وسم #مهسا_اميني يتجاوز 65 مليون تغريدة على "تويتر"

تخطى وسم #مهسا_اميني في "تويتر" 65 مليون مغرد، بعد أن حظيت حادثة مقتل الشابة مهسا أميني بتعاطف داخل وخارج إيران. وغرد مشاهير الفن والسينما والسياسة تحت هذا الوسم المليوني.

تخطى وسم #مهسا_اميني في "تويتر" 65 مليون مغرد، بعد أن حظيت حادثة مقتل الشابة مهسا أميني بتعاطف داخل وخارج إيران. وغرد مشاهير الفن والسينما والسياسة تحت هذا الوسم المليوني.


كتب لاعب كرة القدم السابق، علي كريمي، مخاطبا القوات السلطات النظام الإيراني: "ثروة هذا البلد هي شعبه الذي تقومون بقتله. هذه الأعمال التي توصف الآن بـ(الغوغائية)، أطلق عليها عام 1979 (زئير الشعب الغيور)".

أصدر نحو 100 سينمائي إيراني بيانا لدعم المتظاهرين وخاطبوا العسكريين الإيرانيين: هذه البنادق تم توفيرها لكم بأموال عامة للدفاع عن الشعب. لا توجهوا البنادق إلى الإيرانيين والشباب. عودوا إلى أحضان الشعب.

رئيس اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الإيراني، موسى غضنفر أبادي، طالب باستخدام كاميرات المراقبة بدلا من "شرطة دوريات الأخلاق" لمعرفة النساء المخالفات ومحاسبتهن لاحقا، "حتى لا يكون هناك اشتباك بين عناصر الشرطة والمواطنين".

أعرب وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، عن قلقه من الحضور المتزايد للمواطنين في الاحتجاجات، وقال إن تعطيل الإنترنت في إيران تم من أجل السيطرة على المتظاهرين. وذلك تزامنًا مع استمرار الاحتجاجات العامة ضد النظام الإيراني.
وقد وصف أحمد وحيدي، احتجاجات الشعب الإيراني بـ "المنظمة" في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، وقال إن تعطيل الانترنت مؤقت، ویتحمل مسؤوليتها المحتجون فهم الذين تسببوا في هذا التقييد.
وأضاف وحيدي أن قيود الإنترنت "طبيعية للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين".
وشدد وزير الداخلية على ضرورة تطبيق القيود حتى لا يتمكن المتظاهرون من تنظيم الاحتجاجات.
وأضاف: "حتى تطمئن أجهزة المخابرات والأمن، فإن تعطيل الإنترنت سيستمر".
وعلى الرغم من قطع الإنترنت والقمع الدموي، استمرت احتجاجات الشعب الإيراني العامة. ففي مساء الجمعة، سيطر محتجون، على شوارع العديد من المدن، وطالبوا بالإطاحة بالنظام الإيراني من خلال حرق الأوشحة وترديد الشعارات المناهضة للنظام.
وفي بعض المناطق، انتشرت صور لإضرام النار في سيارات ومعدات لقوات الأمن، وتواصلت الشعارات ضد مسؤولي النظام، بمن فيهم المرشد علي خامنئي.
وخلال جزء آخر من مقابلته، قال وزير الداخلية إن الاحتجاجات كانت "منظمة" وإن الموضوع "لا علاقة له بمهسا أميني، واستخدم البعض هذه القضية كذريعة لإثارة الاضطرابات في البلاد".
وبينما حذر المتظاهرين، قام أيضًا بتهديد الأشخاص الذين دعموا الاحتجاجات. وقال: "على كل حال ستنتهي أعمال الشغب هذه لكن النظام القضائي سيتعامل مع بعض المخالفين".

يتزايد تضامن السلطات والشخصيات العالمية المختلفة مع احتجاجات الإيرانيين، واستمرار توسع التظاهرات العامة في إيران، وقد دخلت الجهود المبذولة لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ومواجهة حملة الرقابة الإيرانية مرحلة أكثر جدية.
وأعلن ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، في تغريدة له، عن لقائه بوفد من البرلمان الأوروبي بشأن الاحتجاجات الجارية في إيران، وكتب: "الثورة الإيرانية بحاجة إلى دعم دولي".
وأضاف: "مطالبنا من أوروبا تشمل دعمًا مباشرًا وفوريًا لاحتجاجات إيران، ودعم شركات التكنولوجيا الأوروبية لتوفير الإنترنت والشبكات الافتراضية، وفرض عقوبات أوروبية ضد مسؤولي النظام، واستدعاء السفراء الأوروبيين من إيران احتجاجًا على القمع المتزايد والتضامن مع الشعب".
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لـ "إيران إنترناشيونال" إن المنظمة قلقة من "التعامل مع الاحتجاجات السلمية بالاستخدام المفرط للقوة، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى".
وأضاف: "نطالب القوات الأمنية بالامتناع عن العنف غير الضروري وغير المتناسب ونطلب من الجميع ضبط النفس لمنع المزيد من تصعيد التوترات".
وأكدت منظمة العفو الدولية في بيان لها: "بينما يتزايد عدد القتلى في احتجاجات إيران، يجب على العالم أن يتخذ إجراءات هادفة ضد القمع الدموي لاحتجاجات الشعب الإيراني.
شجاعة وثورة المتظاهرين لوفاة مهسا أميني تظهر شدة غضب الشعب الإيراني ضد القوانين التعسفية للحجاب الإجباري والقتل غير القانوني والقمع الواسع النطاق".
وبينما قامت السلطات الإيرانية بتعطيل الإنترنت في أجزاء مختلفة من البلاد لمنع انتشار المعلومات حول قمع المظاهرات، دخلت الجهود المبذولة لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمتظاهرين مراحل أكثر جدية.
وكتب الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، تعليقا على تغريدة وزير الخارجية الأميركي، حول إصدار إذن بتوفير خدمة "ستارلينك" للإيرانيين، بعد قطع السلطات للإنترنت، قال فيها إنه يعمل الآن على تفعيل هذه الخدمة.
كما نشر تطبيق سيغنال "signal” تعليمات كاملة حول إنشاء خوادم لمساعدة المستخدمين الإيرانيين على فلترة الإنترنت، وطلب تعاون خبراء التكنولوجيا في العالم المستعدين لمساعدة الشعب الإيراني.
وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، بعد إصدار ترخيص عام لتوسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت للإيرانيين من قبل وزارة الخزانة الأميركية، إن الغرض من هذه الإجراءات هو المساعدة في مواجهة جهود إيران لفرض رقابة على المواطنين.
وأضاف: "نريد المساعدة حتى لا يكون شعب إيران معزولًا وفي الظلام".
ورحب السيناتور الديمقراطي الأميركي بوب كيسي بموافقة وزارة الخزانة على تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للشعب الإيراني، وقال: إن ما يميز الأنظمة الاستبدادية هو الحد من التدفق الحر للمعلومات المبنية علی الحقائق، وهذا بالضبط ما نشهده في إيران الآن.
وقالت السيناتورة الجمهورية مارشا بلاكبيرن: من غير المقبول اعتقال فتاة إيرانية وموتها بسبب عدم ارتدائها "الحجاب المناسب".
قطعت إيران الآن الوصول إلى الإنترنت لقمع المتظاهرين الذين سئموا قمع النظام.
من ناحية أخرى، كتب ريتشارد غرينيل، السفير الأميركي السابق لدى ألمانيا في عهد ترامب، في تغريدة باللغة الفارسية: أعبر عن تضامني مع عائلة مهسا أميني وجميع رجال ونساء إيران الأبطال الذين يقفون ضد نظام خامنئي.
وأضاف "الشعب الأميركي يتابع أحداث إيران لحظة بلحظة ويدعم المحتجين".
وسوف يضاء أعلى مبنى في سان فرانسيسكو حتى مساء الأحد تضامنا مع احتجاجات الشعب الإيراني العامة التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني.
هذه الإضاءة من تصميم شقايق سيروس، وهي فنانة إيرانية مقيمة في أميركا، وبدعم من جمعية المرأة الأميركية الإيرانية.