وقال محسن رضوي لموقع "رويداد 24" إن مجموع الأشخاص المعتقلين على أثر هذه الفعاليات بلغ 30 شخصا، وقد أطلقت السلطات الأمنية سراح 11 شخصا منهم فيما بقي الآخرون وعددهم 19 شخصا رهن الاعتقال ولم تفرج عنهم السلطات حتى الآن.
وأقدمت السلطات الإيرانية على اعتقال هؤلاء الأفراد بسبب الاختلافات في التقاليد الكردية لـ"عيد النورو"، حيث يؤكد الكرد خلال إقامة الحفلات على تقاليدهم القومية الخاصة وهي تقاليد يبدو أن النظام الحاكم في إيران لا يرغب فيها ويحاول التضييق على ممارسيها.
وكانت منظمات حقوقية ومواقع إخبارية مهتمة بحقوق الإنسان في إيران قد أفادت باعتقال واستدعاء عشرات الأشخاص في المحافظات الكردية الإيرانية بسبب حضورهم احتفالات حاشدة بعيد النوروز، وفقًا للتقاليد الخاصة بالكرد.
وحسب تصريحات عضو مجلس القيادة المتحدة للأكراد، محسن رضوي، فإن الاستدعاءات بدأت منذ الأول من مارس (آذار) الجاري، حيث طلب من هؤلاء الأفراد "عدم المشاركة في أي فعالية خاصة بالنوروز"، لكن السلطات باشرت بالاعتقالات في بداية الاحتفالات بعيد النوروز وتحديدا في 19 و20 مارس الجاري.
وشملت الاعتقالات حسب الناشط المدني الكردي جميع الفئات العمرية، حيث كان من بين المعتقلين فتيات في 14 من العمر وكذلك نساء تجاوزت أعمارهن 75 عاما.
وفي صعيد متصل، قال عثمان مزين المحامي القانوني لموقع "رويداد 24"، إن السلطات الأمنية في إيران وسّعت هذا العام من دائرة الاعتقالات في صفوف المحتفلين بعيد النوروز من المواطنين الأكراد، وقد قامت قوات الأمن بقطع الطرق المؤدية لبعض بلدات مثل سيسر، ونستان التابعتين لمدينة سردشت الكردية، كما شلمت الاعتقالات هذه السنة مناطق في جنوب محافظة أذربيجان الغربية وعددا من مدن محافظة كردستان.
وانتقد المحامي عثمان مزين صمت نواب البرلمان الممثلين لهذه المدن والمناطق أمام هذه الاعتقالات الواسعة. وقال في هذا الخصوص إن "نواب البرلمان ليس لديهم أصلا هاجس إزاء الحقوق الثقافية للمواطنين الأكراد".