تعليقًا على مخطط استهداف بولتون.. بلينكن: لن نتسامح مع تهديد النظام الإيراني للأميركيين

Thursday, 08/11/2022

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ردًا على الكشف عن مؤامرة أحد أعضاء فيلق الحرس الثوري الإيراني لقتل مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، أن أي هجوم من قبل النظام الإيراني ضد المواطنين الأميركيين سيكون له عواقب وخيمة.

وكتب بلينكن على "تويتر"، الخميس 11 أغسطس (آب): "رسالتنا لإيران واضحة.. لن نتسامح مع التهديدات بالعنف ضد الأميركيين، وهذا يشمل بالتأكيد مسؤولين حكوميين سابقين، أي هجوم ستكون له عواقب وخيمة".

كما أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في بيان أن إدارة بايدن لن تتوقف عن محاولة الدفاع عن المواطنين الأميركيين، وأنه إذا هاجمت إيران مواطنين أميركيين، بمن فيهم مسؤولون سابقون في هذا البلد، فستواجه عواقب وخيمة.

واتهمت وزارة العدل الأميركية، الأربعاء، عضو الحرس الثوري الإيراني، شهرام بورصفي، المعروف أيضًا باسم مهدي رضائي، بالتآمر لقتل بولتون، وقالت إنه تم تقديم شكوى ضد هذا الشخص في واشنطن العاصمة.

وبحسب إعلان وزارة العدل الأميركية، فإن بورصفي (46 عامًا) وهو من سكان طهران، خطط لمؤامرة قتل بولتون، ربما انتقاما لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وتعليقًا على مؤامرة قتله، اعتبر مستشار الأمن القومي السابق للولايات المتحدة، في محادثة مع "إيران إنترناشيونال"، استمرار هذه التهديدات بمثابة مؤشر على أن حكومة الولايات المتحدة لم تتخذ إجراءات كافية للتعامل مع التهديدات الإيرانية.

من ناحية أخرى، أفاد موقع "أكسيوس" نقلًا عن مصدر مقرب من وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، أن وزارة العدل الأميركية أبلغت بومبيو بأنه الهدف الثاني لمن خططوا لقتل بولتون.

كما ذكرت قناة "سي إن إن" الإخبارية أنه بسبب تهديدات الحرس الثوري، وضعت الحكومة الأميركية العديد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين تحت "حماية شخصية كبيرة".

لكن مراسل "رويترز" نقل عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة تعتقد أن مؤامرة أحد أفراد الحرس الثوري الإيراني لقتل بولتون لا ينبغي أن تؤثر على الجهد الدبلوماسي لإحياء الاتفاق النووي.

في غضون ذلك، قالت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورجان أورتيغاس: "على الرغم من الأنباء حول مؤامرة إيران لقتل جون بولتون، فإن إدارة بايدن لا تزال تسعى لمواصلة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، ولن تفكر في اتخاذ إجراء إلا عندما تقوم إيران بقتل أحد المسؤولين الأميركيين السابقين".

من جانبه، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اتهام عضو في الحرس الثوري الإسلامي بمحاولة قتل بولتون بأنه "سرد حكايات ومزاعم أميركية لا أساس لها من الصحة".

يذكر أن بولتون خدم لمدة 17 شهرًا في إدارة دونالد ترامب كمستشار للأمن القومي الأميركي، واستقال في عام 2019 بعد خلاف مع الرئيس الأميركي حول رفع بعض العقوبات عن إيران.

وبولتون الذي عارض رفع العقوبات عن إيران، كان المهندس الرئيسي لحملة "الضغط الأقصى" لإدارة ترامب لتكثيف العقوبات الاقتصادية والضغط بسبب دعم النظام الإيراني للإرهاب.

ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI)، استخدم بورصفي، المقيم في إيران، برامج مراسلة مشفرة من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 إلى أبريل (نيسان) 2022 لتجنيد "عناصر إجرامية" داخل الولايات المتحدة للتخطيط لقتل بولتون.

وكتب مكتب التحقيقات الفدرالي أن بورصفي قدم الدعم المالي والموارد لتسهيل هذا القتل العابر للحدود، الذي يعتبر "عملًا إرهابيًا".

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي أيضًا إنه يجب اعتبار بورصفي "مسلحًا وخطيرًا"، وحث أي شخص لديه معلومات عنه على الاتصال بمكتب مكتب التحقيقات الفيدرالي المحلي أو أقرب سفارة أو قنصلية أميركية.

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي مؤخرًا أن إيران تهدد المواطنين الأميركيين والأمن والبنية التحتية الحيوية بطرق مختلفة، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والتدابير الاستخباراتية والإرهاب.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها