تراجع جديد في التصنيف الدولي.. إيران بين أسوأ 3 دول في العالم لحرية الإعلام

صنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" إيران في المرتبة 178 من بين 180 دولة في تقريرها السنوي الأخير حول حرية الإعلام في عام 2022.

صنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" إيران في المرتبة 178 من بين 180 دولة في تقريرها السنوي الأخير حول حرية الإعلام في عام 2022.
وتأتي دولتا كوريا الشمالية وإريتريا إلى جانب إيران في أسفل الجدول، فيما جاءت الصين أعلى بدرجتين من طهران في المرتبة 175.
وقال رئيس قسم إيران وأفغانستان في المنظمة، رضا معيني، لراديو فردا: "للأسف، وصلت إيران هذا العام إلى النقطة التي نسميها بوابة الدول الجهنمية. إيران تتقدم على إريتريا وكوريا الشمالية، وهذا يعني أنها ضمن ثلاث دول تقع في أسفل الجدول بين 180 دولة في العالم".
واحتلت إيران المرتبة 174 في الجدول عام 2021 وتراجعت الآن أربعة مراكز. وفي جدول 2022، حتى تركمانستان، وهي واحدة من أكثر البلدان المنغلقة في العالم، تحتل مرتبة أفضل من إيران.
يشار إلى أن الرقابة والسيطرة الحكومية على وسائل الإعلام وقطع الإنترنت والحجب والعنف ضد الصحافيين وسجنهم وقتلهم وإغلاق وسائل الإعلام من أهم المؤشرات التي تحدد مكانة كل دولة في هذه القائمة.
وبحسب "مراسلون بلا حدود"، "منذ ثورة 1979 [في إيران]، تعرض ما لا يقل عن 860 صحفيًا ومواطنًا صحفيًا للاضطهاد والاعتقال والسجن، وفي بعض الحالات تم إعدامهم".
ويوجد حاليًا 24 صحفيًا مسجونًا في إيران، وهو ما جعل إيران واحدة من أكبر سجون الصحافيين.
وبحسب "مراسلون بلا حدود"، فإن ما لا يقل عن 127 صحفيًا محتجزا في الصين، مما يجعلها "أكبر سجن للصحافيين في العالم".
بالإضافة إلى قمع وسائل الإعلام، قام النظام الإيراني في السنوات الأخيرة باستثمارات كبيرة للسيطرة على الإنترنت، وإطلاق شبكة إنترنت وطنية، وتسليم السيطرة على الإنترنت إلى القوات العسكرية.
في هذه البرامج، التي يتم متابعة جزء منها في إطار ما يسمى بخطة "الحماية" في البرلمان الإيراني، تواجه الشبكات الاجتماعية الأجنبية، وخاصة "الإنستغرام"، قيودًا جادة.
وقام النظام الإيراني، من قبل، بحجب بعض الشبكات الاجتماعية المهمة مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتوب"، بالإضافة إلى تطبيق "تلغرام".
وفقًا لتقرير "مراسلون بلا حدود" الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو (أيار)، احتلت الولايات المتحدة أيضًا المرتبة 42، بزيادة مركزين عن العام الماضي.
وكان أكبر تراجع في أفغانستان، التي تراجعت في الأشهر التي استعادت فيها طالبان السلطة، من المرتبة 122 إلى المرتبة 156.

رفض المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، التعليق على أسئلة حول مؤامرة الحرس الثوري الإيراني لاغتيال جنرال أميركي كبير في ألمانيا، لكنه قال إن إيران تواصل دعم الجماعات الإرهابية وفعلت "أشياء سيئة للغاية" بأسوأ طريقة ممكنة.
خلال مؤتمر صحافي للمتحدث باسم البنتاغون، يوم الإثنين، سأل أحد المراسلين، أن الموساد قال بأنه أحبط مؤامرة إيران لاغتيال جنرال عسكري أميركي في ألمانيا. "ما اسم هذا الجنرال الأميركي ومتى حدث ذلك؟ لكن المتحدث باسم البنتاغون رفض التعليق قائلا: "أنا لن أتحدث عن ذلك".
وقبل ثلاثة أيام، أعلنت "إيران إنترناشيونال" في تقرير خاص أن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري استخدم مهربي المخدرات لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي في إسطنبول بتركيا وجنرال أميركي في ألمانيا وصحفي في فرنسا.
بعد ذلك، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلی تقرير "إيران إنترناشيونال" الحصري حول إحباط خطة "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري لتنفيذ ثلاثة اغتيالات في أوروبا، وقالت نقلا عن مصادر إسرائيلية، إن الموساد أحبط المؤامرة.
وفي المؤتمر الصحافي يوم الإثنين للمتحدث باسم البنتاغون، قال أحد المراسلين مشيرًا إلی أن "إيران أكدت أنها لن تتخلى عن خططها لاغتيال مسؤولين أميركيين انتقاما لاغتيال قاسم سليماني": قال الموساد أيضا إنه أحبط مؤامرة لاغتيال جنرال أميركي في ألمانيا.
وسأل المراسل المتحدث باسم البنتاغون عن الإجراءات التي تم اتخاذها لحماية القوات الأميركية خارج الولايات المتحدة وفي الشرق الأوسط، في ظل الإجراءات الاستفزازية الإيرانية.
ورد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "نحن نولي حماية قواتنا في الخارج وخاصة في منطقة الشرق الأوسط اهتماما دائما، ونغير الطريقة التي نحمي بها هذه القوات على أساس أي تهديد أمني".
كما شدد المتحدث باسم البنتاغون على أنه لا يوجد أحد في البنتاغون يجهل حقيقة أن إيران لا تزال لاعبًا خبيثًا في المنطقة.
وأضاف كيربي أن إيران تواصل دعم الجماعات الإرهابية. وتطور برنامج الصواريخ الباليستية، وتضايق السفن، ومن الواضح أنها تشكل تهديدًا في البحر، وتقوم بأشياء سيئة للغاية بأسوأ طريقة ممكنة في الشرق الأوسط.
وتابع كيربي أن البنتاغون يؤكد علی عدم حصول إيران على أسلحة نووية وإذا حصلت على سلاح نووي، فلن يتم حل أي مشكلة في الشرق الأوسط بسهولة.
وقال كيربي: نواصل دعم دبلوماسيينا في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، ولكن مع ذلك، فإن البنتاغون ملتزم بحماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في الشرق الأوسط. هذا هو السبب في أننا ما زلنا نتمتع بحضور قوي على البر والبحر في الشرق الأوسط.
وأضاف كيربي: "وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لديه خبرة كبيرة في الشرق الأوسط وبالتالي فهو يراقب المنطقة عن كثب".
وشغل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لفترة، منصب قائد القوات الأميركية في العراق، ومنذ 2013 إلى 2016، كان قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمدة ثلاث سنوات، وتغطّي إيران تحت مسؤوليتها الميدانية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون في مؤتمر صحافي يوم الإثنين إنه لا يريد التحدث عن كيفية التعامل مع أنشطة إيران المختلفة المزعزعة للاستقرار، لكنه أضاف أن التهديدات التي تشكلها تصرفات إيران تتغير باستمرار، وطريقة حماية القوات الأميركية في المنطقة تتغير حسب التهديدات.

أخبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أن إدارة بايدن لن تمنع الصفقة النووية البالغة 10 مليارات دولار بين روسيا وإيران وإذا تم إحياء الاتفاق مع إيران، فسيستبعد التعاون النووي بين طهران وموسكو من حملة العقوبات المتعلقة بالحرب الأوكرانية.
ذكرت صحيفة "واشنطن فري بيكون" أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال شهادته الأسبوع الماضي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، أكد رسميًا لأول مرة أن إدارة بايدن لن تمنع التعاون النووي الروسي الإيراني.
وقال بلينكن إن تصرفات روسيا بموجب الاتفاق النووي، إذا تم إحياؤه، لن تتعارض مع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب ضد أوكرانيا.
وبيّن وزير الخارجية الأميركي، قرار إدارة بايدن هذا، خلال سؤال وجهه العضو الجمهوري في الكونغرس داريل عيسى.
ودعا عيسى بلينكن إلى ضمان استمرار العقوبات ضد إيران وروسيا طالما استمرت موسكو في حربها غير المبررة ضد أوكرانيا.
وأخبر بلينكن المشرعين الأميركيين أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن إدارة بايدن ستستثني صفقة نووية بقيمة 10 مليارات دولار بين إيران وروسيا، من العقوبات ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وأضاف وزير الخارجية الأميركية أن الاتفاق الإيراني الروسي يتعلق ببناء أجزاء من البنية التحتية النووية الإيرانية من قبل روسيا.
وأكدت "واشنطن فري بيكون" في تقريرها أن بلينكن شدد علیأن أي عقوبات ترفع في إطار اتفاق نووي جديد مع إيران ستكون منفصلة عن حملة الضغط والعقوبات الأميركية الحالية على روسيا، وإنه سيسمح باتفاق تعاون نووي بقيمة 10 مليارات دولار بين طهران وموسكو.
يأتي هذا بينما توقفت محادثات فيينا في 11 مارس، بعد أن أعلن الجانبان أنهما "قريبان جدًّا" من التوصل إلى اتفاق نووي جديد بسبب ما وصفه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "بالعوامل الخارجية“.
وبعد أيام قليلة، أصبح من الواضح أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وضع شروطًا جديدة لإحياء الاتفاق النووي ودعا إلى إعفاء العلاقات الإيرانية الروسية من العقوبات المتعلقة بحرب أوكرانيا.
لكن بعد وقت قصير من توقف محادثات فيينا مع حسين أمير عبد اللهيان، أعلن وزير الخارجية الروسي أن واشنطن أكدت لموسكو كتابةً أن العقوبات الجديدة ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، لن تعيق التعاون بين موسكو وطهران في إطار اتفاق جديد مع إيران.
ونفى لافروف تقارير عن دور روسيا في تعطيل محادثات فيينا وقال إن موسكو تلقت ضمانًا كتابيًا من واشنطن بأن العقوبات بسببأوكرانيا لن تؤثر على توسيع التعاون بين موسكو وطهران بعد إحياء الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بعد تصريحات لافروف: "لن نسمح لروسيا باستخدام الاتفاق النووي مع إيران كنافذة للالتفاف على العقوبات المتعلقة بأوكرانيا، لكننا لن نفرض عقوبات على روسيا لمشاركتها في مشاريع إيران النووية، التي هي جزء من الاتفاق النووي“.
ومع ذلك، لم يقدم مسؤولو الحكومة الأميركية تفاصيل قرار بايدن بفصل الصفقة النووية البالغة 10 مليارات دولار بين إيران وروسيا عن آلية العقوبات المتعلقة بأوكرانيا حتى تصريحات أنتوني بلينكن الجديدة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
في غضون ذلك، وبعد أكثر من شهرين على تعليق المحادثات، وقضايا مثل احتمال إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، لا يزال استئناف المحادثات النووية مع إيران غير واضح.

أصدر أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية، كاظم غريب آبادي، بياناً تهديدياً دعا فيه القضاء في بلاده إلى "إقامة العدل لمن يرتكبون أعمالاً "إرهابية" ضد الأمن القومي لإيران من الرعايا السويديين“».
جاء ذلك رداً على طلب مدعي عام المحكمة السويدية بالسجن المؤبد ضد المسؤول السابق في سجون إيران حميد نوري.
يذكر أن حميد نوري، المعروف باسم حميد عباسي، تم اعتقاله فور وصوله إلى مطار استكهولم في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، على متن رحلة جوية مباشرة من إيران.
ووصف جميع الأحداث التي أحاطت بإعدام السجناء السياسيين في 1988، فضلاً عن الاتهامات الموجهة إليه بأنها "مسرحية" و"قصة مليئة بالخيال والوهم ومزيفة وغير موثقة“.
من جانبه أشار كينيث لويس، محامي بعض المدعين من منظمة مجاهدي خلق في محاكمة حميد نوري، المتهم بالتورط في عمليات الإعدام عام 1988، إلى التضارب في عدد ضحايا عمليات الإعدام.
وقال لويس: "لا يمكن التأكد من عدد الضحايا، لكن منظمة مجاهدي خلق وثقوا أسماء أكثر من 5000 شخص".
وفي جلسة استماع أخرى في استكهولم، اليوم الاثنين، شكر كينيث لويس المدعين على ما وصفه بـ "الدفاع الممتاز".
وفي وقت سابق، طالب المدعي العام بهذه المحكمة بأشد عقوبة لنوري، أي السجن المؤبد. بعد ذلك، استدعت إيران السفير السويدي في طهران.
كما أفاد محامي بعض المدعين في قضية نوري أنه في الساعات الأخيرة من يوم أمس الأحد، قدم محامو حميد نوري رأيين لخبير جديد للمحكمة، يختلفان تمامًا عن آراء الخبراء الذين مثلوا أمام المحكمة في وقت سابق.
وأضاف أنه لا يعرف كيف سيستخدم محامو نوري هذه الآراء الجديدة.
وقال المحامي إنه لا يزال يحاول إظهار أن ما حدث في عام 1988 (عملية فروغ جاويدان) لم يكن نزاعًا دوليًا وجزءًا من حرب بين البلدين.
وأشار إلى تاريخ صراع منظمة مجاهدي خلق مع النظام الإيراني وتنظيم هذه الهجمات من قواعد المجاهدين خارج إيران. وقال إن هذه النزاعات كانت نزاعات داخليّة.
وعقب طلب السجن المؤبد لحميد نوري، أصدرت عائلته بيانًا احتجاجًا على إجراءات المحكمة، وقالت: "إن نوري كان في الحبس الانفرادي ولم يُزود بنظارات للقراءة".
وقالت ابنة حميد نوري لوكالة أنباء تابعة للحرس الثوري اليوم الاثنين: "عندما تم القبض عليه تعرض لضغوط نفسية شديدة“.
وتكتسب محاكمة حميد نوري أهمية خاصة لأنها المرة الأولى التي يتم فيها إلقاء القبض على مسؤول قضائي إيراني متورط في عمليات الإعدام الجماعية عام 1988، ومحاكمته خارج إيران.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه مع وصول إبراهيم رئيسي إلى منصب رئيس الجمهورية الإيرانية، أصبحت محاكمة حميد نوري أكثر أهمية، حيث كان رئيسي أثناء عمليات الإعدام في عام 1988، نائب المدعي العام في طهران، وأحد أعضاء اللجنة التي اختارها الخميني لإعدام السجناء، والتي عُرفت باسم "لجنة الموت".

حذر مسؤول أميركي كبير من إصرار طهران على مواقفها في محادثات فيينا، وتأثير ذلك على سير المباحثات.
وقال المسؤول الأميركي لـ"رويترز" إنه إذا لم تكن إيران مستعدة للتخلي عن مطالبها الخارجة عن نطاق الاتفاق النووي، والإصرار على شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، فإن محادثات فيينا ستصل إلى طريق مسدود ولا يمكن حلها.
وذكرت "رويترز"، اليوم الاثنين 2 مايو (أيار) في تقرير عن الوضع الحالي لمحادثات فيينا النووية نقلا عن مسؤول أميركي كبير لم يذكر اسمه: "هل ماتت [هذه المفاوضات]؟ نحن لا نعرف حتى الآن، ولكي نكون صادقين، لا نعتقد أن إيران تعرف أيضا".
ونقلت "رويترز" عن مصادر مطلعة ودبلوماسيين قولهم إن المسؤولين الغربيين فقدوا الأمل إلى حد كبير في إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وفي غضون ذلك، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم التوترات بين القوى الكبرى.
ومع اقتراب محادثات فيينا من إحياء الاتفاق النووي في أوائل مارس (آذار)، فقد أدت مطالب روسيا في اللحظة الأخيرة وطلب إيران بشطب الحرس الثوري من قائمة وزارة الخارجية للجماعات الإرهابية إلى إعاقة المحادثات.
وكتبت "رويترز" أن رفع عقبة مطالب روسيا يبدو أنه قد تم، لكن عقبة طلب طهران لا تزال قائما، لا سيما في ظل معارضة المشرعين الأميركيين لإزالة اسم الحرس الثوري الإيراني من الجماعات الإرهابية.
وأضافت "رويترز": "بينما تأمل الولايات المتحدة أن تتخلى طهران عن طلبها، لا يبدو أن إيران مستعدة للتراجع".
وقال مسؤول أمني إيراني لم يذكر اسمه، إن شطب الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية هو "خطنا الأحمر ولن نتنازل عنه".
وفي هذا السياق، قالت عدة مصادر مطلعة لرويترز إن کلا الجانبين لا يعتزم الاعتراف بفشل محادثات فيينا التي استمرت عاما لإحياء الاتفاق النووي.
وبحسب "رويترز"، هناك خيارات قليلة جيدة، رغم الحديث عن بديل أميركي إذا فشلت محادثات الاستئناف.
باستثناء العمل العسكري الأميركي أو الإسرائيلي لتدمير المواقع النووية الإيرانية، فإن ورقة الضغط الرئيسية للقوى الكبرى هي تقليص صادرات النفط الإيرانية.
وكتبت "رويترز": "في الواقع، يجب على الولايات المتحدة أن تحاول تزامنا مع الجهود لتصدير النفط الروسي، بذل جهد آخر لخفض صادرات النفط الإيرانية".
وقال مصدر مطلع لهذه الوكالة: "هل من الممكن تشكيل ائتلافين للعقوبات في نفس الوقت؟ هذه مهمة صعبة".
وأضاف المصدر أن إيران تبيع حاليا نحو نصف النفط القابل للتسويق إذا رفعت العقوبات الأميركية، وستحصل على نفس العائدات بسبب ارتفاع الأسعار، إذن بينما تتمتع إيران بفوائد نفطية، فلماذا تقدم "تنازلاً مؤلماً"؟
قبل أيام، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن صادرات النفط الإيرانية في الربع الأول من العام الجاري نمت أسرع من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط، ووصلت إلى أعلى مستوى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

رغم صمت مسؤولي النظام الإيراني وفنزويلا، نقلت "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة قولها إن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، قام بزيارة قصيرة لفنزويلا لزيارة منشآت نفطية وتوقيع عقود في مجال الطاقة.
ونقلت وكالة الأنباء عن مصادر لم تسمها قولها إن أوجي وصل إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس، أول من أمس السبت، على رأس وفد يضم أكثر من 10 أشخاص.
وبحسب التقرير، فقد قام وزير النفط الإيراني بزيارة مصفاة باراغوانا غربي البلاد مع أسدروبال شافيز رئيس شركة النفط والغاز الحكومية الفنزويلية (بتروليوس دي فنزويلا).
وقالت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرغ" إنه من المتوقع أن يوقع البلدان العديد من اتفاقيات الطاقة، اليوم الاثنين.
هذا ولم يعلق المسؤولون في إيران وفنزويلا على الموضوع.
وتأتي زيارة وزير النفط الإيراني إلى فنزويلا في الوقت الذي يواجه فيه البلدان عقوبات اقتصادية ونفطية أميركية.
وقد أثار اجتماع نادر بين الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادور، وكبار المسؤولين الأميركيين في كاراكاس في مارس (آذار) الماضي تكهنات بأن الولايات المتحدة سترفع العقوبات الفنزويلية لزيادة إمدادات النفط.
يشار إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الأميركية على صناعة النفط الروسية أديا إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وبينما كانت هناك تقارير في البداية عن عدم إحراز تقدم جاد في المحادثات الأميركية الفنزويلية، أطلقت فنزويلا، لاحقًا، سراح اثنين من المواطنين الأميركيين المسجونين في البلاد.
كما انتقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ما وصفه بالجهود الأميركية لتوقيع عقود طاقة مع إيران وفنزويلا.
وتأتي زيارة أوجي إلى كاراكاس في الوقت الذي عززت فيه إيران وفنزويلا تعاونهما في ظل العقوبات الأميركية.
ووفقًا لـ"بلومبرغ"، تستورد كاراكاس مكثفات الغاز من إيران، وهي مادة أساسية لتخفيف النفط الخام الفنزويلي.
وترسل طهران أيضًا منتجات التكرير والخدمات الهندسية وقطع الغيار إلى فنزويلا لمساعدة صناعة النفط لدى حليفتها في أميركا الجنوبية.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن صادرات النفط الإيرانية في الربع الأول من العام الجاري نمت أسرع من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط ووصلت إلى أعلى مستوى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن الصين هي الزبون الرئيسي للنفط الإيراني، ويذهب جزء صغير فقط من شحنات النفط الإيراني إلى سوريا وفنزويلا.
