الخارجية الأميركية: نحن بصدد مراجعة مسودة الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي مع إيران

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة تراجع التغييرات المقترحة في المسودة التي قدمها الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وستبلغ أوروبا قريبًا بالنتائج مباشرة.

في مؤتمره الصحفي أمس الثلاثاء، قال برايس إن المسودة التي قدمها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى الولايات المتحدة وإيران ودول أخرى أعضاء في الاتفاق النووي، تستند بشكل أساسي إلى الاتفاق نفسه الذي تم إعداده منذ مارس.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن إحياء الاتفاق لا يزال یصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، لكن هذه الفرصة ليست بلا حدود.

وأعرب برايس عن أمله في أن تنتهز إيران الفرصة التي كانت موجودة منذ فترة طويلة وتتخذ القرار في النهاية.

وبينما تواصل إيران القول إن بعض مطالبها لم تؤخذ بالاعتبار في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، صرح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" أمس الثلاثاء، بأن فرصة تقديم المزيد من التنازلات المهمة قد نفدت.

وأشار بوريل إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات سياسية سريعة لإنهاء المفاوضات والعودة على الفور وبشكل كامل إلى الاتفاق النووي. وأضاف: "لقد طرحت الآن نصًا على الطاولة يتناول رفع العقوبات بالتفصیل بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لإحياء الاتفاق النووي".

ويقول المسؤولون الإیرانیون إنه لا يوجد ضمان من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحفاظ على الاتفاق النووي، وهذا يجعل أي اتفاق محتمل صعبًا.

في غضون ذلك، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، أمس الثلاثاء، إن إيران أقرب من أي وقت مضى إلى الأسلحة النووية.

وبعد اجتماع مجلس الأمن، قال السفير الإسرائيلي لمريم رحمتي، مراسلة "إيران إنترناشيونال" في الأمم المتحدة: "إن امتلاك إيران للأسلحة النووية لا يهدد المنطقة فحسب، بل يهدد العالم أجمع، ومجلس أمن الأمم المتحدة لن يتخذ أي خطوات في هذا الصدد".

من ناحية أخرى، قال دونالد ترامب في تجمع "أميركا أولا" للجمهوريين بواشنطن: "إن إدارة بايدن سمحت لإيران بمواصلة تطوير برنامج أسلحتها النووي بسرعة لا تصدق، لكن خلال فترة إدارتي لم تكن مثل هذه العملية ممكنة لإيران".

في هذه الكلمة، انتقد ترامب أداء إدارة بايدن في الساحتين الداخلية والخارجية وقال: "أعتقد بقوة أن جمهوريا سوف يستعيد البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية لعام 2024".

كما قال نائب رئيس الولايات المتحدة السابق، مايك بنس، في هذا التجمع: يجب على الولايات المتحدة تجديد التزاماتها تجاه إسرائيل ومواجهة العدوان الإيراني من خلال عزل إيران والضغط عليها.