"وول ستريت جورنال": إسرائيل تخطط لشن هجمات أوسع على أهداف إيرانية

بعد توقف المحادثات النووية في فيينا منذ أشهر، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل اتخذت استراتيجية جديدة لمواجهة تهديدات طهران.
بعد توقف المحادثات النووية في فيينا منذ أشهر، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل اتخذت استراتيجية جديدة لمواجهة تهديدات طهران.
وأضافت المصادر أن تل أبيب رفعت من وتيرة استهدافها لبرامج إيران النووية والصاروخية والطيران المسيّر، وذلك من خلال شن عمليات سريّة لضرب مجموعة أهداف محددة.
وكتبت الصحيفة، اليوم الاثنين 20 يونيو (حزيران) أن هذه الإجراءات الإسرائيلية الجديدة تعتبر التطور الأحدث في استراتيجية البلاد لمواجهة إيران، والتي يسميها رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت "عقيدة الأخطبوط".
وتابعت الصحيفة أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى نقل المعركة ضد إيران إلى داخل أراضيها، بعد سنوات من استهداف العملاء الإيرانيين ووكلاء طهران في الخارج ببلدان أخرى مثل سوريا مثلا.
وكان بينيت قد قال أمام لجنة برلمانية إسرائيلية بداية الشهر الحالي إن حكومة بلاده اتخذت العام الماضي إجراءات ضد "رأس أخطبوط الإرهاب"، على عكس العقود السابقة، عندما استهدفت أذرع هذا الأخطبوط فقط.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "أيام الحصانة التي تمتعت بها إيران عندما كانت تضرب إسرائيل بواسطة وكلائها في المنطقة، ولّت، ونحن نعمل في كل زمان ومكان".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة على حملة إسرائيل ضد إيران، قولها إن تل أبيب رفعت وتيرة عملياتها العام الماضي، باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بواسطة طائرات مسيّرة صغيرة، وعبر شنها هجوما على قاعدة للطائرات المسيرة الإيرانية.
يشار إلى أنه بعد مقتل القيادي في الحرس الثوري، حسن صياد خدائي وسط طهران، وجهت إيران أصابع اتهامها نحو إسرائيل. ويأتي هذا بينما تم قتل العديد من العناصر المتورطة في البرنامج النووي والعسكري الإيراني في أنحاء مختلفة بإيران، خلال الأيام الأخيرة، عقب مقتل خدائي وسط طهران، مما يعزز التكهنات بدور إسرائيل في هذه الأحداث.
وقالت المصادر لـ"وول ستريت جورنال" إن إسرائيل وبعدما كانت لسنوات تركز جهودها على البرنامج النووي الإيراني، بدأت توسع نطاق عملياتها، لإدراكها أن إيران حققت تقدماً كبيراً في إنتاج مواد نووية لأغراض عسكرية.
وأضافت المصادر أن الهدف الآن هو منع طهران من تطوير رؤوس نووية وصواريخ قادرة على حملها.
وقال مصدر آخر للصحيفة إن "هناك إدراكا بأنه إن كانت إيران قد تمكنت من إتقان مرحلة إنتاج الوقود (النووي)، فإنهم لم يتمكنوا بعد من إتقان تطوير الرؤوس الحربية".
وتأتي إجراءات إسرائيل ضد البرنامج النووي والعسكري الإيراني، وسط مخاوف من استهداف المواطنين الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم من قبل عملاء إيران.
وقد أكد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء، نفتالي بينيت، مؤخرا، أنه على الرغم من الجهود المبذولة لإحباط "الهجمات الإرهابية" لإيران ضد المواطنين الإسرائيليين في تركيا، فإن خطر حدوث مثل هذه الهجمات لا يزال قائمًا.
وفي إطار تعاون تل أبيب وأنقرة المشترك لمواجهة التهديدات الإرهابية الإيرانية، من المقرر أن يسافر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد إلى تركيا يوم الخميس المقبل.
كما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، أمس الأحد 19 يونيو (حزيران)، في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، إلى تهديدات إيران ضد السياح الإسرائيليين، قائلا: "نحن على اتصال بالسلطات المعنية في تركيا، وبالطبع نحن نعد بشكل أساسي قدرات هجومية لاستخدامها عند الحاجة وعند الضرورة في أي زمان ومكان".
وكتبت "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل يبدو أنها تقوم بتوسيع حملتها لتطال عناصر إيران المتورطين في اغتيال الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم.