ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله: "تعمل إيران على تسريع إنتاج وتركيب أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد بما في ذلك آي آر 6، و آي آر 4، و آي آر 2 إم، ردًّا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ونقلت الوكالة عن المصدر نفسه أيضا أن "المعلومات اللازمة قدمت للوكالة بشأن الإجراءات الأخيرة في الأيام القليلة الماضية".
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانيّة، ردًا على قرار مجلس المحافظين، أن إيران "اتخذت خطوات عملية متقابلة بسبب النهج غير البناء الذي تنتهجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة وإيقاف تشغيل الكاميرات التي ليست من كاميرات الضمانات".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإيرانيّة إن كاميرتين تابعتين للوكالة تم إيقافهما، وأن حوالي 80 في المائة من الكاميرات الحالية للوكالة هي كاميرات حماية، والتي ستستمر في العمل كما كانت من قبل.
وقد وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأغلبية، مساء الأربعاء 8 يونيو، على قرار اقترحته ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة يطالب إيران بالرد الفوري على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع الثلاثة المشتبه بها.
ودعا القرار إيران إلى الرد الفوري على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع الثلاثة المشتبه فيها، كما دعا طهران إلى قبول اقتراح المدير العام للوكالة لتوضيح وحل أي قضايا ضمانات متبقية.
وفي بيان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن تبني قرار مجلس المحافظين تمَّ "بناء على معلومات كاذبة من إسرائيل". وأشار إلى أن تمرير القرار "لن يؤدي إلا إلى إضعاف تعاون إيران وتفاعلها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستتخذ إيران خطوات متقابلة".
وقال البيان أيضا: "مؤسسو هذا القرار مسؤولون مباشرة عن العواقب ورد إيران حاسم ومتناسب".
وأضاف رئيس بعثة إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردا على القرار الذي أصدره مجلس المحافظين ضد طهران: "سنتخذ الإجراء المناسب، وإيران لها الحق في إعادة النظر في سياستها ونهجها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وشدد محمد رضا غائبي على أن "دعوة إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال تبني هذا القرار أمر لا معنى له ومخيب للآمال".
لكن اعتماد قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن "تعاون إيران غير الكافي" مع الوكالة قوبل بإشادة دولية، ودعت دول مختلفة طهران إلى التعاون الفوري مع الوكالة لتوضيح الغموض المتبقي.
وفي بيان مشترك، وصفت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأميركا تمرير قرار مجلس المحافظين بأغلبية الأصوات بأنه رسالة لا لبس فيها لإيران تُلزم طهران بالوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات، وتقديم توضيحات ذات مصداقية تقنيًا بشأن الضمانات المتبقية.
ووافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على القرار الذي اقترحته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بأغلبية 30 صوتا. وصوتت روسيا والصين ضد القرار، فيما امتنعت الهند وباكستان وليبيا عن التصويت.