاو" المهتم بحقوق الإنسان في إيران، بأن أهالي "ثلاث باباجاني" بمحافظة كرمانشاه، غربي إيران، خرجوا للشوارع يهتفون ضد النظام لأول مرة منذ الاحتجاجات الأخيرة.
احتجاجات طلابية في الجامعات والمدارس
وفي الجامعات الإيرانية، تواصلت التجمعات الطلابية في الجامعات الإيرانية للأسبوع الرابع، حيث نظم الطلاب احتجاجًا في جامعة العلامة طباطبائي في طهران.
وفي غضون ذلك، اجتمع طلاب جامعة أراك، اليوم الأحد، وهم يهتفون: "لا تخافوا، لا تخافوا، نحن معا".
كما نزل عدد من تلاميذ المدارس إلى شارع بيروزي بطهران وهتفوا: "هذا العام هو عام الدم، ستتم فيه الإطاحة بالمرشد خامنئي".
ومثلهم خرج تلاميذ المدارس في حي "صادقية" بطهران إلى الشوارع وهتفوا ضد المرشد خامنئي.
وأفاد مقطع فيديو لطلاب جامعة "باراجين" قزوين، شمالي إيران، وهم يخاطبون المواطنين الذين لم يلتحقوا بالمظاهرات حتى الآن: "لا نحتاج إلى متفرجين انضموا للاحتجاجات".
وهتفت طالبات جامعة "الزهراء" بطهران: "عارنا. عارنا هو مرشدنا الأحمق"، كما رددت تلميذات المدارس في "بندر عباس" نشيدا ضد النظام. ونظم طلاب جامعة الفنون بطهران، اليوم الأحد، مظاهرة احتجاجية في الحرم الجامعي ورفعوا أيديهم ملطخة بلون الدم احتجاجا على عنف النظام.
وفي احتجاج رمزي، رفع طلاب جامعة الفنون بطهران أيادي ملطخة بلون الدم.
وفي المقابل، صرح قاسم أموابديني، نائب وزير العلوم الإيراني، مهددا طلاب الجامعات المضربين، وقال إن الغياب لأكثر من ثلاث مرات عن الصف الدراسي سيؤدي إلى "شطب اسم الطالب وحرمانه من الامتحان".
عقوبات جديدة بسبب القمع
وعلى المستوى الدولي، طالبت ألمانيا بمنع المتورطين في قمع احتجاجات إيران من دخول دول الاتحاد الأوروبي، حيث دعت وزيرة الخارجية الألمانية، آنالينا بيربوك، اليوم الأحد 9 أكتوبر (تشرين الأول)، دعت الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ضد إيران، ومنع دخول المتورطين في قمع الاحتجاجات إلى دول الاتحاد وتجميد أصولهم.
وأضافت بيربوك في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية: "أولئك الذين يقومون بضرب النساء والبنات في شوارع إيران ويعتقلون المحتجين بشكل قسري ويقتلونهم، يقفون في الجانب الخطأ والمظلم من التاريخ".
وتابعت أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يمنع المتورطين في عمليات القمع من الدخول إلى الدول الأعضاء وتجميد أصولهم في هذه الدول، مردفا: "نقول للشعب الإيراني إننا نقف وسنبقى واقفين إلى جانبه".
ومن جهة ثانية، بعد انتهاء مظاهرات الجالية الإيرانية اليوم الأحد أمام السفارة الإيرانية في لندن، هاجمت مجموعة من الشبان الملثمين السفارة بشكل مفاجئ ودمروا لافتة السفارة وأنزلوا علم النظام الإيراني.
لكن ممثل خامنئي في مشهد، أحمد علم الهدى، قال إن "العدو أرسل حشدا من المراهقين المخدوعين لإثارة الفوضى في شوارع المدن بحجة الحجاب والحرية".
تحريض على القمع
وفي تعبير عن عجز السلطات عن مواجهة الاحتجاجات، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمد إسماعيل كوثري، في مقابلة إعلامية: "إذا لم يلتزم المسؤولون الأمنيون بواجباتهم فيجب أن يقفوا للمحاسبة من قبل القادة والشعب".
وأعلن كوثري عن "وجود بعض المحاولات لإضعاف القوات المنفذة"، ووصف مرة أخرى المحتجين في إيران بـ"مثيري الشغب".
وأكد أنه "إذا رفض المسؤولون الأمنيون القيام بالواجبات التي تقع على عاتقهم بشكل صحيح، فيجب عندها أن يردوا على قادتهم، والشعب الذي يتم تهديده من قبل هؤلاء المشاغبين"، على حد تعبيره.

قال محامي الناشطة الحقوقية، نرجس محمدي، إن محكمة الثورة الإيرانية أصدرت حكما جديدا بحق موكلته بالسجن 15 شهرا وتنظيف المناطق غير المأهولة، من القمامة.
وأضاف مصطفى نيلي، اليوم الأحد 9 أكتوبر (تشرين الأول)، في تغريدة له، إن الفرع 26 من محكمة الثورة في طهران حكم على محمدي بالسجن 15 شهرا فيما يتعلق بالقضية الأخيرة التي رفعت ضدها، بتهمة "ممارسة أنشطة دعائية ضد النظام".
وتابع نيلي أنه تم فرض عقوبات إضافية عليها تشمل تقديم نفسها شهريا لقيادة الشرطة لمدة سنتين، وحظر الخروج من البلد، لمدة سنتين، وحظر العضوية في الأحزاب والجماعات السياسية، لمدة سنتين.
وذكر نيلي أن محكمة الثورة حكمت على موكلته أيضا بجمع القمامة من المناطق غير المأهولة في المدن بالتنسيق مع بلدية إحدى المدن وتحت إشراف الأمن في هذه البلدية، 4 ساعات يوميا، لمدة 3 أشهر.
وقال نيلي أيضا إن نرجس محمدي، في هذه القضية، رفضت الحضور في جلسة المحكمة، وأصدرت المحكمة حكمها غيابيا وتم إبلاغها بالحكم اليوم الأحد.
يذكر أن الناشطة الحقوقية والمتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، نرجس محمدي، تم اعتقالها يوم 12 أبريل (نيسان) من هذا العام بعد ما داهمت القوات الأمنية منزلها وأعادتها إلى سجن قرتشك ورامين لقضاء عقوبتها، ومن ثم تم نقلها إلى سجن إيفين أواخر شهر يوليو (تموز) الماضي.
وكان قد حكم على محمدي، في قضيتين منفصلتين، بسبب أنشطتها الحقوقية، بما مجموعه 10 سنوات و8 أشهر من السجن، و154 جلدة.
وكان زوج محمدي، تقي رحماني، قد قال مطلع سبتمبر (أيلول)، في مقابلة صحافية إنه تم فتح ملف جديد لمحمدي وهي في السجن، فيما يتعلق ببيانها في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف رحماني أن المدعي العام يزعم أن نرجس تشجع الشعب الإيراني على التمرد، وأنه "من وجهة نظر السلطات فإن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا جريمة والدفاع عن حقوق الإنسان أيضا جريمة".
وتابع رحماني أن نرجس محكوم عليها أيضا بالسجن 30 شهرا و70 جلدة وغرامة قدرها 6 ملايين تومان، وفي الوقت ذاته حكم عليها بالسجن 6 سنوات و75 جلدة، وغرامة نقدية، وكان من المقرر أن يتم جمع هذه الأحكام والقضايا، وهو أمر قانوني، لكن لم يتم ذلك حتى الآن، ويجري رفع قضايا جديدة ضدها.