وأفادت وكالة أنباء "إسنا"، الثلاثاء، 23 أغسطس (آب)، أنه بعد متابعة أهالي مدينة همدان، تم الإعلان أخيرًا عن جدول زمني لقطع إمدادات المياه عن المدينة، لكن تقارير المواطنين تشير إلى أن الحكومة لا تلتزم حتى بهذه الخطة.
وقالت امرأة موظفة في مدينة همدان في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا": "خلال 24 ساعة في اليوم، لا تتوفر المياه في المنزل حتى لمدة نصف ساعة".
وأضافت أنه بعد تدفق المياه، يكون الضغط منخفضًا للغاية، ولا يمكن استخدامه لأنه ملوث.
كما قالت هذه المواطنة إن الوضع الحالي أدى أيضًا إلى زيادة تكاليف صيانة المياه على الأسر، لأن الناس يتطلعون إلى شراء خزان للمياه، ومن ثم يتعين عليهم شراء مضخة مياه لأن ضغط المياه منخفض جدًا، وأضافت: "أيضًا، بالنظر إلى تلوث المياه، تم إضافة تكلفة شراء جهاز لتنقية المياه إلى نفقات الأسر".
في هذا الوضع، وعدت الحكومة، مرة أخرى، بحل أزمة نقص المياه في همدان.
ووعد المتحدث باسم إدارة الموارد المائية في البلاد، فيروز قاسم زاده، مرة أخرى، يوم الثلاثاء، بأن "مشكلة مياه همدان سيتم حلها بحلول الأسبوع المقبل، ولن يخرج سد اكباتان عن الخدمة بأي شكل من الأشكال".
وجاءت هذه التصريحات في حين قال مساعد مدير شركة إدارة الموارد المائية الإيرانية، علي رضا الماسوندي، مساء الأحد: "بلغ حجم تخزين المياه في سد اكباتان في همدان حوالي مليون متر مكعب، ومن المتوقع أن يجف هذا السد نهاية الأسبوع الأخير من شهر أغسطس الجاري، ويخرج من الخدمة".
وأكد أن "مدخلات سد اكباتان أصبحت صفرا"، بينما "يتم أخذ 450 لترا من المياه في الثانية من هذا السد، وتدخل إلى شبكة امداد مدينة همدان عبر محطة تنقية اكباتان".
وبينما يواجه سكان المحافظات الأخرى، مثل كوهكيلوية وبوير أحمد، مشكلة حادة من نقص المياه هذه الأيام، قال قائم مقام قزوين عن أزمة نقص المياه في هذه المحافظة: "المشكلة الرئيسية في ناحية ألموت الغربي هي المياه".
وفي محافظة أردبيل قال خياط رستمي، مساعد مدير شركة المياه المحلية لهذه المحافظة: "نصف حجم تخزين المياه في سدود محافظة أردبيل فارغ".
وقال في اجتماع لاستعراض الوضع الأخير للموارد المائية في أردبيل الثلاثاء 23 أغسطس: "المخزن خلف سدود المحافظة حاليا 200 مليون متر مكعب، بينما الحجم الفعلي لهذه السدود 400 مليون متر مكعب".
وفي خراسان رضوي، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة مشهد للمياه والصرف الصحي، حسين إسماعيليان، أن "الشاغل الأكبر للقائمين على قطاع المياه هو عام المياه الجديد، الذي يُخشى أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الحرج في سهل مشهد مع اتجاه هطول الأمطار الدورية والسنوية".
وفي محافظة خوزستان، قال رئيس الجهاد الزراعي في قضاء الكرخة، إن 19 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في هذه المحافظة لم تتم زراعتها هذا الصيف بسبب نقص إمدادات المياه، وأضاف أن "المزارعين في هذه المنطقة تعرضوا لخسائر فادحة بسبب عدم زراعة أراضيهم".