النظام الإيراني يواصل التكتم على تفاصيل المفاوضات النووية.. لأنها "غير مهمة للشعب"

استمرارا لتكتم النظام الإيراني على تفاصيل المفاوضات النووية، كتب موقع "نورنيوز" المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، أن تسريب أخبار المفاوضات يهدف إلى "التأثير" على الاقتصاد الإيراني، مضيفا أن نتيجة المفاوضات هي التي تهم الشعب وليس التفاصيل.

من جهته، قال مستشار فريق التفاوض الإيراني، محمد مرندي: "لم نصل بعد إلى الخطوات النهائية للإحياء المحتمل للاتفاق النووي".

وكتب موقع "نورنيوز" أن الحكومة لا تربط شؤون البلاد بمفاوضات الاتفاق النووي، وأن السياسات الإعلامية للجولة الجديدة من المفاوضات تهدف إلى "بث الهدوء وعدم انشغال الرأي العام بتحديات لا داعي لها".

كما كتب حساب "نورنيوز" على "تويتر" أن "نشر أخبار غير موثقة" حول المفاوضات يتم بهدف مواجهة هذه السياسة.

وكان عدد من البرلمانيين الإيرانيين قد انتقدوا خلال الأشهر الماضية عدم نشر التفاصيل على وسائل الإعلام حول عملية المفاوضات.

كما قال النائب عن مدينة نهبندان في البرلمان الإيراني، مصطفى نخعي، إن "قلة التصريحات الإعلامية لفريق التفاوض أدت إلى تأجيج التهابات المجال الاقتصادي".

وفي سياق آخر، قال مستشار فريق التفاوض الإيراني، محمد مرندي: "الأدلة تظهر أن رد فعل أميركا واضح وهم يعلمون أن عليهم التعاون مع إيران وفريقنا المفاوض في هذه المراحل الأخيرة".

وفي الوقت نفسه، قال إبراهيم رئيسي: "لن نتجاهل حقوق الشعب في أي اجتماع أو مفاوضات".

وكانت "إيران إنترناشيونال" قد اطلعت قبل يومين على تقرير لتصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، في اجتماع مغلق، والذي أدلى بمزيد من التفاصيل حول بعض "التنازلات" التي يدعي "كني" أن فريق التفاوض الإيراني حصل عليها من الولايات المتحدة في محادثات فيينا.

ويُظهر هذا التقرير المسرب، الذي تم توفيره للصحافيين في طهران في الأيام الأخيرة، "تنازلات" عديدة من الولايات المتحدة، ولم يذكر باقري كني الإجراءات التي اتخذتها إيران لإحياء الاتفاق النووي في هذا الاجتماع المغلق.

وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مسؤولي حكومة بايدن تواصلوا في الأيام الأخيرة مع المسؤولين الإسرائيليين، لطمأنتهم بأن الولايات المتحدة لم تقدم تنازلات جديدة للنظام الإيراني في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

ونقل موقع "أكسيوس"، عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة بايدن كانت تحاول طمأنة إسرائيل في الأيام الأخيرة بأنها لم تقدم تنازلات جديدة لإيران لإحياء الاتفاق النووي، لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم غير مقتنعين في هذا الصدد.

وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"أكسيوس" إنه على الرغم من أن المناقشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إحياء الاتفاق النووي أصبحت أكثر صعوبة مؤخرًا، فإن يائير لابيد لا ينوي إطلاق دعاية عامة ضد إدارة بايدن، مثل بنيامين نتنياهو، حول الاتفاق النووي المحتمل مع إيران.