ارتفاع حصیلة ضحايا مبنى "متروبول" إلى 24 وسط استمرار الاحتجاجات وطرد متطوعي الإغاثة

Friday, 05/27/2022

تزامنًا مع ارتفاع حصيلة الضحايا في حادث انهيار مبنى "متروبول" في مدينة "عبادان" جنوب غربي إيران وزيارة محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، إلى مكان الحادث، وردت تقارير تفيد بطرد متطوعي خدمات الإغاثة وإخراجهم من عميات الإنقاذ.

وأعلن إحسان عباس بور، قائمقام مدينة عبادان، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 24 شخصًا، مضيفًا أن عدد المصابين 37 شخصًا، منهم 34 قد تماثلوا للشفاء.

وطلب عباس بور من الشعب عدم التجمع في موقع الحادث؛ لاحتمال انهيار أجزاء أخرى من المبنى مرة أخرى.

من جهة أخرى، نفى مسؤولو جمعية الهلال الأحمر ما يتم تداوله من شائعات عن انهيار أجزاء من المبنى، مؤكدين أن جميع عمال الإنقاذ سيكونون في الموقع حتى العثور على آخر شخص مفقود.

إلى ذلك، قال وحيد شعباني، مدير الهلال الأحمر في خوزستان: إن "الظروف غير المستقرة للمباني ترفع من مخاطر وقوع حوادث ثانوية في المنطقة، وجعلت عمليات إزالة الأنقاض معقدة وصعبة".

كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت قوات الأمن الإيرانية وهي تطلب من المتطوعين مغادرة مكان انهيار المبنى، كما أظهرت طلب قوات الأمن من أحد المتطوعين -الذي شارك في عمليات الإنقاذ مع كلبيه وقيل: إنهما أديا دورًا مهمّا في العثور على الضحايا تحت الأنقاض- مغادرة المكان؛ بذريعة افتقار كلبيه لبطاقات هوية.

ولكن صحيفة "راز" الإلكترونية أعلنت أن مسؤولي جمعية الهلال الأحمر قالوا: إن طرد المتطوعين كان بسبب عدم استخدامهم للقفازات والخوذ في عمليات إزالة الأنقاض.

ونقلت الصحيفة عن متطوع قوله عن عدد الضحايا: إن "الذين انتشلناهم من تحت الأنقاض كانوا أكثر من 25 [جثة]".

بينما أثار تجاهل علي خامنئي، المرشد الإيراني، لحادث انهيار المبنى، انتقادات واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي في إيران.

وعقب هذه الانتقادات، وجّه خامنئي رسالة لسكان مدينة عبادان، وقال: إن مهمة محاكمة المتسببين ومعاقبتهم "هي مسؤولية كل واحد منا نحن المسؤولين في البلاد".

وأعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، اليوم الجمعة، عن حضور محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، وأحمد وحيدي، وزير الداخلية الإيراني، في عمليات الإنقاذ بالمبنى.

يُشار إلى أن زيارات المسؤولين في مكان وقوع مثل هذه الحوادث تُقابل بكثير من الانتقادات؛ لأن حضورهم يسبب تجمعًا في المكان، ويؤدي عمليا إلى وقف عملية الإنقاذ.

وتأتي هذه الزيارات في الوقت الذي نظم الآلاف من المواطنين الإيرانيين في خرمشهر/ المحمرة، جنوب غربي إيران، مساء أمس، تجمعًا تضامنيا مع أهالي عبادان، مرددين شعارات مناهضة للنظام، وهتافات ضد حسين عبد الباقي، مقاول مبنى "متروبول" المنهار، مشككين في مزاعم وفاته.

كما نُشرت صور وتقارير عن تجمع مماثل في بندر عباس تضامنا ودعمًا لأهالي عبادان. وانطلقت أيضًا احتجاجات في مدينة "شاهين شهر" بأصفهان، وسط إيران، دعمًا للمحتجين في عبادان.

مزيد من الأخبار

خبرها
گفت‌وگوی ویژه
نمادهای قرن بیستم ۱۹۳۳- ۱۹۰۰
جهان‌نما

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها