مع استمرار التظاهر ضدها.. تأجيل جلسة البرلمان البلجيكي بشأن اتفاقية تبادل السجناء مع إيران

تأجلت مرة أخرى جلسة النقاش حول اتفاق تبادل السجناء المثيرة للجدل بين طهران وبروكسل في البرلمان البلجيكي.
تأجلت مرة أخرى جلسة النقاش حول اتفاق تبادل السجناء المثيرة للجدل بين طهران وبروكسل في البرلمان البلجيكي.
وستُعقد جلسة التصويت على الموافقة على هذه الاتفاقية يوم الأربعاء 20 يوليو (تموز)، فيما تجمع المتظاهرون الرافضون لهذه الاتفاقية أمام البرلمان البلجيكي.
وكان من المقرر عقد اجتماع لبحث ومراجعة اتفاق تبادل المحكوم عليهم بين إيران وبلجيكا صباح اليوم، الثلاثاء 19 يوليو (تموز)، لكنه تأجل إلى مساء الثلاثاء.
وقد أُعلن أن عدم حضور رئيس الوزراء البلجيكي لجلسة المناقشة ومعارضة ممثلي الاتفاقية لهذه القضية هو سبب هذا التأخير.
وكان رئيس الوزراء البلجيكي قد رفض، في وقت سابق، الانتقادات الموجهة إلى هذه الاتفاقية، وقال دفاعًا عنها وفي إشارة إلى وضع المواطن البلجيكي الموقوف في إيران، إن الحكومة البلجيكية ستبذل كل ما في وسعها لتحرير مواطنها البريء من السجن في إيران.
وقال: "الموضوع معقد وهناك مواطن بلجيكي مسجون في إيران منذ خمسة أشهر في الحبس الانفرادي، بدون فراش وسرير، والمصابيح مضاءة على مدار 24 ساعة في اليوم، هل ندع المواطن البريء يتعفن في السجن أم نفعل أي شيء من أجل إطلاق سراحه؟".
وفي وقت سابق أيضاَ، أرجئ اجتماع البرلمان البلجيكي بشأن هذه الاتفاقية والتصويت عليها. وعلى الرغم من تأجيل التصويت، انتقد بعض النواب الذين يعارضون مشروع القانون خلال جلسة استماع علنية الخميس الماضي، ووصفوا هذه المعاهدة بأنها "صفقة مع الشيطان".
كما أعربت منظمات حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية، عن قلقها البالغ بشأن الموافقة على هذه الاتفاقية.
وانتقدت بعض المنظمات هذا الاتفاق، واعتبرته تعزيزًا لسياسة احتجاز الرهائن من قبل النظام الإيراني، وإضعاف جهود محاسبة المسؤولين الإيرانيين المدانين بأعمال إرهابية.
وعلى الرغم من معارضة التي واجهتها هذه الاتفاقية المثيرة للجدل، فقد تمت الموافقة عليها قبل أسبوعين من قبل لجنة العلاقات الخارجية في برلمان هذا البلد.
قد تُوفر الموافقة المحتملة على هذه الاتفاقية في جلسة علنية للبرلمان البلجيكي أسباب تسليم أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني الموجود في السجون البلجيكية لارتكابه نشاطًا إرهابيًا.
وأسد الله أسدي، السكرتير الثالث لسفارة إيران في فيينا، اعتقل في يوليو 2018 بتهمة محاولة تفجير تجمع لمنظمة مجاهدي خلق في فرنسا، وحكم عليه بالسجن 20 عاما في بلجيكا، لكنه لم يستأنف الحكم.
وفيما يتعلق بالمدانين الآخرين في هذه القضية، رفعت محكمة الاستئناف في بلجيكا، يوم الثلاثاء 10 مايو (أيار)، عقوبة أمير سعدوني من 15 سنة إلى 18 سنة. وحكم على نسيمه نعامي بالسجن 18 عاما ومهرداد عارفاني 17 عاما.
ووفقًا لحكم المحكمة، تم أيضًا سحب الجنسية البلجيكية من هؤلاء الأشخاص الثلاثة.
يذكر أن مسؤولي النظام الإيراني لا يعلقون على هؤلاء الثلاثة، ويريدون فقط إطلاق سراح أسدي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قال مؤخرا إن طهران تأمل في أن تشهد "قريبا" الإفراج عن أسد الله أسدي في بلجيكا، من خلال الجهود التي تبذلها.