واشنطن تفرض عقوبات على الاستخبارات الإيرانية ووزيرها بعد الهجوم السيبراني على ألبانيا
وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية ووزيرها إسماعيل خطيب على خلفية الهجوم السيبراني على ألبانيا.
وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية ووزيرها إسماعيل خطيب على خلفية الهجوم السيبراني على ألبانيا.

قال ديفيد بارنيا، رئيس الموساد الإسرائيلي، الذي زار "واشنطن" هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين في إطار جهود بلاده لمنع إحياء الاتفاق النووي مع إيران: إن طهران "تخدع العالم، وإسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي".
وأضاف "بارنيا" خلال لقائه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، أن إيران تخدع العالم بشأن برنامجها النووي و"الأنشطة الإرهابية"، وذلك بحسب بيان نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الخميس.
وكتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن رئيس الموساد الإسرائيلي عقد خلال زيارته إلى واشنطن، اجتماعات مع رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وغيرهم من المسؤولين الأمنيين.
وأضافت الصحيفة أن "بارنيا" أظهر للمسؤولين في أميركا "مواد استخباراتية حساسة لإثبات كذب" إيران، ولم ترِد تفاصيل أخرى حول هذا الشأن.
يُشار إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى لديفيد بارنيا إلى "واشنطن" مع "ملف" معد مسبقًا في الموساد ضد إيران لمنع حكومة جو بايدن من العودة إلى الاتفاق النووي؛ فقد كان "بارنيا" قد أخذ "ملفا" ضد الرئيس الإيراني إلى أميركا في العام الماضي، وأشار خلاله إلى دور إبراهيم رئيسي -الذي وصفه بـ"جزار طهران"- في الإعدامات الجماعية عام 1988.
وعلى الرغم من ذلك، فقد استمرت إدارة "بايدن" على مدار العام الماضي في التفاوض مع إيران لإحياء الاتفاق النووي، كما عززت خلال الشهرين الماضيين الجهود المبذولة للانتهاء من مفاوضات "فيينا" بنجاح، ولا تزال هناك قضايا عالقة بين "واشنطن" و"طهران" حول النص النهائي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الموساد سمع -في زيارته هذا الأسبوع- من نظرائه أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بأمن دولة إسرائيل، وأنهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
علمًا بأن رئيس الموساد هو ثالث مسؤول إسرائيلي يزور "واشنطن" خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وجاءت زيارته عقب زيارة مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة.
وتهدف هذه الزيارة الأخيرة إلى نقل "رسالة واضحة حول معارضة إسرائيل لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي".
وقبل أيام من هذه الزيارة، وفي إجراء غير مسبوق، وصف "بارينا" خلال مؤتمر صحافي، إحياء الاتفاق النووي بـ"الكارثة الاستراتيجية لإسرائيل".
يُذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي ينشغل فريقه بدفع المفاوضات مع إيران، قد رفض إجراء لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين خلال زياراتهم المتكررة إلى واشنطن.

بعد يوم من إعلان وفاة الملكة إليزابيث الثانية، لا تزال السلطات الإيرانية -وخلافًا للأعراف الدولية- ترفض إصدار بيان تعزية. ولم تكتف طهران بالتزام الصمت إزاء هذا الحدث الذي أعقبته ردود فعل دولية واسعة فحسب، بل أعرب بعض الأصوليين والمعارضين للملكية في إيران عن سعادتهم بهذا الخبر.
والتزمت الحكومة الإيرانية الصمت إزاء أنباء وفاة ملكة بريطانيا، وترفض إصدار أي نوع من رسائل التعزية أو حتى التعليق على هذا الحدث، وهو سلوك وصفه محللون بأنه يتعارض مع الآداب السياسية والأعراف الدولية.
ولكن رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق، بعث برسالة أعرب فيه عن مواساته في وفاة ملكة بريطانيا، وقال: "أنا وأسرتي ننضم إلى الشعب البريطاني والمجتمع الدولي في حداد وفاة الملكة إليزابيث الثانية".
وقد أعرب مسؤولون رفيعو المستوى من دول المنطقة في رسائل منفصلة، بمن فيهم: الرئيس التركي، والعاهل السعودي وولي عهده، والرئيس العراقي ورئيس الوزراء العراقي، عن تعازيهم في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وأكد المسؤولون العراقيون أن الملكة كانت محل تقدير للعالم أجمع، مشيرين إلى أنها كانت "رمزًا عظيمًا للتاريخ قد خدمت التاريخ بثبات وشرف".
كما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعازيه لملك بريطانيا تشارلز الثالث، في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وقال: "ترتبط أهم الأحداث في التاريخ الحديث لبريطانيا ارتباطًا وثيقًا باسم الملكة إليزابيث الثانية"، مضيفًا أنها "تمتعت لعقود عدة -بحق- بحب رعاياها واحترامهم، فضلًا عن المكانة المرموقة التي حظيت بها على المسرح الدولي. أتمنى لكم الشجاعة والثبات في مواجهة هذا المُصاب".
في السياق نفسه، أعلنت السفارة الروسية في كندا، اليوم الجمعة، أنها تنضم إلى الشعب الكندي في الحداد على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ونكست علمها الوطني تكريمًا للملكة.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية والبريطانية توترات ملحوظة لا سيما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولطالما اتخذ النظام الإيراني موقفًا معاديًا لبريطانيا؛ حيث تطلق وسائل الإعلام الإيرانية على الحكومة البريطانية اسم "الخبيثة"، متأسية بتصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي.
وبعد أن احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلتي نفط بريطانيتين في عام 2019 ردا على ما سمي بـ"احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية"، تم افتتاح معرض للرسوم المتحركة والرسوم الكاريكاتورية في "طهران" تحت عنوان: "ملكة القراصنة"، والذي تم تنظيمه تحت إشراف مسعود شجاعي طباطبائي.
وقبل ذلك بثمانية أعوام (2011م)، اقتحم عدد من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، السفارة البريطانية في "طهران"، وأنزلوا أعلام هذا البلد، الأمر الذي أدى إلى إغلاق سفارتي البلدين في "طهران" و"لندن".
وعقب وفاة ملكة بريطانيا وصمت طهران إزاء ذلك، وصف بعض المحللين هذا النهج الإيراني بأنه خارج "السلوك السياسي الوقور" والأعراف الدولية، وهو إجراء قد يترتب عليه بعض التكاليف، كما أن له عواقبَ دبلوماسية على مصالح إيران.

أغلقت السلطات الإيرانية المعابر الحدودية المؤدية إلى ممرات الخروج من إيران إلى العراق أمام الزوار الإيرانيين إلى "كربلاء" لحضور مراسم "الأربعين الحسيني"، حتى إشعار آخر؛ وذلك بسبب ما أطلق عليه "الحرص على سلامة الزوار وصحتهم".
وعلى الرغم من الدعاية الواسعة للمؤسسات الحكومية ودعوة الناس لحضور مراسم الأربعين وإنفاق نفقات باهظة من الميزانية العامة ومرافق الدولة، فقد أعلن رئيس لجنة زيارة الأربعين الإيرانية مجيد مير أحمدي، صباح اليوم الجمعة، أنه تم إخطار جميع محطات الركاب بإلغاء "جميع خطط السفر بالحافلات إلى الحدود العراقية"، مطالبًا الزوار الإيرانيين الموجودين في العراق بإنهاء الزيارة في أسرع وقت ممكن.
وقال مير أحمدي: إن "المشكلات الرئيسة ما زالت قائمة على الحدود، وعلى الجانب الآخر من حدود الجذابة، ليس لدى العراقيين سيارات لنقل الزوار"، مضيفًا أنه يجب على "الزوار الإيرانيين في العراق إنهاء زیارتهم في أسرع وقت ممكن".
إلا أن ارتفاع حجم حركة المرور على الطرق المؤدية إلى الحدود وعدم الاستعداد لقبول المسافرين في العراق، دفع وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إلى مطالبة المواطنين، الليلة الماضية، "بعدم الذهاب إلى حدود العراق".
وأعلن مسؤولون في إيران أن هذا القرار جاء بسبب "عدم استعداد الجانب العراقي لسرعة قبول الزوار وسرعة النقل، وعدم كفاية التسهيلات على الجانب الآخر من الحدود".
وأوقفت الحكومة العراقية، أمس الخميس، خروج "الزوار" من حدود "مهران" لمدة ساعتين، وتوقفت المواصلات من داخل العراق لعدة ساعات في "الشلامجة"، وهو ما اعتبرها الجانب الإيراني سببًا في الازدحام والإصابة بضربات الشمس، والاضطراب في مرور "الزوار الموجودين على الحدود".
يأتي هذا في الوقت الذي وصف فيه محمد مخبر، النائب الأول لإبراهيم رئيسي، الأربعاء الماضي، "قدرة الحكومة العراقية على استضافة الزوار واستقبالهم" كإحدى علامات سلطة البلاد.
وقبل يومين من إغلاق المعابر الحدودية بين إيران والعراق، ذكر "مخبر" أن إيران توقعت وجود "خمسة ملايين زائر" في مراسم الأربعين هذا العام، وقال: "نظرًا للحرارة الشديدة، فإن جهود الحكومة العراقية في تسهيل استقبال الزوار عبر المنافذ الحدودية تستحق الثناء".
يُشار إلى أن النظام الإيراني قد أرسل الملايين من زجاجات المياه إلى العراق، بالتزامن مع أزمة نقص المياه في بعض المحافظات الايرانية، إلى جانب توزيع ألفي طن من الدجاج واللحوم الحمراء بين "مواكب الأربعين"؛ الأمر الذي قوبل باستياء شديد من قِبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيين.
وتزامنت مسيرة الأربعين هذا العام مع اشتباكات بين أنصار مقتدى الصدر، والمجموعات المدعومة من قِبل النظام الإيراني.
وطالب مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي المؤثر الذي لديه خلافات مع إيران، في رسالة باللغة الفارسية، من "الإخوة الإيرانيين" الذين يذهبون إلى العراق للزيارة، بالالتزام بقوانين هذا البلد.
ومع ذلك تؤکد السلطات الإيرانية وجود عدة ملايين من "الزوار الإيرانيين" في مراسم الأربعين كل عام، وهو حدث يعتقد بعض المحللين أن مهمته تتمثل في وظيفة "إظهار قوة النظام الإيراني في المنطقة".

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة إيرانية لتنسيقها رحلات جوية عسكرية لنقل طائرات مسيّرة من إيران إلى روسيا، بالإضافة إلى ثلاث شركات أخرى لمشاركتها في إنتاج طائرات مسيرة.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في حرب أوكرانيا، لكن طهران نفت هذه التهمة.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس 8 سبتمبر، في بيان أنها ستفرض عقوبات على خدمات مطار "سفيران" في طهران بسبب تنسيق الرحلات العسكرية الروسية بين إيران وروسيا، بما في ذلك الرحلات المتعلقة بنقل الطائرات المسيرة والموظفين والمعدات ذات الصلة.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "بر آور بارس"، التي تنشط في مجال تصميم وتصنيع محركات الطائرات، وشركة "بهارستان كيش" بتهمة مشاركتهما في البحث والتطوير والإنتاج والإمداد للطائرات الإيرانية المسيّرة.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن "بر آور بارس" متورطة في الهندسة العكسية لطائرات مسیرة أميركية وإسرائيلية.
وذكرت "رويترز" أن بعض الطائرات المسيرة الإيرانية تعتمد على طائرات مسيرة من دول أخرى.
كما تم إدراج الرئيس التنفيذي لشركة بهارستان كيش رحمة الله حيدري، في قائمة العقوبات الأميركية.
وفي الشهر الماضي، قال مسؤول أميركي لرويترز إن الطائرات المسيرة الإيرانية عانت من "إخفاقات متعددة" في روسيا.
وقال هذا المسؤول: "نحن نعرف أن روسيا تعتزم استخدام طائرات إيرانية مسيرة قادرة على شن ضربات جوية وحرب إلكترونية واستهداف في ساحة المعركة في أوكرانيا".
وأضاف هذا المسؤول الأميركي أن من المرجح أن روسيا کانت تنوي مئات الطائرات المسيرة من نوعي "مهاجر 6" و"شاهد".
وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في بيان يوم الخميس: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بالتطبيق الصارم لعقوباتها ضد روسيا وإيران ومحاسبة طهران ومن يدعمون الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا".
وقد تم قتل الآلاف ودمرت المدن الأوكرانية منذ غزو القوات الروسية لأوكرانيا في فبراير/شباط.

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، مشيرًا إلى أنه لا تزال هناك ثغرات في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي: "إذا لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، فإن لدى إدارة بايدن خيارات أخرى لمنع طهران من حيازة أسلحة نووية".
وأکَّد كيربي أمس الخميس أن بايدن لا يزال ملتزمًا بالمسار الدبلوماسي للمضي قدمًا بشأن إيران، وقال: "ما زلنا نتحرك ذهابا وإيابا بشأن الاتفاق النووي ولا تزال هناك ثغرات".
وأضاف كيربي: "لسنا قريبين من اتفاق مع إيران كما كان من قبل. يريد بايدن التأكيد على أنه إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع إيران، فلدينا خيارات أخرى متاحة لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية".
وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة ستواصل محاولة إحياء الاتفاق النووي، لكن صبرها "ليس أبديًا".
من ناحية أخرى، صرَّح ميتش مكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأميركي، لـ"إيران إنترناشيونال": "إن إدارة جو بايدن تحاول الحد من فعالية إشراف الكونغرس على الاتفاق النووي مع إيران، مثل إدارة أوباما تمامًا، لكن الجمهوريين سيوقفون هذا التحرك من قبل إدارة بايدن".
في غضون ذلك، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن أسفه لعدم استغلال طهران الفرصة للتفاعل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعلن أن بلاده ستناقش مع شركائها كيفية الرد على إيران عشية الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إلا أن حسين أميرعبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني على أن واشنطن يجب أن تبتعد عن الأدبيات المبهمة في مسودة النص النهائي للاتفاق النووي للتوصل إلى اتفاق في أقصر وقت ممكن.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء، الأربعاء، 8 سبتمبر، بناءً على تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 % وصل إلى 55 كيلوغراما، وهو أكثر من الكمية المطلوبة لإنتاج قنبلة ذرية إذا تم إثراؤه بدرجة نقاء أعلى.
لكن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وصف التقرير الأخير للوكالة بأنه "تكرار لحالات سابقة لا أساس لها وذات أهداف سياسية" وقال إن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، تعمد جعل تقريره غامضًا.
بينما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق عن تقييمات وزارة الخارجية والموساد فيما يتعلق بإمكانية توقيع اتفاق محتمل، وأعلنت "تايمز أوف إسرائيل" يوم الأربعاء أن هذا الاتفاق لن يُبرم في المستقبل القريب.
في الوقت نفسه، أعلنت وسائل الإعلام نقلًا عن بعض المصادر المطلعة، أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لن تنتهي حتى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في 8 نوفمبر.
