ممثلو خامنئي في إيران يؤكدون أن محاولة قتل سلمان رشدي كانت تنفيذًا لفتوى الخميني

Friday, 08/19/2022

أكد عدد من ممثلي المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، أن محاولة قتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي، كانت تنفيذًا لفتوى المرشد السابق الخميني، بإهدار دمه.

كما طالبوا بمراعاة "الخطوط الحُمر" التي عينها المرشد، وأخذ ضمانات من الأطراف الغربية في المفاوضات النووية.

وأشار حسن عليدادي، ممثل المرشد في "كرمان" جنوب شرقي إيران، إلى الهجوم على كاتب رواية "الآيات الشيطانية" الذي ينحدر من أصول هندية، وقال: إن "هذا الحدث أظهر أن حكم الإمام الخميني تم تنفيذه في الدنيا، وعلى مَن ينتهك حرمة الإسلام أن ينتظر جزاءه".

وقال مرتضى مطيعي، ممثل المرشد وخطيب الجمعة في "سمنان" شمالي إيران: إنه بعد مرور 34 عامًا، وجد شاب لبناني أن من واجبه تنفيذ فتوى الخميني.

كما قال لطف الله دجكام، خطيب الجمعة في "شيراز" جنوبي إيران: إن الهجوم على سلمان رشدي يجب أن يكون "درسًا للبشرية جمعاء ولأمريكا وأوروبا في إهانة المقدسات"، مشيرًا إلى أن الشخص الذي حاول قتل "رشدي" ولد في أميركا، لكن البعض يقول بالخطأ إنه من إيران.

في حين هدّد حسن دهشيري، ممثل خامنئي في مدينة "أردستان" وسط إيران، المسؤولين في إسرائيل وأميركا، قائلًا: سننتقم لدماء قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس.

جدير بالذكر أن منفّذ الهجوم على سلمان رشدي شخص مسلم شيعي يُدعى هادي مطر، ويبلغ من العمر 24 عامًا، ولد في ولاية "كاليفورنيا" بالولايات المتحدة، وأسرته من لبنان.

وأشاد مطر، الأربعاء الماضي، في مقابلة بالفيديو مع صحيفة "نيويورك بوست" بروح الله الخميني، المرشد الإيراني السابق الذي أصدر فتوى بقتل سلمان رشدي، ولم يقل الشاب ما إذا كان قد ألهمته فتوى الخميني التي دعت إلى قتل "رشدي" في عام 1989 بسبب روايته "الآيات الشيطانية"، مستشهدًا بتحذير من قبل محاميه.

وقال في مقابلته: أحترم الخميني وأعتقد أنه شخص رائع، وهذا أكثر شيء أستطيع أن أقوله، مشيرًا إلى أنه "قرأ فقط بضع صفحات" من رواية سلمان رشدي المثيرة للجدل.

كما أشار إلى أن ما دفعه للذهاب إلى "نيويورك" تغريدة أُعلن فيها عن زيارة سلمان رشدي في وقت ما في الشتاء إلى منطقة في هذه الولاية.

وكان روح الله الخميني، المؤسس والمرشد السابق للنظام الإيراني، قد أفتى بقتل سلمان رشدي في 14 فبراير (شباط) 1989، بعد نحو عام واحد من نشر الرواية.

يُشار إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي، قد أكد فتوى الخميني بقتل رشدي، قائلًا: "حكم الإسلام ضد مؤلف كتاب (آيات شيطانية) ثابت، حتى لو تاب وأصبح زاهدًا في عصره كما قال الخميني"، مضيفًا أن "مثل هذه المحاولات التي يبذلها بعض الذين يظهرون أنهم مسلمون، لن تغير هذا الحكم الإلهي".

موقف ممثلي المرشد حول مفاوضات إحياء الاتفاق النووي

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية، طالب خطباء الجمعة بمراعاة "الخطوط الحُمر" التي عينها المرشد الإيراني علي خامنئي، مطالبين بأخذ ضمانات من الأطراف الغربية.

وقال محمد رضا مدرسي، ممثل المرشد في "يزد" وسط إيران: إنه إذا لم تتم مراعاة الخطوط الحُمر التي عينها المرشد علي خامنئي والبرلمان في المفاوضات، فإن إبرام الاتفاق لا جدوى منه.

كانت إيران قد قدّمت ردّها -في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء الماضي- على النص المقترح من جانب الاتحاد الأوروبي.

ولم ترد -حتى الآن- تقارير حول موقف أميركا إزاء الرد الإيراني.

وخلال رده على سؤال "إيران إنترناشيونال" حول التقارير الواردة بشأن موافقة إدارة "بايدن" على تقديم تنازلات إلى "طهران" في عملية إحياء الاتفاق النووي، رفض نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الإدلاء بأية تفاصيل.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها