وقال غروسي، الخميس 9 يونيو (حزيران)، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قريبة جدا من فقدان الرقابة على البرنامج النووي الإيراني، وأن نافذة الفرصة لاستعادتها صغيرة جدا، أي حوالي 3 إلى 4 أسابيع.
وأشار إلى أن التهديد بتعطيل 27 كاميرا للوكالة وتركيب أجهزة طرد مركزي جديدة في إيران، يمثل انتكاسة وتحديا خطيرا في علاقات المنظمة مع إيران.
وردًا على سؤال من " إيران إنترناشيونال"، قال رافائيل غروسي أيضًا إن إيران لم تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد بخططها لتركيب أجهزة طرد مركزي جديدة.
كما نفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تصريحات مسؤولي النظام الإيراني فيما يتعلق بالعلاقة بين صدور قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزيارته لإسرائيل.
طهران ستعجل في تركيب أجهزة طرد مركزي
ونقلت وكالة أنباء "إسنا"، الخميس، عن "مصدر مطلع" قوله إن إيران، ستعجل في إنتاج وتركيب جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي، بما في ذلك "IR-6" و"IR -4" و"IR-2M"، ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المصدر لوكالة أنباء "إسنا: "إن الإجراءات التي يجب إخطار الوكالة بها فيما يتعلق بالتزامات الضمانات، سنبلغ الوكالة قبل القيام بذلك، وقد تم توفير المعلومات اللازمة للوكالة بشأن الإجراءات الأخيرة في الأيام القليلة الماضية".
لكن غروسي أعلن أن إيران هددت بتعطيل 27 كاميرا تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في "نطنز" و"أصفهان" و"طهران" و"خنداب أراك"، وستبقي 40 كاميرا تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشدد على أن قيام طهران بوقف 27 كاميرا مراقبة للمنشآت النووية يمثل تحديا خطيرة.
وقال غروسي: "يتم تفكيك كاميراتنا في إيران أينما كانت هناك حاجة للمراقبة".
وأضاف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها وسائل أخرى لمراقبة البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك المفتشون.
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية، يوم الأربعاء، عن تعطيل الكاميرات "الخارجة عن الضمانات" التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي ذلك اليوم تم تعطيل كاميرتين.
وكانت المنظمة قد أعلنت أن 80 في المائة من كاميرات الوكالة ستبقى في المنشآت النووية الإيرانية.
ومع ذلك، وفقًا لما ذكره غروسي، سيتم قطع حوالي 40 في المائة من كاميرات الوكالة.
الخارجية الإيرانية: خطوات عملية متبادلة
وردًا على قرار مجلس المحافظين، ذكرت الخارجية الإيرانية أن طهران "اتخذت خطوات عملية متبادلة، بما في ذلك تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة، وإيقاف تشغيل الكاميرات الخارجة عن الضمانات، بسبب النهج غير البناء للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأغلبية، مساء الأربعاء، 8 يونيو (حزيران)، على قرار اقترحته ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة يطالب إيران بالرد الفوري على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع الثلاثة المشتبه بها.
ودعا القرار طهران إلى الرد الفوري على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع الثلاثة المشتبه بها، كما دعا إيران إلى قبول اقتراح المدير العام للوكالة لتوضيح وحل أي قضايا ضمانات متبقية.