رفض شعبي لـ"استغلال الأطفال" في دعاية الحرس الثوري الإيراني لنشيد "مرحبا أيها القائد"

Saturday, 05/21/2022

تقوم مؤسسات النظام الإيراني بحملات دعاية واسعة لنشيد "مرحباً أيها القائد"، الذي وصفه قائد الحرس الثوري بـ"الأداء السماوي". ومن المقرر تقديم النشيد في طهران ومدن أخرى، بمشاركة أطفال. لكن نشطاء حقوق الطفل ينتقدون "الاستغلال المسيء للأطفال في الدعاية السياسية".

وأعلن أبو ذر روحي، المنشد ورئيس مجموعة "مرحبا أيها القائد"، أن هذا النشيد سيؤدى الأسبوع المقبل فى ملعب آزادي الذي يتسع لـ100 ألف شخص.

يأتي هذا الخبر مع اندلاع احتجاجات على مستوى البلاد، وبالتزامن مع ورود أنباء عن إقامة مباريات كرة قدم دون جمهور بحجة تفشي وباء كورونا.

وفي الأسابيع الأخيرة، أقيمت عدة برامج لأداء نشيد "مرحباً أيها القائد" في مدن مختلفة، وقامت إذاعة وتلفزيون إيران ووسائل الإعلام الأخرى بدعاية واسعة في هذا الصدد.

وقد قوبلت هذه الدعاية بموجة من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المستخدمين غير المؤيدين لسياسات النظام الإيراني، وكذلك "المستخدمين المؤيدين". وشدد المنتقدون على أنهم لن يسمحوا للنظام بتنفيذ عملية غسل أذهان أطفالهم بمثل هذه الدعاية.

وقال القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، في اتصال هاتفي مع لقاء أُقيم في لانغرود، أمس الجمعة 20 مايو (أيار)، لأداء نشيد "مرحباً أيها القائد"، إن هذا النشيد كان "أداءً سماوياً".

وأضاف: "إن تأثير وخلود هذا النشيد جعله يُنشد في كثير من البلدان الإسلامية".

كما قامت مؤسسات النظام الإيراني في بعض البلدان الأفريقية الإسلامية بأداء هذا النشيد بحضور أطفال.

وقد تم إنتاج النشيد أيضًا باللغة التركية وحضر أداءه محافظ أذربيجان الشرقية، عابدين خرم، ومسؤولون محليون آخرون.

وقال سلامي إن موضوع نشيد "مرحباً أيها القائد" يتوافق مع "احتياجات المراهقين في عصر الجهاد".

يؤدي هذا النشيد 313 طفلاً، يرمزون لـ"313 من صحابة الإمام الثاني عشر للشيعة وقت ظهوره" بناءً على المعتقدات الشيعية.

ومن ناحية أخرى، وصف بعض المحللين النشيد بأنه استغلال مسيء للأطفال، ويشبه الدعاية النازية.

وكانت هناك انتقادات محدودة للنشيد في وسائل الإعلام الإيرانية. وكتب موقع "جماران" في مقال يشير إلى حذف أنشودة "ربنا" لـ "محمد رضا شجاريان" من إذاعة وتلفزيون إيران، وقضايا أخرى، مضيفاً أن "الترويج لمثل هذا النشيد لا يعبر إلا عن المحسوبية وإساءة استخدام المنبر العام".

وأكد هذا المقال أنه لم يتم استخدام كلمة "إيران" ولو مرة واحدة في هذا النشيد.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها