البيت الأبيض: لا ينبغي ربط الاتفاق النووي بتحقيق وكالة الطاقة الذرية في إيران

شدد البيت الأبيض على أن الإحياء المحتمل للاتفاق النووي لا ينبغي ربطه بتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواقع النووية المشتبه بها في إيران، وذلك بينما قيم المسؤولون الأميركيون والأوروبيون الرد الإيراني الجديد فيما يتعلق بنص التوافق لإحياء الاتفاق النووي بأنه"مخيب للآمال".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كيرين جان بيير، في مؤتمرها الصحفي أمس الجمعة: "إن إحياء الاتفاق النووي لا ينبغي أن يكون مشروطًا بالتحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالتزامات إيران بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "بوليتيكو" أنه من المقرر أن یقدم المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، إيضاحات بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران في اجتماع سري مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي في 14 سبتمبر.
في غضون ذلك، قال مسؤول أوروبي للصحافية الأميركية لورا روزين: "بينما كانت الاتفاقية الخاصة بإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة قيد الانتهاء، تسببت إيران بردها الأخير في انتكاس عملية التفاوض، وأظهر النظام الإيراني بوضوح أنه غير مهتم بإحياء الاتفاق النووي".
كما ذكرت روزن نقلاً عن المصدر المطلع: "في رأي الدول الأوروبية الثلاث، تم تحقيق أقصى قدر من المرونة في نص الضمانات الذي تمت الموافقة عليه في 9 أغسطس، والآن تريد إيران تغييره، وهذا يعني أن طهران تتطلع إلى إلغاء الاتفاقية المحتملة أو جعلها غير فعالة.
كما قال مسؤول أوروبي كبير لـ"باراك رافيد"، وهو مراسل إسرائيلي، إن رد إيران أثار موضوع تحقيق الوكالة مرة أخرى، في حين أن رد طهران السابق قد قبل ضمنيًا هذه المسألة.
وأضاف: "من رد إيران، يمكن فقط أن نفهم أن السلطات الإيرانية لا تريد إبرام هذا الاتفاق".
ومع ذلك، قال مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مرندي: "طلبت إيران إزالة الغموض المتبقي في نص الاتفاقية المقترحة".
وأضاف: "المشكلة هي مجرد كلمات قليلة، إذا كانوا يريدون اتفاقا فعليهم حل الغموض".
كما كتب ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي: "يبدو أن مقترحات إيران ليست طموحة للغاية ويمكن أخذها في الاعتبار بشرط وجود الإرادة السياسية اللازمة لاستكمال محادثات فيينا".
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قيمت في تقرير، أنه على الرغم من الموقف الأميركي بأن آراء طهران حول نص التوافق لإحياء الاتفاق النووي ليست بنّاءة، فإن إيران والولايات المتحدة ستتوصلان إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في 2 سبتمبر / أيلول أن طهران أرسلت ردها على التعليقات الأميركية بشأن مسودة نص الاتفاقية المحتملة لإحياء الاتفاق النووي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تلقي هذا الرد من الاتحاد الأوروبي، قائلاً: "للأسف، رد إيران على التعليقات الأميركية على نص اتفاقية إحياء الاتفاق النووي ليس بناءً".
في الوقت نفسه، أعرب خمسون عضوًا ديمقراطيًا وجمهوريًا بمجلس النواب الأميركي، في رسالة إلى جو بايدن، عن قلقهم بشأن نص الاتفاقية المحتملة مع إيران وطلبوا من بايدن تقديم النص الكامل لأي اتفاق مع طهران إلى أعضاء الكونغرس قبل الموافقة على إحياء الاتفاق النووي.