المرشد الإيراني: أمل العدو الأكبر هو الاحتجاجات الشعبية

خامنئي: الأمل الأهم للعدو من أجل ضرب البلاد هو #الاحتجاجات الشعبية. يأملون بوضع الناس في مواجهة النظام من خلال العمل النفسي وأنشطة الإنترنت وتدريب المرتزقة. لكن حساب العدو هذا خاطئ.

خامنئي: الأمل الأهم للعدو من أجل ضرب البلاد هو #الاحتجاجات الشعبية. يأملون بوضع الناس في مواجهة النظام من خلال العمل النفسي وأنشطة الإنترنت وتدريب المرتزقة. لكن حساب العدو هذا خاطئ.

وفقًا للتقارير ومقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن نظام جوازات السفر في مطار الإمام الخميني الدولي بطهران قد تعطل. وتشير بعض التقارير إلى أن نظام جوازات السفر بأكمله قد تعرض للاختراق

قال المحلل السياسي الإيراني "على افشارى" تعليقًا على الوفاة الغامضة للعقيد إسماعيل زاده، أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني: إن الأجواء تبدو غامضة؛ وفقًا للمعلومات الواردة وبالنظر لموقف وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا".
وأضاف "أفشاري" في مقابلة متلفزة مع "إيران إنترناشيونال" من واشنطن، قائلا: إنه لا يمكن الجزم على رأي محدد وقطعي بخصوص الحادث، لكن هذه الوفاة تبدو مشبوهة وغامضة.
وأشار المحلل السياسي الإيراني إلى أنه قد وردت سيناريوهات مختلفة ومقتضبة بهذا الخصوص، وأن مصادر مطلعة أفادت بأن القضية قيد التحقيق.
ولفت "أفشاري" إلى أنه يُمكن أيضًا أن نربط بين هذه الوفاة أو القتل أو الانتحار بمقتل "حسن صياد خدائي"، القيادي الآخر بالحرس الثوري والذي اغتيل مؤخرًا في طهران؛ وذلك لأننا نشهد منذ سنوات ما يسمى بالاندساس.
وأوضح أن التجسس قد توسع لدرجة التي أصبح فيها مترسخًا داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية والاستراتيجية الإيرانية، وأن هذا الاندساس لا يقتصر على الحرس الثوري الإيراني فقط، لكنه صار جزءا مهما منه، ويبدو أن الدول التي تسميها إيران بـ"العدوة"، قد بلغت هذه المرحلة من القدرة والاندساس.
وتابع: الأمر لا يعد قضية اندساس من بعض الأشخاص، وليس مسألة مشاريع مقطعية. وربما يكون قد تم الكشف عن هذا الشخص أو أنه كان في نفس المشاريع التي شارك فيها حسن صياد خدائي؛ فقتلوه، وهذا السيناريو ممكن أيضًا.
واستطرد المحلل السياسي الإيراني أنه في الوقت نفسه لا يمكن استبعاد موضوع الانتحار تمامًا، ومن المحتمل أن يكون الشخص قد انتحر بعد أن أدرك أنه تم الاشتباه به، فربما فعل ذلك خوفًا لأنه لم يجد طريقا للهروب.
وأضاف أن كل هذه السيناريوهات ممكنة، لكن المشكلة الأساسية تكمن في الشك وسوء الظن في الحرس الثوري الإيراني، وغياب الشفافية لدى أداء هذه المؤسسة التي بدت تشبه عصابة مافيا.
وفي ردٍّ على سؤال "هل خرج زمام الأمور عمليا من يد النظام الإيراني بعد مرور أيام على مقتل صياد خدائي؟ أجاب "افشاري" قائلا: إن النظام يواجه بعض المشكلات، لكن لا يمكن أن نقول إن زمام الأمور قد أفلت بالكامل، وأنه يشهد انهيارًا أمنيا وعسكريا، لكنه قد انخفضت قدرته في التسلط والتحكم على القضايا.
كما أشار إلى أن هذا الحادث الجديد قد وقع في المراكز الأمنية والعسكرية الحساسة، وقد فقدت إيران سيطرتها عليها، وأن هناك اندساسًا ممنهجًا في أعلى مستويات النظام، ويمكن القول إن بعض النظام يقف في وجه البعض الآخر.
وأكد المحلل السياسي الإيراني أنه في ظل هذه الأوضاع؛ فإن عاملين يلعبان دورًا في مثل هذه الحالة؛ الأول: فقدان النظام للشرعية، وهو ما تسبب في الأساس بهذا النوع من الاحداث؛ إذ أصبح الضرب من داخل النظام يأخذ طابعًا وطنيا ونضاليا لدى عناصره، والثاني: ارتفاع مدفوعات التجسس والخروقات الأمنية في إيران بسبب ارتفاع الدولار أمام التومان؛ مما أدی إلى انجذاب الأشخاص إلى وكالات الاستخبارات الأجنبية".
واختتم بأن فقدان النظام الإيراني مشروعيته، والأداء السلبي للحرس الثوري إزاء المصالح الوطنية ورفاه الشعب، وتقييد الحريات وتوسيع الفساد الممنهج، كل ذلك قد أجّج الأحداث داخل النظام الإيراني. وهكذا، دخلت الأجهزة الأمنية الإيرانية حيزًا جديدًا، وأصبحت تاريخيا في أضعف موقع لها من حيث الردع ضد نفوذ وكالات الاستخبارات الأجنبية.

قال رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق: إن الشعب أصبح الآن أكثر جهوزية للتغيير أكثر من أي وقت مضى، والنظام الإيراني عاجز عن توفير الخبز، وهو مشرف على الزوال، وإنه قلّما تجد أسرة في البلاد لم يعتقل هذا النظام أحد أفرادها.
وأكد "بهلوي" خلال مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، أن مستوى جهوزية الشعب لمواجهة النظام، ومستوى تقاعس النظام الإيراني وعجزه وصل إلى أقصى حدوده، مطالبًا بالإسراع في إنشاء آلية تنسيق لإدارة الاحتجاجات والإضرابات في إيران.
وردا على سؤال مراسلة قناة "إيران إنترناشيونال" حول آلية التنسيق بين المحتجين؛ وصف ولي عهد إيران السابق الأوضاع الحالية للبلاد برواية "البؤساء" لفكتور هوغو، وقال: إن النظام عاجز عن توفير الخبز للشعب، وإن الأمر بلغ حدا.
وشدد "بهلوي" على أن أهم ما في الأمر الآن هو ملء الفراغ المتبقي بعد انهيار النظام في إيران، موضحًا أن الأوضاع المستقبلية مرهونة بدور الشعب، لكن هناك حاجة إلى قيادة أيضًا.
كما أوضح أن هذه القيادة ليست كالسابق حيث يعطي شخص واحد جميع الأوامر، ولهذا السبب يجب توفير أرضية لكي تقوم جميع الجهات والقوات بالتخطيط وإدارة الأوضاع.
وتابع: إذا لم تستعد جميع القوات والقادة السياسيون للعب دور في المستقبل؛ فستكون هناك نقيصة في الأمر مجددًا.
وأعرب ولي عهد إيران السابق عن تعاطفه مع أسر ضحايا حادث انهيار مبنى "متروبول" في مدينة "عبادان" جنوب غربي إيران، وأسر ضحايا الاحتجاجات الأخيرة، واحتجاجات نوفمبر 2019م في إيران، وقال: إن صمود الشعب الإيراني في الاحتجاجات الأخيرة يشبه صمود الشعب أمام الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال حرب الثماني سنوات التي اندلعت بين البلدين.
ووجّه "بهلوي" خطابه إلى الشعب الإيراني قائلًا: هذه المرة تواجهون عدوا بأيدي فارغة، ليس في بغداد، بل يقبع في بيت فساده وجرائمه بطهران".
وأضاف أن "شعارات المحتجين الذكية" خلال المظاهرات الأخيرة تدل على أن الشعب عثر على المشكلة ووجد الحل.
ولفت إلى أنه غير قلق على فترة ما بعد زوال النظام في إيران؛ ففي داخل الدولة ما يكفي من القوى المتخصصة والمحبة للوطن التي يمكنها إدارة البلاد بأفضل شكل ممكن.
وتساءل: "أولئك القلقون بسبب البديل.. هل يعتقدون أن الشعب الإيراني ليس لديه بديل لمن وظيفته الأولى والأخيرة هي العزاء والمراثي؟!" مشيرًا إلى أنهم لديهم بالتأكيد، وأن أهم عمل يقوم به ردا على ثقة أبناء وطنه؛ هو تعزيز صوتهم، لا أن يملي عليهم.
وأكد أن هاجس الشباب المناضلين في الوقت الحالي ليست الأحداث التي حدثت قبل 60 عامًا، وأنه يدعو دائما إلى "التضامن والمصالحة الوطنية".
وشدد رضا بهلوي على أن "إصلاحيي الأمس لم يسعوا اليوم لإصلاح النظام في طهران، ولكن يجب أن ينضموا إلى صفوف المناضلين الديمقراطيين العلمانيين".
وعلّق رضا بهلوي بشأن دعم دول العالم لاحتجاجات الشعب الإيراني، قائلًا: الدول التي لا تستجيب بشكل إيجابي لمطالب الشعب الإيراني اليوم ستكون في ذيل القائمة غدًا، مبيّنًا أن مساعدة هذا الشعب تعني عدم مساعدة النظام الإيراني، لذا فإن أية سياسة لدول أخرى تصب في مصلحة هذا النظام ستكون ضد الشعب.
ودعا "بهلوي" الفنانين الإيرانيين إلى أن يكونوا صوت الشعب، وأن يبذلوا المساعدة في تنظيم التجمعات الاحتجاجية.
كما دعا الإيرانيين في الخارج إلى عدم السماح للروايات الكاذبة للمدافعين عن النظام في إيران بأن تصبح الرواية السائدة عن البلاد؛ وذلك عبر نشر الاحتجاجات، والتواصل مع السياسيين والمسؤولين في منطقتهم.

وقّعت مجموعة من السجناء السياسيين وأسر الضحايا والنشطاء المدنيين، بيانًا تحت عنوان: "لا للظلم"، أعربوا فيه عن تضامنهم مع المواطنين عقب انهيار مبنى "متروبول" في مدينة "عبادان" الواقعة جنوب غرب إيران.
وأكد البيان الذي وقّعه أكثر من 650 ناشطًا، حق المواطنين في الاحتجاج بالشوارع.
وجاء في البيان: "بما أن النظام يمنح لمواليه الشارع لإقامة مختلف المراسيم، فإن هذا الحق لا يمكن إنكاره أيضًا لجميع الإيرانيين في مختلف الطقوس، بما فيها الحداد والمطالبة بالعدالة والاحتجاج".
علمًا أن البيان المذكور حظي بتوقيع العديد من السجناء السياسيين وأسر الضحايا في إيران، والكتاب والشعراء والفنانين والنشطاء العماليين والمعلمين والنشطاء الاجتماعيين والسياسيين، وأعضاء النقابات والأحزاب والصحافيين والإعلاميين والمحللين والمحامين، والنساء الناشطات في مجال حقوق الإنسان.
وشدد هؤلاء الناشطون في بيانهم على "حق الشعب في التعبير عن مطالبه واحتجاجه في مختلف المجالات"، وأدانوا "استخدام جميع أنواع العنف من قبل النظام".
وكتبوا: نهتف مع جميع الناس "لا للظلم"، ونطالب بتحقيق العدالة لضحايا مبنى "متروبول" في "عبادان".
وأوضح البيان أن أهالي "عبادان" والشعب الإيراني قاطبة في حداد، ويطالب بتحقيق العدالة، وأنه قلّما تجد -اليوم- مواطنًا إيرانيا لم يثكل على أحد أقاربه ظلمًا؛ بسبب السياسات والأهداف والتصرفات الأيديولوجية وغير المسؤولة للنظام والحكومات [الإيرانية] في العقود الماضية".
كما طالب الموقعون على البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة وجميع المعتقلين السياسيين.
وحذر البيان مصدري أوامر القمع ومنفذيه في الشارع ضد الشعب المحتج، مطالبين إياهم بوضع أدوات القتل والعنف جانبًا.
وتأتي هذه المطالب بالإفراج عن المعتقلين في احتجاجات "عبادان"، بعدما أعربت رابطة الكتاب الإيرانيين -في بيان- عن قلقها إزاء صحة الشاعر والصحافي (آرش قلع كلاب)، وهو من أهالي "عبادان"، وقد اعتقلته قوات الأمن الإيرانية مؤخرًا، وأكدت الرابطة أن ذلك "سيؤدي إلى عواقب لا يمكن تعويضها".
كان الشاعر (قلع كلاب) قد اعتُقل في 26 مايو الماضي خلال احتجاجات مدينة "عبادان" على انهيار مبنى "متروبول"، وذلك بعد تعرضه للضرب من قبل القوات الأمنية.
يُشار إلى أن حادث انهيار المبنى أسفر -حتى الآن- عن وفاة 38 مواطنًا، بحسب الإحصاءات الرسمية، ويأتي ذلك وسط غياب إحصاءات دقيقة عن عدد المفقودين. كما أعلن وزير الداخلية الإيرانية، اليوم الجمعة، أن عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض قد انتهت.
وعقب انهيار مبنى "متروبول"، اندلعت موجة من الاحتجاجات؛ نظمها أهالي مدينة "عبادان"، وتوسّعت إلى مدن إيرانية أخرى، ولكن تم قمعها من قبل قوات الأمن الإيرانية. وردا على هذا القمع، أصدر أكثر من 170 فنانا سينمائيا إيرانيا بيانًا تحت عنوان: "ضع سلاحك أرضًا"، طالبوا فيه قوات الأمن بإلقاء السلاح، والعودة إلى أحضان الشعب.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال لقائه اليوم الجمعة، رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن بلاده تفضل حلًّا دبلوماسيا فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، ولكنها قد تقوم بتحرك مستقل "دفاعًا عن النفس".
وعقب هذا اللقاء غير المتوقع الذي جمع الطرفين في إسرائيل؛ أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أن "إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن النفس والتحرك ضد إيران لوقف برنامجها النووي؛ إذا فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك في إطار زمني مناسب".
جاء هذا البيان بعد توقف محادثات "فيينا" لإحياء الاتفاق النووي منذ مارس الماضي. ومؤخرًا قال روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لإيران: إن احتمال النجاح في هذه المفاوضات "ضعيف".
وفي ظل هذه الأوضاع تواصل "طهران" انتهاكاتها بموجب الاتفاق النووي، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين الماضي، في تقريرها الفصلي، أن حجم احتياطيات اليورانيوم المخصب في إيران وصل إلى أكثر من 18 ضعف الحجم المتفق عليه في الاتفاق النووي.
من جهته، قال ديفيد أولبرايت، المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي، لـ"إيران إنترناشيونال": إن طهران "تمتلك الآن ما يكفي لإنتاج أسلحة نووية من اليورانيوم المخصب، لكننا لا نعرف كم من الوقت ستستغرق لبناء سلاح نووي".
ويأتي لقاء بينيت مع غروسي قبيل استضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي للرئيس الأميركي جو بايدن، التي من المقرر أن تتم في المستقبل القريب، وتجري خلالها مناقشة قضايا إيران والتطبيع المحتمل للعلاقات مع السعودية.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي قد أجرى، خلال الأيام الأخيرة، تدريبات عسكرية كبيرة، حلّقت خلالها المقاتلات الإسرائيلية فوق البحر الأبيض المتوسط؛ لإجراء محاكاة الحرب ضد ميليشيات حزب الله اللبنانية، وقصف المنشآت النووية الإيرانية.
