رئيس وزراء إسرائيل:مسودة الاتفاق النووي مع إيران لا تتطابق حتى مع الخطوط الحمراء الأميركية

Friday, 08/19/2022

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن مسودة إحياء الاتفاق النووي مع إيران لا تتطابق حتى مع الخطوط الحمراء الأميركية، وقال إن إسرائيل لا تلتزم بمثل هذا الاتفاق وستبذل قصارى جهدها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وأفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بعث برسالة إلى البيت الأبيض يوم الخميس أكد فيها أن النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي يتجاوز معايير الاتفاق النووي لعام 2015 ولا يتطابق أيضا مع الخطوط الحمراء لإدارة جو بايدن.

وقال لابيد أيضا في لقاء مع رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس النواب الأميركي النائب تيد دويتش، والسفير الأميركي في إسرائيل، توم نيدز: "حان وقت مغادرة طاولة المفاوضات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، وأي عمل آخر هو رسالة ضعف".

وأضاف رئيس وزراء إسرائيل أنه في الوقت الحالي نحتاج فقط إلى الحديث عن إجراءات لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن يائير لابيد أخبر "دويتش" و" نيدز" أن مسودة الاتفاق التي قدمها الاتحاد الأوروبي تضمنت تنازلات لإيران أكثر من الاتفاق النووي لعام 2015 ولم تلتزم بمبادئ إدارة جو بايدن نفسها.

وفي لقاء مع رئيس اللجنة الفرعية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس النواب والسفير الأميركي لدى إسرائيل، أشار لبيد إلى البند الذي، حسب قوله، تم تضمينه في مسودة الاتفاق التي قدمها الاتحاد الأوروبي من أجل اغلاق ملف أسئلة الوكالة الدولية للطاقة النووية.

وقال رئيس وزراء إسرائيل إنه بناءً على هذا البند في مسودة الاتفاق، ستدعم الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى الأطراف في الاتفاق، إغلاق التحقيق الجاري للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأنشطة النووية الإيرانية المشتبه بها.

وفي إشارة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في تقريرها الصادر في يونيو أن ردود إيران على جزيئات اليورانيوم الموجودة في ثلاثة مواقع نووية إيرانية غير معلنة، بأنها غير صالحة من الناحية الفنية، قال لبيد: يجب اعتبار هذا التقرير علامة حمراء بالنسبة للمجتمع الدولي.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاق نووي مع إيران وستفعل كل ما تراه ضروريًا لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية ومنع طهران من استخدام قوات بالوكالة في المنطقة، وأميركا تعرف ذلك وتدركه.

كما أفاد موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يشككون في أن جو بايدن وبعض كبار المسؤولين الأميركيين الآخرين قد تم إبلاغهم بالتنازلات المنصوص عليها في مسودة الاتحاد الأوروبي الجديدة قبل إرسالها إلى إيران.

من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، يوم الخميس، إن التقارير حول موافقة الولايات المتحدة على تقديم تنازلات جديدة لإيران لإحياء الاتفاق النووي خاطئة تمامًا.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، ردًا على سؤال حول رسالة رئيس وزراء إسرائيل، إنه لا شك في أن لدينا اختلافًا تكتيكيًا مع حلفائنا الإسرائيليين فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي، لكننا نتفق على أنه لا ينبغي لإيران أبدًا امتلاك أسلحة نووية.

وأضاف برايس أن معارضة إسرائيل لإحياء الاتفاق النووي ليس لها أي تأثير على جهود حكومة بايدن في هذا الصدد، وأضاف أنه في رأي الحكومة الأميركية، إذا تم إحياء الاتفاق النووي، فلن تتمكن إيران من الحصول على الأسلحة النووية، والدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي هي الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق هذا الهدف.

وعقب إرسال رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض، قال المسؤولون الإسرائيليون إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل للاجتماع والتحدث مع نظيره الأميركي، جيك سوليفان.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها