كما أجرى هرتسوغ، الیوم الأحد 19 يونيو (حزيران)، اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، رحب خلاله بتعاون البلدين لإحباط هجمات إيران ضد المواطنين الإسرائيليين.
إلى ذلك، أكد هرتسوغ في الاتصال أن التهديد ضد السياح الإسرائيليين لم ينته بعد وأن جهود مكافحة الإرهاب يجب أن تستمر، مضيفا أن التعاون بين البلدين ساعد في إعادة بناء الثقة بين تل أبيب وأنقرة.
وقبل ذلك بقليل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت في حديثه بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، اليوم الأحد: "نشهد في الوقت الراهن محاولات إيرانية للهجوم على إسرائيليين في أمكنة مختلفة خارج البلاد. تسعى الأجهزة الأمنية للحكومة الإسرائيلية إلى إحباط الهجمات قبل تنفيذها".
كما أضاف أن قوات بلاده ستستمر في ملاحقة الذين يرسلون الإرهابيين، ومن يرسل الإرهابيين سيدفع الثمن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حكومة بلاده حذرت المواطنين من أن يتجنبوا الزيارات غير الضرورية إلى تركيا في الوقت الراهن.
وتابع: "الخطر لا يزال كثيرا. يجب على المواطنين الإسرائيليين التحلي بالمسؤولية الشخصية عن سلامتهم".
من جهته، قال الجنرال اليعازر، القائد السابق في البحرية الإسرائيلية، إن "الحرس الثوري الإيراني أنشأ العديد من الخلايا الإرهابية في تركيا خلال السنوات الماضية، وغالبا ما يستخدمها لاستهداف معارضي النظام، لكنه يريد الآن استخدامها ضد إسرائيل".
وكتبت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في خضم التهديدات الإرهابية الإيرانية، يوجد أكثر من ألفي إسرائيلي في إسطنبول.
وأعلنت هذه الوسائل الإعلامية أن القوات الأمنية الإسرائيلية أنقذت مؤخرا عددا من رعاياها الذين كانوا يقضون أيام العطلات في إسطنبول، من عصابة تابعة لإيران كانت تنتظرهم في الفندق.
كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان تحدث هاتفيا مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، ولكنها رفضت الإشارة إلى تفاصيل المواضيع التي ناقشها الجانبان في اتصالهما الهاتفي.
يأتي هذا بعدما أكدت الخارجية التركية ردا على قلق المسؤولين الإسرائيليين، بالقول إن تركيا "بلد آمن".
كما نشرت الخارجية التركية بيانا قبل أيام أكدت فيه أن "المسؤولين المعنيين يقومون باتخاذ التدابير اللازمة في إطار آليات التعاون لمكافحة الإرهاب".
وأعلن مسؤول أمني إسرائيلي الأسبوع الماضي عن اعتقال عدد من الأشخاص للاشتباه في انتمائهم إلى الحرس الثوري الإيراني والتخطيط لضرب أهداف إسرائيلية.
وتزايدت المخاوف من هجمات إرهابية إيرانية ضد المواطنين الإسرائيليين في الأراضي التركية لا سيما بعد مقتل أحد القياديين بفيلق القدس التابع للحرس الثوري وسط العاصمة طهران مؤخرا.