تنظيم تجمعات في أكثر من 150 مدينة حول العالم لدعم الاحتجاجات في إيران

من المقرر أن تُنظم تجمعات في أكثر من 150 مدينة حول العالم اليوم السبت 1 أكتوبر، لدعم الاحتجاجات العامة ضد مقتل مهسا أميني.

من المقرر أن تُنظم تجمعات في أكثر من 150 مدينة حول العالم اليوم السبت 1 أكتوبر، لدعم الاحتجاجات العامة ضد مقتل مهسا أميني.
يذكر أن حامد إسماعيليون المتحدث باسم جمعية أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، من بين منظمي هذه التجمعات.
وفي ملصق لهذه المناسبة تم كتابة هذا الشعار: "آن الأوان: مظاهرات الحرية من أجل إيران".
ومن المقرر عقد التجمعات في واشنطن ونيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس بأميركا، ولندن في بريطانيا، وتورنتو، وفانكوفر، وكيبيك مونتريال في كندا، والبندقية في إيطاليا، ووارسو في بولندا، وبراغ في جمهورية التشيك، ولشبونة في البرتغال، وكارلسروه في ألمانيا، وغوتنبرغ في السويد.
وقد أعلن نجل شاه إيران الراحل، رضا بهلوي، أنه يمكن للإيرانيين مساعدة أبناء وطنهم في إيران من خلال المشاركة في مسيرات الحرية التي تقام حول العالم مطلع أكتوبر، وعبر الاتصال بممثليهم في البرلمانات یستطیعون دعم أبناء وطنهم في الداخل.
وأضاف: دعونا نذكّر العالم بشكل موحد أن قلب الثورة الإيرانية ينبض، وأن الإيرانيين لن يرتاحوا إلا بعد زوال هذا النظام.

أثنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، علی احتجاجات النساء الإيرانيات، وقالت لـ "إيران إنترناشيونال" إن مقتل مهسا أميني حول حزن الشعب الإيراني إلى أفعال.
وأشادت بيلوسي في مؤتمرها الصحافي، ردا على مراسل "إيران إنترناشيونال"، بـ "شجاعة النساء الإيرانيات اللواتي خرجن من أجل حريتهن". وقالت: "مقتل مهسا مفجع، لكنه أثار ردود فعل وتحولات. الحزن تغير إلى أفعال يمكن أن تكون مفيدة للحرية في إيران".
كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة في معرض تأكيده على جهود واشنطن لإيجاد طرق لدعم المحتجين الإيرانيين: "عندما نرى النظام الإيراني یفتح النار على المتظاهرين السلميين، ويمنع وصول المواطنين إلى الإنترنت، فلن نقف متفرجین فقط، بل سنتحرك".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "سنواصل البحث عن سبل لدعم أولئك الذين يعبرون سلميا عن مطالبهم في إيران وسنتخذ إجراءات ضد المتورطين في هذه الحالات القمعية لانتهاكات حقوق الإنسان".
كما قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان: ندين القمع الوحشي للمواطنين الإيرانيين والنساء. إنهم يتظاهرون فقط من أجل الحق والعزة والعدالة. لن نقف إلی جانبهم بالأقوال بل بالفعل. نعمل على تحديد عناصر القمع وقتل الشعب الإيراني من أجل معاقبتهم.
من ناحية أخرى، وصفت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، في مقابلة خاصة مع "إيران إنترناشیونال"، التفاوض مع النظام الذي يضطهد الشعب الإيراني بالخطأ الكبير وقالت: "على حكومة بايدن إنهاء المفاوضات مع النظام الإيراني، لأن أي اتفاق يمكن أن يوفر الكثير من المال للنظام یستطيع استخدامه ضد مصالح الشعب الإيراني".
ويوم الجمعة، أعربت 54 دولة عضوة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان مشترك عن أسفها لمقتل مهسا أميني، وأدانت استخدام العنف الجسدي ضد النساء، وطالبت السلطات الإيرانية بالامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين.
وفي إشارة إلى وجود الولايات المتحدة بين هذه الدول، قال مندوب الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: إن الدول التي وقعت على هذا البيان تريد من إيران إجراء تحقيق سريع وكامل وحيادي وشفاف في وفاة مهسا أميني.
وقال المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، في إشارة إلى بيان هذه الدول الـ54: حان الوقت لقادة إيران للاستماع إلى هذه الدعوة العالمية وإنهاء العنف ضد شعبهم.
في غضون ذلك، تواصلت ردود فعل السلطات الأوروبية على مقتل مهسا أميني وقمع الاحتجاجات العامة ضد النظام الإيراني.
وقد تضامن عدد من ممثلي مختلف الأحزاب الألمانية مع أسرة مهسا أميني والمتظاهرين في إيران، وأكدوا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد السلطات الإيرانية.
وبالتزامن مع انتشار الاحتجاجات في مختلف مدن إيران ودعوة الإيرانيين للتظاهر في جميع أنحاء العالم اليوم السبت، دعا مجلس الإدارة الانتقالية، إلى جانب بعض المجالس والمؤسسات والجمعيات والجماعات الأخرى، في بيان إلى إضراب وطني من هذا اليوم (1 أكتوبر) لدعم احتجاجات الشعب الإيراني العامة.
ودعا هذا المجلس جميع الطبقات والفئات الاجتماعية، بما في ذلك العمال والمعلمون والتجار والباعة، إلى "الإسراع لمساعدة الشباب الإيراني" من خلال بدء الإضراب العام اعتبارًا من اليوم السبت مطلع أكتوبر.

تواصلت اليوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول) الانتفاضة الشعبية المستمرة في إيران منذ نحو أسبوعين. وانتشر القلق والخوف من احتجاجات شعبية واسعة في جميع أنحاء إيران ليشمل كافة مناحي الحياة، حتى المسابقات الرياضية.
وفي هذا السياق، قرر مجلس محافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، أن مباراة "غول جوهر" و"استقلال" في إطار الدوري الإيراني ستقام دون جمهور.
وميدانيا أعلن النشطاء المحليون في زاهدان، اليوم الجمعة، عن تنظيم تجمع احتجاجي، بعد صلاة الجمعة، مما أسفر عن إصابة ومقتل العديد من المصلين. كما انطلقت مظاهرات واسعة في الأهواز قبل ظهر اليوم.
كما خرج المواطنون المحتجون في أردبيل إلى الشوارع مرددين هتاف "الموت للديكتاتور"، و"المرأة، الحياة، الحرية".
ووفقاً للصور المنشورة من زاهدان، فإن هناك دخانا كثيفا غطى سماء هذه المدينة. فيما انتشرت فيديوهات تلقتها "إيران إنترناشيونال" مروحيات تحلق فوق تجمع المحتجين وأصوات إطلاق الرصاص.
وأفادت التقارير بأن القوات الأمنية أطلقت النار باستمرار وحاولت قمع المحتجين في هذه المدينة باستخدام العنف. وبحسب مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال" فإن رجال أمن بزي مدني حاولوا اعتقال المحتجين في زاهدان.
وقد نظم عدد من المواطنين في زاهدان تجمعاً احتجاجياً، وكذلك اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً.
كما تظهر التقارير والفيديوهات الواردة من زاهدان عناصر الأمن وهم يطلقون النار على المحتجين.
وفي الأثناء، أصيب وقتل عدد من المواطنين في زاهدان إثر إطلاق النار من قبل عناصر الأمن أثناء محاولتهم قمع هذه الاحتجاجات، وتداول معلومات تفيد بسقوط جرحى.
وفي مدينة سقز بكردستان، غربي إيران، خرجت مظاهرات وهتافات: المرأة والحياة والحرية.
ونزل إلى الشارع أيضا أهالي عبادان جنوب غربي إيران- حيث أكبر مصفاة نفط في إيران- وهتفوا ضد النظام، وكذلك فعل المحتجون في مدينة كرج، شمالي إيران، مدينة رشت، شمالي إيران، حيث نزلوا إلى الشارع، وهتفوا: "الموت للديكتاتور" (خامنئي)
وأظهر مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال"، متظاهري مدينة أردبيل، اليوم الجمعة، وهم يهتفون: "يا عديمي الشرف"، "يا عديمي الشرف" لقوات الأمن الإيرانية.
كما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعدد من الإيرانيات في أراك بإيران يمشين دون حجاب في شوارع المدينة يوم الجمعة تحديا للنظام في بلادهن بشكل علني.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، التابعة للحكومة، نقلاً عن شهود عيان، بمقتل 19 شخصًا في احتجاجات زاهدان اليوم الجمعة. فيما أكد قائد شرطة بلوشستان إيران أن عدد المتظاهرين في زاهدان كان "كثيفا وكبيرا جدا". وأضاف: "ثلاثة مراكز للشرطة تعرضت للهجوم من قبل المحتجين".
ومن جهته، أشار ممثل المرشد الإيراني وخطيب جمعة مدينة نوشهر، إلى خسارة النظام 450 مليار تومان في الاحتجاجات. وقال: "هذا النظام لن يسقط بانقلاب فالجمهورية الإسلامية لها جذور في دماء الشهداء ومراجع التقليد". وأضاف: "يجب وقف اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد على الشبكات الأجنبية".
وجامعيا أصدر طلاب جامعة العلامة طباطبائي بطهران بيانًا، أعلنوا فيه أنهم سيضربون عن الحضور في الفصول الدراسية ويتجمعون في الحرم الجامعي يوم غد السبت تضامنا مع الاحتجاجات الشعبية الجارية.
وفي تطور لافت، أصدر عدد من طلاب ومدرسي حوزات قم ومشهد وطهران بيانا أعلنوا فيه أنه على افتراض القبول بولاية على خامنئي، فإنه معزول عن الولاية بسبب "الجرائم الكثيرة التي ارتكبها طيلة سنوات حكمه وبسبب تكبره وتفرعنه واستبداده بالرأي".
و أكد البيان على أن الأحكام الصادرة من خامنئي والمسؤولين الذين قام بتعيينهم- بمن فيهم رئيس السلطة القضائية والقضاة- تفتقر إلى الشرعية، و"الاستناد إليها يعتبر استنادا إلى الطاغوت".
وقد أعلن الموقعون على البيان أنهم تلقوا رسالة تهديد حتى لا ينشروا أي رد فعل انتقادي، هذه الأيام، من مكتب المرشد في قم والذي يديره نجله مجتبى خامنئي.
وطلب رجال الدين من حوزات قم ومشهد وطهران طلبوا من النظام "إنهاء العنف ضد المحتجين بأسرع وقت"، و"الامتناع عن قتل المواطنين"، و"إطلاق سراح المعتقلين"، و"التمهيد لإجراء استفتاء تحت إشراف المنظمات الدولية".
وعلى المستوى السياسي، أدان 53 دولة عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفي بيان مشترك، استخدام العنف ضد المرأة في إيران، وأعربوا عن أسفهم لوفاة مهسا أميني، وطالبوا السلطات الإيرانية بالامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين.
وقال وزير الخارجية الأميركية: "نبحث عن سبل لدعم المحتجين في إيران، وكذلك إجراءات ضد مرتكبي قمع هذه الاحتجاجات السلمية".
وفي المقابل، قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية: "نراقب السفارات الأجنبية في طهران التي كان لعملائها مشاركة أو دخلوا ساحة الاضطرابات، وتم تحذير الدبلوماسيين المعينين فيها، بما في ذلك سفارات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والسويد".

أصدر عدد من طلاب ومدرسي حوزات قم ومشهد وطهران بيانا أعلنوا فيه أنه على افتراض القبول بولاية على خامنئي، فإنه معزول عن الولاية بسبب "الجرائم الكثيرة التي ارتكبها طيلة سنوات حكمه وبسبب تكبره وتفرعنه واستبداده بالرأي".
و أكد البيان على أن الأحكام الصادرة من خامنئي والمسؤولين الذين قام بتعيينهم- بمن فيهم رئيس السلطة القضائية والقضاة- تفتقر إلى الشرعية، و"الاستناد إليها يعتبر استنادا إلى الطاغوت".
وقد تم نشر هذا البيان على موقع"زيتون" الذي يعبر عن آراء المفكرين الدينيين.
هذا وأكد رجال الدين، في بيانهم، على أن الحجاب الإجباري ليس له أي دليل شرعي.
وقد أعلن الموقعون على البيان أنهم تلقوا رسالة تهديد حتى لا ينشروا أي رد فعل انتقادي، هذه الأيام، من مكتب المرشد في قم و الذي يديره نجله مجتبى خامنئي.
وطلب رجال الدين من حوزات قم ومشهد وطهران طلبوا من النظام "إنهاء العنف ضد المحتجين بأسرع وقت"، و"الامتناع عن قتل المواطنين"، و"إطلاق سراح المعتقلين"، و"التمهيد لإجراء استفتاء تحت إشراف المنظمات الدولية".
وكتبوا مخاطبين مسؤولي النظام: "إذا كنتم واثقين من مشروعيتكم وقبولكم، فأصدروا التراخيص للاحتجاجات السلمية ومهدوا الأرضية للاستفتاء".
وأكد رجال الدين على أن النظام إذا لم يقم بذلك فإنه "يقر بحقارته وجبنه وعدم شرعيته ورفض المواطنين له".

استمرت الاحتجاجات العامة في مدن إيرانية مختلفة. حيث خرجت قبل ظهر اليوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول) مظاهرة حاشدة في الأهواز. وفي أردبيل نزل المتظاهرون إلى الشوارع مرددین هتافات "الموت للديكتاتور"، و"المرأة، الحياة، الحرية". کما انتشرت تقارير عن احتجاجات في شيراز.
وفي أعقاب الاحتجاجات العامة في إيران وتزامنًا مع الإضرابات، نُشرت تقارير وصور من بعض المدن الإيرانية تظهر أن الاحتجاجات بدأت منذ ظهر اليوم الجمعة 30 سبتمبر.
نزول أهل الأهواز إلى الشارع
وقد التحقت مدينة الأهواز، جنوب غربي إيران، اليوم الجمعة، بشكل قوي بالمظاهرات العامة التي تشهدها مدن مختلفة في إيران منذ أسبوعين.
وهتف المتظاهرون في الأهواز: "المرأة، الحیاة، الحرية". کما أطلق المتظاهرون في مدینة الأهواز أبواق سياراتهم في الشوارع تعبيرا عن الاحتجاج.
ووفقًا للتقاریر، أطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في شوارع مدینة الأهواز.
وعلى الرغم من ذلك، فإن المتظاهرين قاموا بترديد هتاف: "لا تخافوا، لا تخافوا، نحن جميعًا معًا"، فشجع بعضهم بعضا على الاستمرار والاحتجاج في الشوارع.
بداية مظاهرات أهالي أردبيل
وتشير التقارير ومقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى خروج تجمعات احتجاجية في أردبيل، شمال غربي إيران. وهتف المحتجون في شوارع المدینة: "الموت للديكتاتور".
هذا وكان أمس الخميس، مسرحا للمحتجين من مختلف مدن إيران، حیث نزل المتظاهرون إلى الشوارع وقاوموا قوات الأمن بهتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، و"المرأة، الحياة، الحرية".
وتجمع المتظاهرون، مساء أمس الخميس، في مدن مثل قم ورشت وطهران وسنندج ومشهد، كما نُشرت تقارير عن تجمعات في شيراز ومسجد سليمان.
وفي مدينة قم، أشعل المحتجون النار في صناديق القمامة ورددوا هتاف: "المدفع، الدبابة، الصاروخ، يجب أن يرحل الملالي".
وفي مشهد صاحت مجموعة من الناس "الموت للديكتاتور"، و"سأقتل من قتل أختي"، في مسيرة بالشارع.
ويأتي استمرار الاحتجاجات في وقت صدرت فيه عدة دعوات للأيام المقبلة، منها غدا السبت مطلع أكتوبر، حیث سيتم تنظيم التجمعات في العديد من مدن العالم تضامنا مع الشعب الإيراني.

أعلنت محكمة نوفمبر الشعبية الدولية أن 13 مسؤولاً في الجمهورية الإسلامية، بينهم علي خامنئي، وحسن روحاني، وعلي شمخاني، وإبراهيم رئيسي، وقادة الحرس الثوري وقوات الشرطة، لعبوا دورًا مهمًا في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال قمع احتجاجات نوفمبر 2019.
وطالبت هذه المحكمة الدول الغربية بمعاقبة المخالفين، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بإحالة هذا الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية مع قرار المجلس الذي تمت الموافقة عليه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وأعلنت غالبية هيئة القضاة أن جرائم القتل والسجن والإخفاء القسري والتعذيب والتحرش الجنسي، وإلحاق الضرر بالحضور والمتابعين لهذه الاحتجاجات، قد ثبتت دون أدنى شك.
وبحسب هذا الحكم، فإن أمر إطلاق النار، الذي يبدو أنه صدر عن مكتب مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، قد أُبلغ إلى مجالس المحافظات المختلفة، وهذه المجالس بدورها أمرت مختلف الأجهزة الأمنية والمسؤولين الحكوميين، بما في ذلك النيابة، بأي وسيلة، بما في ذلك إطلاق النار على المتظاهرين لإنهاء الاحتجاجات.
وأكدت هيئة القضاة أن الأدلة أثبتت أن الهجمات المنسقة في جميع أنحاء إيران نُفِّذت على الأرجح تحت التسلسل القيادي الذي بدأ من علي خامنئي في طهران وانخفض إلی مختلف القوات الحكومية والأمنية على المستويات المحلية.
وطالبت هذه المحكمة بعقد جلسة محاكمة بحضور المرشد علي خامنئي ورئیس الجمهورية السابق حسن روحاني ورئیس السلطة القضائیة آنداك إبراهيم رئيسي، وأمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني.
ومن بین المسؤولین المدانين الآخرين: وزير الداخلية آنذاك عبد الرضا رحماني فضلي، والقائد العام للشرطة الإيرانية، حسين أشتري، والقائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ورئيس منظمة الباسیج غلام رضا سليماني، وقائد القوات الخاصة في الشرطة الإيرانية حسن كرمي، ونائب القائد للوحدات الخاصة في قوة الشرطة الإيرانية، حبيب الله جان نثاري، وقائمقام مدینة قدس ليلى واثقي، وقائمقام بوشهر عبد الكريم غراوند، وقائمقام سيرجان محمد محمود آبادي من بين المسؤولين المدانين الآخرين.
في حكم محكمة نوفمبر، تم التأكيد على أن إجراء محاكمة بحضور هؤلاء الأشخاص ضروري لمزيد من التحقيق في هذه الاتهامات من أجل تحديد ما إذا كانت الأدلة المتاحة تثبت المسؤولية الجنائية الفردية لمسؤولي النظام الإيراني دون أدنى شك أم لا.
وقد استمعت محكمة نوفمبر الشعبية الدولية، التي تشكلت ردًا على لامبالاة المجتمع الدولي تجاه الجرائم ضد المتظاهرين وغيرهم في نوفمبر 2019 ، إلى شهادة أكثر من 50 شاهدًا شهدوا شخصيًا أو عبر الإنترنت في جلستي استماع.
وکتابیا استلمت شهادات حوالي 200 شخص آخرين.
وكان من بين هؤلاء الشهود أسر الضحايا، ومتظاهرين من عدة مدن، وطواقم طبية، وضباط شرطة، وسلطات قضائية، وأفراد من الحرس الثوري الإيراني، والباسيج.
كما شهد 7 خبراء في هذه المحكمة، وقدمت النيابة في محكمة نوفمبر أكثر من 200 صفحة من الوثائق ضد المتهمين إلى القضاة.
وكان لجلسات الجولة الأولى لمحكمة نوفمبر الشعبية الدولية، والتي تم بثها مباشرة على معظم القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية خارج إيران، صدی واسع على المجتمع.
ودتمت دعوة عدد كبير من الشهود الجدد إلی التطوع لتقديم المستندات إلى المحكمة.
