ومن المقرر عقد اجتماع ثلاثي للدول الضامنة لما يسمى بخطة "آستانا" بمشاركة فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وإبراهيم رئيسي في طهران اليوم الثلاثاء.
ووصل أردوغان إلى طهران مساء الإثنين، وقد استقبله وزير النفط الإيراني جواد أوجي. في الوقت نفسه، أعلنت وسائل إعلام إيرانية وصول بوتين إلى طهران، لكن بعد فترة وجيزة أفادت أن الطائرة التي هبطت في مهرآباد كانت تقل رفقاءه وأن بوتين سيكون في طهران على متن طائرة أخرى.
ولم يتم نشر أي تقرير عن الموعد المحدد للاجتماع الخامس بين بوتين وخامنئي. وقد عقدت اجتماعاتهم الأربعة السابقة بطهران في أکتوبر 2007، وديسمبر 2015، و نوفمبر 2017، وسبتمبر 2018.
ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا قبل خمسة أشهر، زار بوتين طاجيكستان وتركمانستان فقط، وزيارته لطهران هي أول رحلة له خارج الجمهوريات السوفييتية السابقة في هذه الأشهر الخمسة.
تأتي زيارة بوتين أيضًا بعد أيام قليلة من زيارة جو بايدن للسعودية.
وبعد هجوم روسيا على أوكرانيا، تعرضت روسيا لأقسى العقوبات الأميركية والغربية، وقال بوتين إن اقتصاد بلاده سيتجه إلى الصين والهند وإيران بدلاً من الغرب.
ومع ذلك، فإن الوجود المتزايد للنفط الروسي في الصين كان على حساب إيران، وذكرت مصادر دولية في الأشهر الأخيرة أن إيران اضطرت لبيع نفطها للصين بسعر أرخص من ذي قبل لمنافسة النفط الروسي.
من ناحية أخرى، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مؤخرًا أن المعلومات التي بحوزة الولايات المتحدة تظهر أن إيران تعتزم إرسال عدة مئات من الطائرات المسيّرة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوکرانيا.
ونفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، هذا الخبر في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، حذر مساء الإثنين من أن واشنطن تراقب عن كثب مسألة "إرسال طائرات إيرانية مسيرة إلى روسيا" وأنه في حالة حدوث ذلك، فإن عقوبات من الولايات المتحدة ودول مختلفة على جدول الأعمال.
وفي طهران، فضلًا عن الاجتماع مع خامنئي وحضور الاجتماع الثلاثي، سيجري بوتين أيضًا محادثات ثنائية مع أردوغان.
وبحسب مستشار الرئيس الروسي في السياسية الخارجيّة، يوري أوشاكوف، فإن مسألة استئناف تصدير الحبوب المنتجة في أوكرانيا ستناقش في الاجتماع بين بوتين وأردوغان.