استقالة وزيرة الخارجية البلجيكية وسط جدل حول اتفاقية تبادل السجناء بين بروكسل وطهران

قدمت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويليمس، استقالتها إلى الحكومة؛ وذلك عقب موجة من الاعتراضات على الاتفاق بين "بروكسل" و"طهران" بشأن تبادل السجناء، والذي قد يفضي إلى إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المحکوم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة أنشطة إرهابية.

وكانت الحكومة البلجيكية قد أعلنت أن وزيرة خارجية البلاد والتي كانت تعمل أيضًا مساعدة رئيس وزراء بلجيكا، ستستقيل من منصبها لرعاية زوجها -لاعب كرة القدم أسترالي سابق- الذي تم تشخيص إصابته بسرطان الدماغ.

وتأتي هذه الاستقالة في الوقت الذي من المقرر فيه أن يعقد البرلمان البلجيکي، يوم الثلاثاء 19 يوليو، جلسة مناقشة وتصويت حول اتفاقية تبادل السجناء بين بروكسل وطهران.

وتمت الموافقة على هذه الاتفاقية الثنائية بين إيران وبلجيكا، والتي تم توقيعها في 11 مارس 2022م بين وزارة العدل البلجيكية والسفير الإيراني في بروكسل غلام حسين دهقاني، من قِبل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البلجيکي الأسبوع الماضي.

ومن المحتمل أنه في حالة الموافقة على هذه الاتفاقية، سيتم توفير أرضية لتبادل أسد الله أسدي، مع البلجيكيين المسجونين في إيران أو غيرهم من السجناء الأوروبيين أو مزدوجي الجنسية.

يذكر أن "أسدي" هو السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في "فيينا"، وقد اعتقل في يوليو 2018م بتهمة محاولة تفجير تجمع لمنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الإيراني في فرنسا، وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا في محكمة بلجيكية، لكنه لم يطلب الاستئناف.

وفي شأن مدانين آخرين بهذه القضية، رفعت محكمة الاستئناف في بلجيكا، يوم الثلاثاء 10 مايو، الحكم الصادر بحق أمير سعدوني، من 15 عامًا إلى 18 عامًا في السجن.

وحكم على نسيمة نعامي بالسجن 18 عامًا، ومهرداد عارفاني 17 عامًا.

ووفقًا لحكم المحكمة، فقد تم أيضًا سحب الجنسية البلجيكية من هؤلاء الأشخاص الثلاثة.

ولم يعلق مسؤولو طهران بشأن هؤلاء الثلاثة، ويطالبون فقط بإطلاق سراح "أسدي".