مع تصاعد قمع النساء في إيران.. وزير المخابرات: معارضة الحجاب الإجباري "خطة للعدو"

بينما يتصاعد العنف والقمع ضد المرأة في إيران، وإعلان مختلف المؤسسات الرسمية عن إجراءاتها لفرض "الحجاب الإجباري" بشكل أكثر صرامة، وصف وزير المخابرات الإيراني، إسماعيل خطيب، المعارضة الواسعة لفرض الحجاب بأنها "واحدة من خطط العدو".
وقال خطيب، الثلاثاء 26 يوليو (تموز): "إن العدو يحاول الإضرار بقيم المجتمع وأعرافه القرآنية وروحانياته، والترويج لمعارضة الحجاب من خطط العدو لفصل المجتمع عن قيم القرآن".
ورغم الاحتجاجات الواسعة ضد الحجاب الإجباري في إيران، قال قائد شرطة طهران الكبرى، حسين رحيمي: "إننا نقف، في قضية الترويج للعفة والحجاب، ضد جهود الأعداء لمواجهة هذه الفريضة، ولن نتراجع بفتنة الأعداء ومرتزقتهم".
وفي الوقت نفسه، أشار عضو مجلس الخبراء الإيراني، أحمد خاتمي، إلى قوانين الحجاب الإجباري، وحذر من العودة إلى العهد البهلوي، وقال إن "العودة إلى عهد الطاغوت خطر كبير".
وأضاف: "علينا توخي الحذر، والرجعيون هم من يريدون الترويج لقيم عهد الطاغوت ومنها عدم ارتداء الحجاب".
وقال النائب عن طهران، إقبال شكري، إن حكومة إبراهيم رئيسي دخلت الميدان بـ"اللباقة والسياسة" في قضية الحجاب، و"تعلم أنه يجب عليها التصرف بأفضل طريقة وبحزم".
وقد أعلن رئيس إدارة الرقابة على الأماكن العامة بمحافظة مركزي، الثلاثاء، إغلاق 14 صالونا لتصفيف الشعر النسائي في المحافظة بسبب "الإعلانات ونشر صور العملاء" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقبل ذلك بيوم، أعلن المدير العام لمطارات محافظة فارس أنه سيتم منع دخول الأشخاص بدون حجاب إلى المطار والمحطات، وتنفيذ المبادئ التوجيهية للعفة والحجاب في هذا المطار.
ورغم هذه التصريحات والإجراءات التي يقوم بها النظام الإيراني، استنادًا إلى الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تستمر مقاومة النساء والفتيات في إيران للحجاب الإجباري.
ونشرت الناشطة في مجال حقوق المرأة، مسيح علي نجاد، يوم الثلاثاء، مقطع فيديو على موقع "إنستغرام" ترد فيه امرأة تعارض الحجاب الإجباري على رجل يذكرها بالحجاب بقولها إنه لا دخل له بعدم ارتدائها الحجاب.
في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى حملة "أنا محجبة وضد دورية إرشاد" التي أطلقتها المحجبات، انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة أخرى بعنوان: "نحن ضد الحجاب الإجباري"، تحت شعار "انضموا لهذا التحالف".
قبل ذلك، بدأ الناشطون والجماعات المناهضة للحجاب الإجباري، يوم الثلاثاء 12 يوليو (تموز)، حملتهم الواسعة تحت عنوان "لا للحجاب" في إطار العصيان المدني، ومن أجل معارضة الحجاب الإجباري، والإجراءات العنيفة للنظام الإيراني.