فيما قال كاظم غريب أبادي، مندوب إيران السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتلفزيون الإيراني، مساء الاثنين 6 يونيو، إن اليورانيوم المخصب من أصل بشري الذي اكتشفته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ثلاثة مواقع سرية في إيران كان بـ"كميات صغيرة".
وكتبت "رويترز"، الثلاثاء 7 يونيو (حزيران)، أن النص الرسمي للقرار، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء، يشبه إلى حد بعيد المسودة التي نُشرت الأسبوع الماضي.
وبينما كان من المقرر النظر في المسودة والتصويت عليها في اجتماع مجلس المحافظين هذا الأسبوع، قال بعض الدبلوماسيين لـ"رويترز" إن القرار سيصدر على الرغم من تحذيرات طهران من العواقب المحتملة.
ومع استمرار قلق المسؤولين في إيران بشأن قرار يصدر ضد البرنامج النووي الإيراني يتم تمريره من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال كاظم غريب أبادي- الذي يشغل حاليا منصب مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين هيئة حقوق الإنسان في هذه السلطة- إن اليورانيوم الذي اكتشفته الوكالة الدولية في أحد المواقع التي لم يتم الكشف عنها، يتعلق بـ"واحدة من الدول التي تمتلك أسلحة نووية".
وأشار إلى أحد هذه الأماكن وقال: إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها أبلغتنا أن هذا اليورانيوم من نوع اليورانيوم المكتشف في إحدى الدول التي تمتلك أسلحة نووية، ليس لأنه يستخدم في صنع الأسلحة النووية، ولكن لأن منشأه من هناك".
ولم يقدم غريب أباد تفاصيل عن هذا الموقع أو البلد الذي أشار إليه، لكنه قال: "عندما تم إنشاء شركة أصفهان للصلب قبل الثورة، كانت إحدى هذه الدول نشطة هناك".
وفي الوقت الذي توقفت فيه محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعدة أشهر، أصبحت القضايا العالقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تحديًا كبيرًا في القضية النووية الإيرانية.
وقبل عام، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها عثرت على جزيئات يورانيوم مخصب في ثلاثة مواقع سرية لم يكشف عنها في إيران.
ويوم الاثنين، حدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، مواقع "تورقوز آباد"، "ورامين"، "مريوان"، باعتبارها المواقع الثلاثة السرية غير المعلنة.
كما لم تخطر إيران الوكالة بالموقع أو المواقع الحالية للمواد النووية أو المعدات الملوثة بمواد نووية التي تم نقلها من تورقوز آباد في عام 2018".
وفي وقت سابق، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، عن اسم موقع "ترقوز آباد".
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الاثنين، في كلمته الافتتاحية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي مؤتمر صحافي لاحق، أن إيران لم تقدم تفسيرًا صحيحًا من الناحية الفنية لآثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواقع الثلاثة غير المعلن عنها في إيران.
في المقابل، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن إجابات طهران على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن كانت "دقيقة".
وأشار إسلامي في تصريحات إعلامية، يوم الاثنين: "ليست هناك إرادة جادة من جانب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لوصف رد إيران بأنه مقنع".
وزعم غريب أبادي أيضا أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لها دور مستقل"، مضيفًا: "إذا لم يكن هناك ضغط سياسي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إمكانية حل القضية بين إيران والوكالة كانت عالية جدا لأن تفسيراتنا حول هذه الأماكن صحيحة فنيا وعلميا".
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، الاثنين، أن رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، قدم معلومات عن برنامج إيران النووي خلال اجتماعه الأخير مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي أحدث تقرير لها، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضًا عن قلقها بشأن أسئلتها التي لم ترد عليها إيران بشأن المواد النووية غير المعلنة، وذكرت أن طهران تواصل انتهاك الاتفاق النووي.
وردًا على هذا التقرير، صاغت الدول الغربية مشروع قرار لتقديمه في الاجتماع الحالي لمجلس المحافظين، يطالب إيران بالرد على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابقة حول آثار اليورانيوم المشتبه بها في ثلاثة مواقع نووية. لكن المسؤولين في إيران يحذرون من إصدار مثل هذا القرار.
وفي هذا الصدد، أعلن عضو لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، عن عقد اجتماع استثنائي للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، يوم الأربعاء.
وقال مالكي: "في هذا الاجتماع، سيتم مناقشة موقف غروسي في مجلس المحافظين، وبحث موضوع جهود الدول الأوروبية الثلاثة في الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين بشأن إيران".