وأضافت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان لها نشرته اليوم بشأن التقرير الأخير الذي قدمه المدير العام للوكالة رافائيل غروسي حول المواقع النووية غير المعلنة في إيران، أن طهران أوضحت، في مفاوضاتها مع الوكالة، "فرضياتها حول الأسباب المحتملة لوجود جزيئات اليورانيوم في المواقع التي أبلغت عنها الوكالة".
وقبل عام، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها عثرت على جزيئات يورانيوم مخصبة من أصل بشري في ثلاثة مواقع لم تكشف عنها إيران.
وقال غروسي مؤخرا أن هذه المواقع الثلاث هي: "تورقوزآباد"، و"ورامين"، و"مريوان".
وأشار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن "إيران لم تبلغ الوكالة بالموقع أو المواقع الحالية للمواد النووية أو المعدات الملوثة بمواد نووية تم نقلها من "تورقوز آباد" عام 2018".
لكن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية كتبت عن موقع "مريوان" التي أشار إليه تقرير الوكالة: "تم استخدام هذا الموقع منذ عقود لاستخدام تربته الحرارية بموجب عقد مع شركة أجنبية".
وبحسب الوكالة، فقد "أجرت إيران اختبار تدريع في هذا الموقع استعدادًا لاستخدام أجهزة الكشف عن النيوترونات".
وردًا على سؤال الوكالة الذي استند إلى صور الأقمار الصناعية، حول عمليات النقل بين المواقع غير معلنة في "مريوان" و"تورقوز آباد" بشاحنات مماثلة في منتصف يوليو (تموز) ومنتصف أغسطس (آب) عام 2018، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "إيران دولة شاسعة فيها العديد من الشاحنات المماثلة التي تتحرك في جميع أنحاء البلاد".
كما نفت الذرية الإيرانية تقرير الوكالة الدولية حول "نقل الحاويات من "ورامين" إلى "تورقوز آباد" أثناء هدم المباني في "ورامين"، وأكدت أن طهران "ليست ملزمة بالإجابة على الأسئلة التي تطرحها الوكالة".
وفي وقت سابق أيضا، أعلن كاظم غريب آبادي، ممثل إيران السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن اليورانيوم الذي عثرت عليه الوكالة في أحد المواقع غير المعلنة يتعلق بـ"إحدى الدول التي تمتلك أسلحة نووية".
وأضاف غريب آبادي الذي يشغل حاليا منصب مساعد رئيس القضاء الإيراني للشؤون الدولية، أن كمية اليورانيوم المخصب من أصل بشري الذي عثرت عليه الوكالة في 3 مواقع غير معلنة "كمية قليلة جدا".
يذكر أنه بعد تعثر المفاوضات النووية في فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي التي توقفت منذ أشهر، أصبحت القضايا العالقة بين إيران والوكالة تحديًا أساسيًا في الملف النووي الإيراني، وقد اعتمد مجلس محافظي الوكالة مؤخرا قرارا ضد طهران لعدم تعاونها بهذا الخصوص.