مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال": تعرض 4 شباب بهائيين معتقلين في إيران للتعذيب الشديد

أفاد مصدر مطلع لقناة "إيران إنترناشيونال" أن من بين 14 شابا بهائيا تم اعتقالهم في مازندران، شمالي إيران، تعرض 4 منهم للتعذيب الشديد في معتقل الاستخبارات بمدينة ساري في المحافظة.

وأضاف المصدر أن بصير صميمي، وماني قلي نجاد، ومجير صميمي، وأنيس ثنائي، وهم 4 شباب من البهائيين تم اعتقالهم في ساري الأسبوع الماضي، تعرضوا للتعذيب الجسدي الشديد من ضرب ولكم وركل خلال عمليات الاستجواب في معتقل الاستخبارات بمدينة ساري.

وأخبرت السلطات الإيرانية أسر المعتقلين أنها لن تفرج عن ذويهم حتى يقدم المعتقلون الضمانات التي يطلبها المحققون.

وإضافة إلى ضرب المعتقلين، أفادت التقارير الواردة أن أحد المعتقلين مصاب بالربو، وتم احتجازه في زنزانة انفرادية ذات أجواء حارة ودون تهوية، كما تم إجبار عدد آخر على الجلوس في حمامات المعتقل لساعات طويلة.

كما أفادت المصادر المطلعة أن مواطنَين بهائيَين اثنين في سجن قائم شهر، أصيبا بفيروس كورونا، وبعد نقلهما إلى مستشفى السجن، أعيدا إلى المعتقل دون حصولهم على أدوية.

وإضافة إلى هؤلاء الأربعة، اعتقلت إيران في 31 أغسطس (آب) الماضي 10 شباب من الطائفة البهائية في مدينتي ساري وقائم شهر شمالي إيران؛ هم: مهسا فتحي، سامیة قلي ‌نجاد، نكار دارابي، هنكامه علي بور، افنانة نعمتیان، نازنین كلي، وسام صميمي، ساناز حكمت‌ شعار، بیتا حقيقي، كلبن فلاح.

واتهمت الاستخبارات في مازندران، شمالي إيران، هؤلاء الشباب بـ"التجسس" لصالح إسرائيل.

وتم الإفراج عن اثنين منهم من سجن قائم شهر- معتقل الاستخبارات في ساري- بعد ساعات قليلة من اعتقالهما وفي نفس اليوم، كما أفرج عن 8 آخرين في الأيام التالية بعد دفع كفالة بقيمة ما مجموعه 12 مليار تومان.

ولكن لم يتم قبول الإفراج بكفالة عن 4 من المعتقلين بسبب ما سماه المسؤولين "عدم التعاون مع محققي الاستخبارات"، وصدرت مذكرات باعتقالهم لمدة شهر.

وتأتي هذه الاعتقالات شمالي إيران، تزامنا مع تأكيد الحكم بالسجن 83 عامًا بحق 25 بهائيًّا في محافظة فارس، جنوبي البلاد.

وعقب اعتقال 14 بهائيا في مدينة "قائمشهر" بمحافظة "مازندران"، شمالي إيران، أعلنت ممثلة البهائيين في الأمم المتحدة سيمين فهندج، أن هؤلاء المعتقلين كانوا محرومين من حق التعليم في الجامعات.

كما اعتقلت إيران في الأسابيع الأخيرة عشرات المواطنين البهائيين بذرائع مختلفة، وهو ما وصفه المتحدث باسم الجامعة البهائية العالمية، بأنه إجراء "غير مسبوق" ويهدف إلى "الفوبيا من البهائية".