وزير خارجية إيران: عدم اتخاذ أميركا قرارًا سياسيًا برفع العقوبات يعوق التوصل إلى الاتفاق

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأحد 27 مارس (آذار)، خلال لقائه إنريكي مورا، المنسق الأوروبي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي، إن "عدم اتخاذ أميركا قرارا سياسيا برفع العقوبات" هو العقبة الحالية أمام التوصل إلى اتفاق.

وأضاف أميرعبداللهيان اليوم الأحد، خلال لقائه مورا الذي يزور العاصمة الإيرانية طهران حاليا: "من أولوياتنا أن نتمتع بالمزايا الاقتصادية الكاملة ورفع العقوبات بشكل فعال".

وكتبت الخارجية الإيرانية أن أميرعبداللهيان قال: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شاركت بجدية في محادثات فيينا وقدمت المبادرات اللازمة للتوصل إلى اتفاق، ويجب على الأطراف الأخرى، وخاصة الحكومة الأميركية، اتباع نهج واقعي لحل القضايا المتبقية".

وقبل لقائه أمير عبد اللهيان، كان مورا قد التقى علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في محادثات فيينا.

وكتبت الخارجية الإيرانية في بيانها أن باقر كني أشار إلى "جدية وعزم" بلاده "لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في فيينا"، وأكد: "يمكن التوصل إلى اتفاق إذا اتسم الجانب الأميركي بالواقعية".

ولم يعلق الاتحاد الأوروبي حتى الآن على محادثات مورا في طهران، ووفقًا لوزارة الخارجية الإيرانية، فإن مورا قدم خلال هذه اللقاءات تقريرًا عن آخر تطورات محادثات فيينا وتقييمه للطريق المستقبلي.

وكان المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا قد كتب في تغريدة سابقا: "يجب أن نصل بهذه المحادثات إلى نتيجة. المخاطر عالية".

ويأتي هذا التأخير في إنهاء محادثات فيينا، بينما تطالب طهران الحكومة الأميركية بشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.

ومن جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، في منتدى الدوحة اليوم: "بغض النظر عما سيحدث فإن الحرس الثوري الإيراني سيظل في قائمة العقوبات الأميركية". وأضاف: "الحرس الثوري الإيراني سيبقى وفق القانون الأميركي ضمن قائمة العقوبات"، مضيفا: "وجهة نظرنا تجاه الحرس الثوري [مثل السابق] ستبقى ثابتة".

كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الولايات المتحدة إلى النظر في المطالب التي ترفض شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

وقال بينيت لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يزور إسرائيل: "نحن قلقون بشأن نية شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.. آمل أن تسمع الولايات المتحدة أصوات القلق في المنطقة وإسرائيل وغيرهما بشأن هذه القضية المهمة للغاية".

يذكر أن إسرائيل والدول العربية في المنطقة قلقة من أن إحياء الاتفاق النووي وتخلّص إيران من العقوبات سيضاعف من تدخلات طهران الإقليمية عبر الجماعات التي تعمل بالنيابة عنها، كما أن العودة إلى الاتفاق النووي قد تعزز البرنامج الصاروخي للحرس الثوري الإيراني، حسبما ترى الدول المعارضة للاتفاق النووي.