ووصفت "فهندج" في تغريدة لها، اعتقال هؤلاء الأشخاص بـ"المخزي وغير المعقول"، وأضافت أن "14 شابا بهائيا منعهم النظام الإيراني من دخول الجامعة، تم اعتقالهم خلال اجتماع ديني حول أهمية التعليم في تقدم حضارة الإنسان".
وشددت ممثلة البهائيين في الأمم المتحدة على أن هذا الوضع "يفوق الظلم" و"غير إنساني".
وأفادت التقارير الواردة، الأربعاء الماضي، باعتقال 14 بهائيا في مدينة "قائمشهر" بمحافظة "مازندران" شمالي إيران، بالتزامن مع تأكيد الحكم بالسجن 83 عامًا بحق 25 بهائيا في محافظة "فارس" جنوبي إيران.
وذكرت وكالة "هرانا" المهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران، أن 5 مواطنين بهائيين من "ساري" و7 آخرين من "قائمشهر"، قد اعتقلوا مساء الأربعاء الماضي، في منزل المواطن مُجير صميمي، أحد المواطنين البهائيين في "قائمشهر".
ووفقًا لهذا التقرير، فبالإضافة إلى مجير صميمي، تمّ اعتقال بسیر صمیمي، ومهسا فتحي، وسامیة قلي نجاد، ونكار دارابي، وهنكامه علي بور، وأفنانه نعمتیان، وماني قلي نجاد، ونازنین کلي، وسام صمیمي، وبیتا حقیقي وأنیس سنایي.
وفتشت القوات الأمنية بعد ذلك منزل المواطنة بيتا حقيقي، واعتقلت ساناز حكمت شعار، وكلبن فلاح من منزليهما.
وتزامنت هذه الاعتقالات مع إصدار محكمة استئناف محافظة "فارس" جنوبي إيران، حكمًا بالسجن على 25 من المواطنين البهائيين بما مجموعه 83 عامًا من السجن والنفي داخل البلاد، وحظر مغادرة إيران.
وقد ذكرت محكمة استئناف محافظة "فارس" أن هؤلاء الأشخاص متهمون "بعقد اجتماعات ودروس دعائية أحيانًا بحضور المسلمين، ونشر المعتقدات البهائية".
كما أشارت المحكمة إلى کلام روح الله الخميني، مؤسس النظام الإيراني الحالي، الذي وصف المواطنين البهائيين بأنهم "أعضاء حزب سياسي".
وکانت القوات الأمنية قد هاجمت في الثاني من أغسطس الماضي منازل للبهائيين في قرية "روشنكوه" في محافظة "مازندران" شمالي إيران، ودمرت بعضها.
يُذكر أنه إلى جانب الضغوط المتزايدة على المواطنين البهائيين في إيران، فقد حدثت -خلال السنوات الأخيرة- زيادة في حالات مصادرة ممتلكاتهم لصالح "لجنة تنفيذ أمر الإمام".
كما يُمنع البهائيون من دخول الجامعة، وفي اختبار دخول الجامعات هذا العام، مُنع عدد من المواطنين البهائيين من مواصلة تعليمهم تحت مسميات مختلفة، بما في ذلك "نقص في الملف".