قصف قواعد عسكرية سورية بعد كشف إسرائيل "مسارًا لتهريب الأسلحة يديره صهر سليماني"

Saturday, 05/21/2022

أسفرت الضربات الجوية ضد سوريا، في ساعات متأخرة من مساء أمس الجمعة 20 مايو( أيار)، عن مقتل 3 عسكريين سوريين وإلحاق أضرار جسيمة بقواعد عسكرية ومواقع أخرى في عدة مناطق من البلاد.

وجاءت الهجمات بعد ساعات من اتهام وجهه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى رضا صفي الدين، صهر قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، بتهريب أسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان.

هذا وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان باللوم إلى أن إسرائيل هي من قامت بالهجوم، قائلاً: "إن قواعد الجيش السوري، التي أصبحت في الوقت نفسه قواعد للقوات الإيرانية، والقوات المتحالفة معها، استُهدفت بالصواريخ الإسرائيلية".

وبحسب المرصد السوري المعارض لنظام بشار الأسد، ومقره بريطانيا، فقد سُمع دوي انفجارات مروعة الليلة الماضية، في منطقتي جمرايا والكسوة بريف دمشق.

كما استُهدف مطار دمشق الدولي بالصواريخ، واشتعلت النيران في جزء منه. وتم إلغاء رحلتين دوليتين كانتا على وشك الإقلاع.

وفي هجوم إسرائيلي آخر، الأسبوع الماضي، ألحقت شظايا صواريخ أطلقت على المنطقة المحيطة أضرارا بالمطار السوري الرئيسي.

وقالت مصادر إخبارية سورية، إن منطقة الزينبية بريف دمشق الجنوبي تعرضت أيضا للقصف بالصواريخ خلال هجوم، ليل الجمعة، واشتعلت النيران في موقف للسيارات بالقرب من مدخل المرقد، ولكن الضريح نفسه لم يتضرر.

وأفادت بعض المصادر السورية بتفعيل منظومة الدفاع الجوي للجيش السوري في ميناء طرطوس لاعتراض الصواريخ التي تم إطلاقها.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الجيش قوله إن "العدو" استهدف أجزاء من جنوبي سوريا بصواريخ أرض- أرض من هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.

وأكد الجيش السوري مقتل 3 ضباط وإصابة المنشآت بأضرار مادية. لكن الجيش السوري أضاف أن دفاعاته الجوية "أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن "بعض مصادر الأخبار العربية" قولها إن الهجمات كانت تستهدف شحنات أسلحة لحزب الله.

وفي وقت سابق، تسببت غارة جوية أخرى منسوبة إلى إسرائيل في 13 مايو (أيار) الحالي في مقتل 5 جنود سوريين وإلحاق خسائر فادحة.

ووقع أعنف هجوم منسوب لإسرائيل في الأشهر الأخيرة ـ يوم 27 أبريل (نيسان)، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة العشرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

هذا وقد التزمت إسرائيل الصمت حيال الهجمات الأخيرة، لكنها أكدت في بعض الحالات إجراءاتها التي تهدف تحديدًا إلى "منع الاستقرار العسكري لإيران وحلفائها في سوريا".

يشار إلى أنه بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لطهران يوم 8 مايو (أيار) الحالي، ازداد حجم الضربات الجوية المنسوبة لإسرائيل في سوريا وأخذت تُنفذ على فترات زمنية أقصر مما كانت عليه في الماضي.

وفي الوقت نفسه، أعربت إسرائيل عن قلقها من أن نقل عدد من القوات الروسية المتمركزة في سوريا إلى حرب أوكرانيا خلق فراغًا "ستملأه" إيران وحلفاؤها، خاصة جنوبي سوريا بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

مزيد من الأخبار

جهان‌نما
خبرها
تیتر اول
خبرها

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها