إيران: "مهاجم أجنبي" يقتل رجلي دين ويصيب ثالثا في هجوم بسكين بحرم "الإمام الرضا"

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء 5 أبريل (نيسان)، أن شخصًا طعن بالسكين 3 رجال دين في ساحة ضريح "الإمام الرضا" في مشهد، شمال شرقي إيران.
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء 5 أبريل (نيسان)، أن شخصًا طعن بالسكين 3 رجال دين في ساحة ضريح "الإمام الرضا" في مشهد، شمال شرقي إيران.
وكتبت وكالة أنباء "فارس" أنه تم اعتقال المنفذ فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى.
وأعلنت كالة أنباء "مهر" الإيرانية عن وفاة اثنين من المصابين في الحادث.
ونقل تقرير إعلامي عن شهود عيان قولهم إن أحد رجال الدين يدعى "محمد أصلاني"، وأنه قتل في صحن "جامع" بضريح "الإمام الرضا" "وأن الاثنين الآخرين يرقدان في المستشفى".
وفي وقت لاحق كتبت وكالة أنباء "مهر"، دون الإشارة إلى مصدر الخبر، أن رجل الدين الثاني يدعى "محسن باكدامن" توفي أيضا متأثرا بجراحه.
كما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أن رجل الدين الثالث يدعى "محمد صادق دارائي".
وأصدر ضريح "الإمام الرضا" بيانًا أعلن فيه أن المهاجم شخص واحد، وقد تم اعتقاله.
ولم ترد المزيد من التفاصيل حول هوية المنفذ وشركائه المحتملين وسبب الهجوم.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن المهاجم "أجنبي"، وملامحه تفيد أنه من الجالية الأفغانية في إيران لكن مكتب الادعاء العام في مشهد أعلن عن اعتقال 5 أشخاص على خلفية الهجوم، أحدهم المنفذ و4 من مرافقيه.
يذكر أن الهجوم على رجال الدين الشيعة الثلاثة، جاء بعد 3 أيام من مقتل رجلي دين من أهل السنة في مدينة "كنبد كاووس" بمحافظة كلستان شمالي إيران.
وكان "كل محمد آخوند بجمان"، و"عبدالرحمن آخوند خوجه" قد لقيا مصرعهما، مساء السبت 2 أبريل الجاري، بسلاح ناري أطلقه مجهولون.
وعقب هذا الهجوم، أعلن مهدي دهرويه، مساعد محافظ كلستان، عن اعتقال مشتبه به على خلفية جريمة القتل، وقال إن الأدلة تشير إلى أن "دوافع شخصية" كانت سبب قتل رجلي الدين، ولا توجد أسباب "طائفية".
وقال بعض المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي أن قتل رجال الدين السنة جاء بعد إقامة "صلاة التراويح"، وقد تم تقطيع الجثتين بالفأس، بعد قتلهما بالرصاص.
وتزايدت في السنوات الأخيرة عمليات الهجوم على رجال الدين والآمرين بالمعروف في إيران.
ففي عام 2018، أفادت جماعات حقوق الإنسان أن حسين إسماعيل بور، الذي قيل أنه قَتَل، في سن العشرين عاما، رجلَ دين بارز يدعى نصرت فخري لنكرودي، في محافظة كيلان شمالي إيران، تم إعدامه في سجن "لاكان رشت".
وأضافت هذه المصادر أن حسين إسماعيل بور تعرف على رجل الدين هذا أثناء حضوره في حوزة "رودسر" العلمية، وأنه "تعرض للاغتصاب عدة مرات من جانبه".
كما حكمت المحكمة العليا الإيرانية على شاب يُدعى "إحسان ش" بالإعدام عام 2015 بتهمة قتل علي خليلي، وهو رجل دين باسيجي، حيث عفت عنه أسرة الأخير لاحقا.