وأضاف لابيد، اليوم الأحد 4 سبتمبر (أيلول)، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "نقود حاليا حملة مكثفة لمنع توقيع اتفاق نووي خطير بين إيران والقوى العالمية".
وتابع: "إسرائيل ستستمر في الضغط على الولايات المتحدة حتى لا تنضم إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكن ليس إلى حد يتسبب في قطيعة بين البلدين".
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي أن رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، سيتوجه إلى واشنطن في إطار مساعي إسرائيل "لتأطير" الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
وعقب ذلك، أعلن موقع "أكسيوس" أن رئيس الموساد شرح موقف إسرائيل من الاتفاق النووي مع إيران للمشرعين خلال الاجتماعات السرية التي عقدها مع لجان الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ.
كما أكد لابيد، اليوم الأحد، أن رئيس الموساد سيتوجه إلى واشنطن غدا الاثنين، لشرح مخاطر الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف لابيد: "السياسة الصحيحة هي تلك التي كنا نقودها في العام الماضي: مواصلة الضغط، دون التسبب في قطيعة، لتقديم معلومات استخباراتية موثوقة، لتكون جزءًا من العملية دون تدمير العلاقة المميزة مع الولايات المتحدة".
وأشار لابيد إلى انتقاد المعارضة داخل إسرائيل لسياسة الحكومة تجاه برنامج إيران النووي. وقال إن من يقول إننا لا نسعى بما فيه الكفاية أو ليس لدينا الشفافية الكافية، يجب أن يعرفوا أن نتنياهو وقت إبرام الاتفاق النووي كان في هزيمة مؤكدة عندما كان يصر على أن المواجهة غير ضرورية مع أميركا.
وقال لابيد: "الملاحظات التي طرحناها مع الحكومة الأميركية أخذت بعين الاعتبار. تحدثنا أيضًا إلى شركاء آخرين وطرحنا بعض المطالب التي يجب أن يطلبوها من الإيرانيين. لا يمكننا أن نقول كل شيء".
وبعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن رئيس الموساد سيلتقي في زيارته إلى واشنطن بمسؤولي البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية وهيئة الأركان المشتركة ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية ومنظمات أخرى.
وأضاف البيان أن زيارة رئيس الموساد إلى أميركا ستركز على تعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي.
وكان رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين قد أكد مؤخرا أن "الموساد حقق نجاحات عديدة في الحرب ضد برنامج إيران النووي"، مضيفا: "لقد عملنا في جميع أنحاء العالم وفي الأراضي الإيرانية. عملنا في قلب بلاط الملالي"، رافضا الخوض في المزيد من التفاصيل في هذا الخصوص.