وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، اليوم الثلاثاء 6 سبتمبر (أيلول)، إن الحكومة وفرت 4 إمكانيات مهمة لزوار الأربعين.
وأضاف: في هذا السياق، سعت الحكومة إلى تنشيط البنى التحتية في البلاد، وتسيير رحلات جوية إلى العراق من 10 مطارات إيرانية، وتضاعف عمل الحدود البرية، كما تم تفعيل وتطوير قطار طهران – كربلاء.
كما أعلن المسؤول الحكومي عن توفير خدمة "الإنترنت بالمجان لزوار الأربعين، ومنح قروض بنكية من 3 إلى 5 ملايين تومان".
وفي الوقت الذي يواجه فيه المواطنون الإيرانيون العاديون صعوبات في الحصول على قروض بنكية، قال المتحدث باسم حكومة رئيسي: "بعد جهود وزارة الاقتصاد والبنك المركزي، تم تعيين تسهيلات بنكية بقيمة 5 ملايين تومان للزوار معيلي الأسر، و3 ملايين تومان لباقي الزوار". وأضاف أن هذه القروض لا تحتاج إلى كفيل.
كما أشار وزير الشؤون الاقتصادية الإيراني، إحسان خاندوزي إلى مراسيم الأربعين، وقال إنه سيتم منح قروض بمبلغ 5 ملايين تومان للزوار الوافدين للعراق عبر المنافذ البرية، مردفا أن القروض لا تحتاج المراجعة للبنك، بل يتم إيداعها في حساب الزوار بشكل تلقائي.
كما أعلن عن توفير "خدمات طبية أونلاين" لزوار الأربعين.
وفي الوقت الذي تواجه فيه العاصمة الإيرانية مشكلة نقص حافلات النقل العام، أعلن رئيس شركة حافلات النقل العام في بلدية طهران عن إرسال 500 حافلة لمسيرة الأربعين.
كما وافق مجلس مدينة مشهد، شمال شرقي إيران، على دفع 3 مليارات تومان لمواكب عزاء المدينة المرسلة إلى العراق.
وسابقا، قال رئيس لجنة الأربعين في بلدية مشهد إنه بناء على أوامر عمدة المدينة وموافقة مجلس البلدية، تم تخصيص 15 مليار تومان للخدمات في النجف، كما يستم إرسال وفود تتكون من ألف شخص تقريبا، من بينهم 525 عامل نظافة و354 سائق حافلة.
إلى ذلك، أعلنت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيراني، ولجنة الأربعين المركزية في إيران، عن توفير 150 مليون زجاجة مياه معدنية للزوار.
ويأتي هذا وسط أزمة شح للمياه تشهدها إيران، والتي أدت إلى احتجاج آلاف المواطنين في العديد من المدن الإيرانية خلال الأيام الأخيرة.
علما أن إيران تستخدم مراسيم الأربعين لإظهار قوتها في المنطقة. وبهذا الخصوص، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على حسابه في "إنستغرام": "خلال اتصالاتي المستمرة مع مختلف الأطراف العراقية، بذلنا قصارى جهدنا لإقامة مراسيم حماسية، وأكدنا على ضرورة الحفاظ على صحة الزوار الإيرانيين".
وجاءت هذه التصريحات بعدما حذر مقتدى الصدر الزوار الإيرانيين، وقال: "على جميع زوار الأربعين، وخاصة الإيرانيين، الالتزام بقوانين العراق"، مضيفا أنه على الضيف أن لا يلعب دور المضيف.. والعراقيون ملزمون بضيافتهم وإكرامهم بكل جنسياتهم ما داموا ملتزمين بالتنظيم والقواعد العامة".